انّ السّدرة تنادى باعلی النّدآء و تدع الکلّ الی اللّه المهيمن القيّوم من النّاس من تمسّک بالهوى معرضا عن اللّه مولی الورى و منهم من اقبل الی الافق الاعلی و قال آمنت بک يا ايّها المسجون و اعترفت علی ما انت عليه يا ايّها المظلوم انّ الّذى تزيّن بردآء الوفآء بين الارض و السّمآء يصلىّ عليه الملأ الاعلی و الّذى نقض العهد يلعنه الملک و الملکوت تبارک الّذى تمسّک بحبل الاستقامة فى هذا الامر الذى به زلّت الاقدام و اضطربت القلوب انّک کن علی شأن لا تحزنک شئونات الدّنيا و لا تمنعک اشارات الّذين کفروا باللّه العزيز الودود انّا ذکرناک فضلا من عندنا لتذکر ربّک مالک الغيب و الشّهود