رونويس زيارتنامه حضرت عبدالعظيم

حضرة الباب
أصلي عربي

زيارة شاه عبدالعظيم – من آثار حضرة الباب – كتاب "عهد اعلى" الصفحات ۲٦۰ – ۲٦۱

﴿ هو المعبود المحمود المقصود ﴾

السّلام علی من اختصّه الله بمحمّد حبیبه الّذي استخلصه من بحبوحة ‌القدم علی ‌سائر الممکنات والسّلام علی من اصطفاه الله بعليّ وليّه الّذي اصطنعه لنفسه وجعله مهیمنا علی کلّ الموجودات والسّلام علی من انتجبه الله بالحسن حجّته الّذي ارتضاه بعلمه وجعله مقام نفسه في کلّ المقامات والسّلام علی من انتخبه الله بالحسین ثأره الّذي هباه بالشّهادة وجعله آیة طلعته في کلّ الدّلالات

السّلام علیك یا أیّها النّور اللّائح من طراز الأحدیّة والبهاء اللّامع من قمص طلعة الواحدیّة والنّجم الطّالع من أفق المحمّدیّة والکوکب المشرق من سماء العلویّة والضّیاء المتألّق بالعرش‌الحسنیّة کیف ‌أحصي ثنائك یابن الشّجرة الإلٓهیّة والورقة المبارکة الأزلیّة والثّمرة ‌الجنیّة اللّاهوتیّة والطّلعة الشّعشعانیّة الجبروتیّة والقمص المشرقة ‌الملکوتیّة ثمّ کیف‌ أذکر انتسابك إلی کینونیّة ذکر الأوّل من الأزل الّذي رکن منه یدلّ علی کینونیّة المشیّة بجوهریّتها ورکن منه علی ذاتیّة الإرادة بتجرّدیّتها ورکن منه علی نفسانیّة القدر وسعته ورکن منه علی إنّیّة القضاء وظهوره

فما أحلی یابن من دنا فتدلّى فكان قاب قوسين أو أدنى ذکرك وما أعلی یابن من تجلّی بظهوره لمن في السّمٰوات والعرش ونطق من وراء الحجب بإذن الله مع من دنی فوق أو أدنی شأنك وما أخفی رتبتك یابن من فاز به کلّ من آمن به ثمّ واتّقی وما أجلی مقعدك في الجنّة الأولی وعند سدرة المنتهی من جنّة المأوی بأبي وأمّي یا من اتّقی من خشیة الله حقّ التّقى فبمحمّد جدّك الأکبر تحقّقت الکینونیّات من المجرّدات في أجمة قصبات عالم اللّاهوت ثمّ بعليّ جدّك القسور تذوّتت‌ الجوهریّات من‌ الذّاتیّات في أجمة قصبات الجبروت ثمّ بالحسن جدّك الغضنفر تظهّرت المادّیّات من الممکنات في أجمة قصبات الملك والملکوت وإنّ بهم ذقّت الأفئدة أبکار حدائق فیضهم في جنّات‌ الصّاقورة علی أرض الیاقوت وإنّ بهم وجدت الموجودات ممّن هو في ذروة علی الفردوس بما هو قائم تحت ظلال مکفهرّات الإفریدوس في أرض النّاسوت فوالّذي أنطق هذا الکالّ لساني بثنائك قد قصّرت القصاری في جمیل ثنائك مع ما عجّزتني من قضایاي المقضیّة عن حسن ثنائك وکیف لا وإنّ حجّة الله البالغة قد جعل فضل زیارتك فضل زیارة ‌الحسین - علیه السّلام - مع أنّه لا یعادله فضل في السّمٰوات ولا في الأرض حیث قال - روحي ومن في ملکوت الخلق والأمر فداه: من زار الحسین - علیه ‌السّلام - عارفا بحقّه کمن زار الله فوق عرشه

أشهد الله وملائکته وأنبیائه ورسله‌ أنّ ذلك حقّ لا ریب فیه فإلیك أشکو ممّن حال بيني وبين زيارتك والورود على بساط عزّتك فوالّذي روحي ‌بیدیه لو ملّکني الله ‌ما علی الأرض کلّها لرضیت بأن أعطی وأدخل حرمك لأنّه قطعة من روضات الجنان ویجري في حکمها حکم واد المقدّس في البقعة ممّن نظر بالعیان إلی حکم البیان ولکنّ الله شاهد عليّ بأنّي علی منتهی جهدي رغبت فیك وما استطعت بما أنت أعلم به في مقامك عند آبائك الطّاهرین فاشهد لي یوم القیٰمة بأنّي ‌أشهد للّه کما شهد ذاته ‌لذاته وأشهد لمحمّد وأوصیائه أئمّة ‌الدّین بما شاء الله لهم ‌في‌ علم ‌الغیب ثمّ لنفسي بأنّي عبد آمنت بالله وآیاته وما أردت إلّا الله ورضاه وکفی به ‌عليّ شهیدا ثمّ أشهد لکلّ شيء بما أحبّ الله ویرضی إنّه هو الغنيّ المتعال

المصادر
المحتوى
OV