مناجات - قُلْ إِلهِي إِلهِي أَشْهَدُ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَفَرْدَانِيَّتِكَ وَبِعِزِّكَ وَعَظَمَتِكَ

حضرة بهاء الله
أصلي عربي

مناجاة – من آثار حضرة بهاءالله – نسائم الرحمن، ١٤٩ بديع، الصفحة ٣٧

﴿ قُلْ إِلهِي إِلهِي ﴾

أَشْهَدُ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَفَرْدَانِيَّتِكَ وَبِعِزِّكَ وَعَظَمَتِكَ وَسُلْطَانِكَ، أَنا عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدِكَ، قَدْ أَقْبَلْتُ إِلَيْكَ مُنْقَطِعاً عَنْ دُونِكَ وَرَاجِياً بَدَائِعَ فَضْلِكَ، أَسْأَلُكَ بِأَمْطارِ سَحَابِ سَمَاءِ كَرَمِكَ، وَبِأَسْرارِ كِتَابِكَ، أَنْ تُؤَيِّدَنِي عَلَى ما تُحِبُّ وَتَرضَى. أَيْ رَبِّ هذا عَبْدٌ أَعْرَضَ عَنِ الأَوْهامِ مُقْبِلاً إِلى أُفُقِ الإِيقانِ، وَقَامَ لَدَى بابِ فَضْلِكَ وَفَوَّضَ الأُمُورَ إِليْكَ وَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ. فَافْعَلْ بِهِ ما يَنْبَغِي لِسَماءِ جُودِكَ وبَحْرِ كَرَمِكَ. إِنّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَلِيمُ الحَكِيمُ. أَشْهَدُ يا إِلهِي بِأَنَّكَ أَعْلَمُ بِي مِنِّي. قّدِّرْ لِي ما يُقَرِّبُنِي إِلَيكَ ويَنْفَعُنِي في الآخِرَةِ والأُولى، إِنَّكَ أَنْتَ مَوْلَى الوَرَى وَفِي قَبْضَتِكَ زِمامُ الفَضْلِ وَالعَطَاءِ، لا إلهَ إِلاَّ أَنْتَ الفَضَّالُ الكَرِيمُ. البَهاءُ على أَهْلِ البَهَاءِ الَّذينَ ما مَنَعَتْهُم ضَوْضاءُ الأُمَمِ عَنْ مالِكِ القِدَمِ قامُوا وَقَالُوا اللهُ رَبُّنا ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ.

المصادر
المحتوى
OV