مناجاة - سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي تَرَى كَيْفَ أَحاطَتِ البَلايا عِبادَكَ

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

مناجاة (١٣٠) – من آثار حضرة بهاءالله – مناجاة، ١٣٨ بديع، رقم ١٣٠، الصفحة ١٤٦

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي تَرَى كَيْفَ أَحاطَتِ البَلايا عِبادَكَ فِي كُلِّ الأَطْرافِ، وَكُلٌّ قامُوا عَلَيْهِمْ بِالاعْتِسافِ، فَوَعِزَّتِكَ لَوْ يَجْتَمِعُ عَلَيْنا أَشْقِيآءُ الأَرْضِ كُلُّهُمْ وَيُحْرِقُونَنا بِأَشَدِّ ما يُمْكنُ فِي الإِبْداعِ لا يُحَوَّلُ أَبْصارُنا عَنِ النَّظَرِ إِلى أُفُقِ اسْمِكَ العَلِيِّ الأَعْلى وَلا يُقَلَّبُ قُلُوبُنا عَنِ التَّوَجُّهِ إِلى مَنْظَرِكَ الأَبْهی، فَوَعِزَّتِكَ إِنَّ السِّهامَ فِي سَبِيلِكَ دِيْباجٌ لِهَيَاكِلِنا وَالرِّماحَ فِي حُبِّكَ حَرِيرٌ لأبْدانِنا، فَوَعِزَّتِكَ لا يَنْبَغِي لأَحِبَّائِكَ إِلاَّ ما سُطِرَ مِنْ قَلَمِ تَقْديِرِكَ فِي هذا اللَّوْحِ العَزِيزِ العَظِيمِ وَالحَمْدُ لِنَفْسِكَ فِي كُلِّ الأَحْوالِ وَإِنَّكَ أَنْتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ.

المصادر
المحتوى
OV