
أصلُ کلّ الخير هُو الاعتمادُ علی اللّه و الانقيادُ لامره و الرّضاء لمرضاته.
أصلُ الحکمة هی الخشيةُ عن اللّه عزّ ذکرُه و المخافةُ من سطوته و سياطه و الوَجلُ من مظاهر عدله و قضائه.
رأسُ الدّين هو الإقرار بما نُزّل من عند اللّه و الاتّباعُ لما شُرِع فی محکم کتابه.
أصلُ العزَّةِ هی قناعة العبد بما رُزِق به و الاکتفاء بما قُدِّرَله.
أصلُ الحُبِّ هو إقبال العبد اِلی المحبوب و الإعراضُ عمّا سواه و لم يکن مرادُه الّا ما أراده مولاه.
أصْلُ الذِّکرِ هو القيام علی المذکور و نسيان عن ورائه.
رَأس التَّوَکُّل هو اقترافُ العبد و اکتسابُه فی الدُّنيا و اعتصامُه باللّه و انحصارُ النَّظر اِلی فضل مولاه إذ اليه يرجع أُمور العبد فی مُنقَلَبِه و مثويه.
رأسُ الإنقطاع هُو التّوجّه اِلی شطر اللّه و الوُرودُ عليه و النّظر اليه و الشّهادةُ بين يديه.
رَأسُ الفِطرَةِ هی الإقرار بالافتقار و الخضوعُ بالاختيار بين يَدی اللّه الملک العزيز المختار.
رأسُ القدرة و الشّجاعة هی اعلاء کلمة اللّه و الاستقامة علی حبّه.
رَأسُ الإحْسانِ هو اظهار العبد بما أَنعمه اللّه و شکرُه فی کلّ الاحوال و فی جميع الأحيان.
رأسُ الإيمان هو التّقلّل فی القول و التّکثّرُ فی العمل و من کان اقوالهُ ازْيدَ من اعماله فاعلموا أنّ عدمه خيرٌ من وجوده و فنائه احسن من بقائه.
اصلُ العافية هی الصّمتُ و النّظر اِلی العاقبة و الإنزواءُ عن البريّة.
رأسُ الهِمَّةِ هی انفاق المرء علی نفسه و علی اهله و الفقراء من اخْوَتِه فی دينه.
رَأسُ التّجارةِ هی حبّی به يَستَغنِی کلّ شیءٍ عن کلّ شیءٍ و بدونه يفتقرُ کلّ شیءٍ عن کلّ شیءٍ و هذا ما رُقِمَ من اصبع عزٍّ منيرٍ.
أصْلُ کلّ الشَّرِّ هو إِغفال العبد عن مولاه و إقبالُه اِلی ما سواه.
أصلُ النّارِ هی الجحاد فی آيات اللّه و المجادلة بمن ينزل من عنده و الانکار به و الاستکبار عليه.
أصلُ کلّ العُلُومِ هو عرفانُ اللّه جلّ جلالُه و هذا لن يُحقَّقَ الّا بعرفان مَظهَرِ نفسه.
رَأسُ الذِّلة هی الخروجُ عن ظلّ الرّحمن و الدُّخولُ فی ظلّ الشّيطان.
رأسُ الکُفرِ هو الشِّرک باللّه و الإعتماد علی ما سويه و الفرار عن قضاياه.
أصلُ الخُسرَانِ لمن مَضَتْ ايّامُهُ و ما عَرَفَ نَفسه.
رأسُ کُلِّ ما ذکرناهُ لَکَ هو الانصاف و هو خروجُ العبد عن الوهم و التّقليد و التَّفَرّسُ فی مظاهر الصّنع بنظر التّوحيد و المشاهَدةُ فی کلّ الأمور بالبصر الحديد کذلک علّمناک و صرّفنا لک کلمات الحکمة لتشکر اللّه ربّک فی نفسک و تفتخر بها بين العالمين.