مستخرجاتى از دعاء ۳۲

حضرة الباب
أصلي عربي

مناجاة – منتخباتى آيات از آثار حضرت نقطه أولى، ۱۳٤ بديع، الصفحة ۱٤٤

المجد والبهآء والعظمة والسّناء والكبرياء والجلال تعطي الملك من تشاء وتمنع الملك عمّن تشاء ولا إله إلّا أنت الغنيّ المتعال أنت الّذي تقيم الإبداع ومن فيها لا من شيء ولا ينبغي لك إلّا أنت وما سواك مردودٌ عندك ومعدومٌ عند نفسك ولا أصف نفسك إلّا بما تصف في محكم كتابك كما تقول لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللّطيف الخبير سبحانك يا إلهي لا تحوي بأدنى آيتك خواطر الأفكار ولا غوامض الأنظار أنت الله الّذي لا إله إلّا أنت أشهد أنّ وصفك نفسك لا من تغيّرٍ ولا وصف لما سواك لديك ولا وصف منك لديهم سبحانك تقدّست نفسك عن وصف ما سواك لأنّهم لا يعرفون حقّ وصفيّتك ولا يدركون كنه ذاتيّتك أنت الأجلّ من أن توصف بخلقك أو أن تعرف بغيرك عرفتك يا إلهي بما تعرفنّي نفسك ولولا تعريفك ما عرفتك وعبدتك بما تدعوني إليك ولولا دعوتك ما عبدتك سبحانك يا إلهي قد عظم تقصيري وقد كبر عصياني فيا سوأتاه من أحوالي لديك ما عرفتك كما تعرّفني نفسك وما عبدتك كما تدعوني إليك وما أطعتك كما تلهمني سبيل محبّتك فيا إلهي بعزّتك حقّك أجلّ وأعظم من أَن تقوم به أحدٌ لن يعرفك حقّ العرفان شيء ولن يعبدك حقّ العبادة عبدٌ حجّتك يا إلهي بالغةٌ أجلّ من أن توصف بكنهها ونعماؤك أكثر من أن تحصى بأسرها أسئلك اللّهمّ يا مولاي بجودك وقوائم عزّ عرشك أن ترحم هذه النّفوس الذّليلة الّتي لا يقدر في الدّنيا الفانية بشيء من مكروهها فكيف تقدر بعذاب آخرتك الّذي قد تحقّق من عدلك وتذوّت من سخطك ولا زوال له فيا إلهي وسيّدي ومولاي قد استشفعت بك إلى نفسك وهربت من عدلك إلى فضلك ولذت بك وبالّذين لم يغفلوا عن صراطك لمحة عينٍ وخلقت الخلق بهم جودًا وفضلاً ...

المصادر
المحتوى
OV