أصل كل الخير -مجموعه اى از الواح جمال اقدس ابهى (كه بعد از كتاب اقدس نازل شده)

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

هُوَ الله العَلِيُّ الأَعْلَى

أصلُ کلّ الخير هُو الاعتمادُ علی اللّه و الانقيادُ لامره و الرّضاء لمرضاته.

أصلُ الحکمة هی الخشيةُ عن اللّه عزّ ذکرُه و المخافةُ من سطوته و سياطه و الوَجلُ من مظاهر عدله و قضائه.

رأسُ الدّين هو الإقرار بما نُزّل من عند اللّه و الاتّباعُ لما شُرِع فی محکم کتابه.

أصلُ العزَّةِ هی قناعة العبد بما رُزِق به و الاکتفاء بما قُدِّرَله.

أصلُ الحُبِّ هو إقبال العبد اِلی المحبوب و الإعراضُ عمّا سواه و لم يکن مرادُه الّا ما أراده مولاه.

أصْلُ الذِّکرِ هو القيام علی المذکور و نسيان عن ورائه.

رَأس التَّوَکُّل هو اقترافُ العبد و اکتسابُه فی الدُّنيا و اعتصامُه باللّه و انحصارُ النَّظر اِلی فضل مولاه إذ اليه يرجع أُمور العبد فی مُنقَلَبِه و مثويه.

رأسُ الإنقطاع هُو التّوجّه اِلی شطر اللّه و الوُرودُ عليه و النّظر اليه و الشّهادةُ بين يديه.

رَأسُ الفِطرَةِ هی الإقرار بالافتقار و الخضوعُ بالاختيار بين يَدی اللّه الملک العزيز المختار.

رأسُ القدرة و الشّجاعة هی اعلاء کلمة اللّه و الاستقامة علی حبّه.

رَأسُ الإحْسانِ هو اظهار العبد بما أَنعمه اللّه و شکرُه فی کلّ الاحوال و فی جميع الأحيان.

رأسُ الإيمان هو التّقلّل فی القول و التّکثّرُ فی العمل و من کان اقوالهُ ازْيدَ من اعماله فاعلموا أنّ عدمه خيرٌ من وجوده و فنائه احسن من بقائه.

اصلُ العافية هی الصّمتُ و النّظر اِلی العاقبة و الإنزواءُ عن البريّة.

رأسُ الهِمَّةِ هی انفاق المرء علی نفسه و علی اهله و الفقراء من اخْوَتِه فی دينه.

رَأسُ التّجارةِ هی حبّی به يَستَغنِی کلّ شیءٍ عن کلّ شیءٍ و بدونه يفتقرُ کلّ شیءٍ عن کلّ شیءٍ و هذا ما رُقِمَ من اصبع عزٍّ منيرٍ.

أصْلُ کلّ الشَّرِّ هو إِغفال العبد عن مولاه و إقبالُه اِلی ما سواه.

أصلُ النّارِ هی الجحاد فی آيات اللّه و المجادلة بمن ينزل من عنده و الانکار به و الاستکبار عليه.

أصلُ کلّ العُلُومِ هو عرفانُ اللّه جلّ جلالُه و هذا لن يُحقَّقَ الّا بعرفان مَظهَرِ نفسه.

رَأسُ الذِّلة هی الخروجُ عن ظلّ الرّحمن و الدُّخولُ فی ظلّ الشّيطان.

رأسُ الکُفرِ هو الشِّرک باللّه و الإعتماد علی ما سويه و الفرار عن قضاياه.

أصلُ الخُسرَانِ لمن مَضَتْ ايّامُهُ و ما عَرَفَ نَفسه.

رأسُ کُلِّ ما ذکرناهُ لَکَ هو الانصاف و هو خروجُ العبد عن الوهم و التّقليد و التَّفَرّسُ فی مظاهر الصّنع بنظر التّوحيد و المشاهَدةُ فی کلّ الأمور بالبصر الحديد کذلک علّمناک و صرّفنا لک کلمات الحکمة لتشکر اللّه ربّک فی نفسک و تفتخر بها بين العالمين.

المصادر
المحتوى