لَكَ الحَمْدُ بِمَا نَجَّيْتَنِي مِنْ بِئْرِ الضَّلالَةِ وَالهَوى وَهَدَيْتَنِي إِلَى صِرَاطِكَ المُسْتَقِيمِ ونَبَئِكَ العَظِيمِ وَأَيَّدْتَنِي عَلَى الإِقْبالِ إِذْ أَعْرَضَ عَنْكَ أَكْثَرُ خَلْقِكَ وَنَوَّرْتَ قَلْبِي بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ ووَجْهِي بِضِياءِ طَلعَتِكَ. أَيْ رَبِّ أَسْأَلُكَ بِبَحْرِ جُودِكَ وسَماءِ فَضْلِكَ بأَنْ تَكْشِفَ عَنْ وَجْهِ عِبَادِكَ وخَلْقِكَ الحُجُبَاتِ الَّتِي مَنَعَتْهُم عَنْ التَّوجُّهِ إِلَى أُفُقِكَ الأَعْلَى. أَيْ رَبِّ لا تُخَيِّبْ عِبادَكَ عَنْ بَحْرِ آياتِكَ. وعِزَّتكَ لَو كَشَفْتَ لَهُمْ كَمَا كَشَفْتَ لِي، لَنَبَذُوا ما عِنْدَهُم رَجَاءَ ما عِنْدِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ العلاَّمُ.