
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي تَرَى وَتَعْلَمُ بِأَنِّي ما دَعَوتُ عبادَكَ إِلاَّ إِلى شَطْرِ مَواهِبِكَ وَما أَمَرْتُهُمْ إِلاَّ ما أُمِرْتُ بِهِ فِي مُحْكَمِ كِتابِكَ الَّذِيْ نُزِّلَ مِنْ قَدَرِكَ المَحْتُومِ وَقَضائِكَ المَرْقُومِ.
فيا إِلهِي لَيْسَ لِيْ مِنْ ذِكْرٍ إِلاَّ بِإِذْنِكَ وَلا لِيْ مِنْ حَرَكَةٍ إِلاَّ بِأَمْرِكَ، فَيا إِلهِي أَنْتَ أَظْهَرْتَنِي بِقُدْرَتِكَ وَأَقَمْتَنِيْ لإِظْهارِ أَمْرِكَ وَبِذلِكَ ابْتُلِيْتُ عَلَى شَأْنٍ مَنَعْتَ لِسانِي عَنْ ذِكْرِكَ وَثَنائِكَ.
لَكَ الحَمْدُ يا إِلهِي عَلَى ما قَدَّرْتَ لِيْ بِأَمْرِكَ وَسْلْطانِكَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْ تُثَبِّتَنِيْ وَأَحِبَّائِي عَلَى حُبِّكَ وَأَمْرِكَ، فَوَعِزَّتِكَ يا إِلهِي إِنَّ الذِّلََّةَ فِي احْتِجابِ العَبْدِ عَنْكَ وَالعِزَّةَ فِي عِرْفانِهِ إِيَّاكَ، مَعَ اسْمِكَ لا يَضُرُّنِي شَيْءٌ وَمَعَ حُبِّكَ لا يُجْزِعُنِيْ بَلآءُ العالَمِينَ.
أَيْ رَبِّ فَأَنْزِلْ عَلَيَّ وَعَلَى أَحِبَّتِي ما يَحْفَظُنا عَنْ شَرِّ الَّذِيِنَهُمْ أَعْرَضُوا عَنْكَ وَكَفَرُوا بِآياتِكَ.
وَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيْزُ الْكَرِيمُ.