انّ السّرّ ينادى قد اتى من عجز عن عرفانه الوجود الّا من شآء الله المقتدر العزيز العليم و المستسرّ ينادى و يقول قد ظهر ما عجز عن ادراکه من فى السّموات و الارض الّا من اقبل اليه بقلب منير و الکتاب يقول قد جآء منزلی طوبى لمن اقبل اليه و ويل لکلّ معرض بعيد قد شهدت الاشيآء لمالک الاسمآء و لکنّ النّاس اکثرهم من الغافلين قد ظهر بحر الاطمينان و لکنّ القوم فى اضطراب مبين يدّعون الايمان فى انفسهم و يعترضون علی اللّه الفرد الخبير کذلک سوّلت لهم انفسهم اَلا انّهم من الخاسرين تجنّب عن الّذين يمنعون النّاس عن اللّه و ذکّر الّذين تجد من وجوههم نضرة النّعيم کذلک يأمرک القلم الاعلی من لدى اللّه فاطر السّمآء انّه لهو الحاکم علی ما اراد لا اله الّا هو المقتدر القدير