سُبْحَانَكَ يا إِلهِي قَدْ قَدَّرْتَ لِعِبادِكَ المُقَرَّبِينَ فِي رِضْوانِكَ الأَعْلَى مَقاماتٍ لَوْ يَظْهَرُ مَقامٌ مِنْها لَيَنْصَعِقُ مَنْ فِي السَّمَواتِ وَالأَرْضِ، فَوَعِزَّتِكَ لَوْ يَرَوْنَهُ المُلُوكُ لَيَنْقَطِعُنَّ عَنْ مَمالِكهِمْ وَيَتَوَجَّهُنَّ إِلى المَمْلُوكِ الَّذِيْ اسْتَظَلَّ فِي جِوارِ رَحْمَتِكَ الكُبْرى فِي ظِلِّ اسْمِكَ الأَبْهی، أَسْئَلُكَ يا مَحْبُوبَ العالَمِينَ وَمَقْصُودَ العارِفِينَ بِاسْمِكَ الَّذِيْ بِهِ تُقَلِّبُ مَنْ تَشآءُ وَتُقَرِّبُ مَنْ تَشآءُ، بِأَنْ تَفْتَحَ أَبْصارَ أَحِبَّتِكَ لِئَلا يَحْتَجِبُوا كما احْتَجَبَ مَنْ فِي البِلادِ وَيَرَوْا آثارَ قُدْرَتِكَ ظاهِرًا وَما قَدَّرْتَ لَهُمْ فِي مَمالِكَ عِزِّكَ باطِنًا، إِنَّكَ أنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشآءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ المَحْبُوبُ فِي الآخِرَةِ وَالأُولى لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ العَلِيُّ الأَبْهی.