وأمّا ما أردت لإطمينان قلوب الأوّلين فاعلم أنّهم قد سبقوا بالتّسليم من امارات الّتي قد ألقيت إليك وما ورائها ما أشار إليه السّيّد - أعلى اللّه مقامه - في كتابه الّذي كتب إليّ بخطّه الشّريف وإنّ الآن عند أولى النّاس بالكتاب لموجود وفي إشاراته تلويح حيث يعرف أولو الألباب أمري من دون بيّنة من غيري وكفى به لمن استبصر واهتدى دليلاً واعلم بأنّ عباد اللّه الّذين قد سلّموا هذا الأمر كلّهم علماء اتقياء حيث قد صرّح السّيّد - أعلى اللّه مقامه - في شأن كلّ واحد منهم بشيء من الثّناء ونصّ بخطّه الشّريف لمن بلغ الأمر بالعراق ثناء عظيمة ولمن سواه بما تجد عندهم وقد أجمع أولياء تلك الطّائفة وإنّ فيهم رجال علماء الّذين قد نصّ الشّيخ والسّيّد باجتهادهم وفضلهم حيث لا ينكرهم إلّا مكابر عنود وإنّهم معروفون بالعلم والعمل وإنّي لأستحي أن أذكرهم بأسمائهم وكفى باللّه شهيدًا