بسم الله الأعظم الأبهى ذكر رحمة ربّك عبده...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

كتاب مبين - آثار قلم اعلى – جلد 1، لوح رقم (131)، 153 بديع، صفحه 383

بسم الله الاعظم الابهی

ذکر رحمة ربک عبده الذی اتخذ لنفسه الی الله سبیلا و اراد ان یحضر تلقآء العرش بعد الذی حبس جمال القدم بما اکتسبت ایدی الاشرار الذین اذا قیل لهم بای حجة امنتم بالله یقولون بالبیان و اذا اتی سلطان المعانی علی ظلل التبیان کفروا بالله ربهم الرحمن کذلک اخذنا المجرمین و اظهرنا ما فی صدورهم و جعلناهم عبرة للعباد فاعتبروا یا اولی الابصار قل هذا یوم فیه ناحت قبائل الارض و اضطربت الاکوان و یری فی وجوه المجرمین غبرة النار قل تالله ان الساعة قد اضطربت و الصور ینوح لنفسه و معشر المقربین اخذوا ذیل الله و یقولون ارحمنا یا رب الارباب و الملئکة واقفون تلقآء العرش و لن یقدرن ان یتکلمن الا بعد اذن ربکم العزیز المختار قل اتقوا الله یا قوم و لا تعترضوا علی الذی باشارة من اصبعه انفطرت سمآء الادیان و انشقت ارض الوهم و اکب الاصنام و انقعرت الاعجاز قل یا قوم هذا لهو الذی ناح لحزنه نقطة البیان و سمع ندآئه نقطة الفرقان اتقوا الرحمن یا ملأ الفجار انک لا تحزن من شیء تالله قد قدر لک ما تقر به الابصار ان استقم علی الامر بحول الله و قوته علی شأن لا یمنعک عن ذکره الذین کفروا بربهم المختار و البهآء علیک و علی الذین قاموا عن بین الاموات و توجهوا الی وجه منه اضآئت الآفاق

المصادر
المحتوى