یا قلم قد اتتک مصیبة کبرى و رزیة عظمى التى بها ناح اهل الفردوس الاعلى و الجنة العلیا بها صعدت الاحزان الی ان بلغت اذیال رداء الرحمن طوبى لقاصد قصد خدمتها فى حیوتها و زارها بعد صعودها و عروجها و لامة قصدت مقامها و تقربت الی الله بها البهاء المشرق من افق غرتى الغراء و النور الظاهر اللائح من سماء اسمى الابهى علیک یا ثمرة سدرة المنتهى و الورقة المبارکة النوراء و انیسة من اتبسم بظهوره ملکوت البقاء و ناسوت الانشاء نشهد انک اول ورقة فازت بکأس الوصال فى الوثاق و آخر ثمرة اسلمت روحها فى الفراق انت التى ذاب کبدک و احترق فؤادک و اشتعلت ارکانک فى بعدک عن الحضور فى مقام جعله الله مشرق آیاته و مطلع بیناته و مظهر اسمائه و مصدر احکامه و مقر عرشه یا ورقتى و عرف جنة رضائى انت فى الرفیق الاعلى و المظلوم یذکرک فى سجن عکا انت التى وجدت عرف قمیص الرحمن قبل خلق الامکان و تشرفت بلقائه و فزت بوصاله و شربت رحیق القرب من ید عطائه نشهد ان فیک اجتمعت الایتان قد احیتک آیة الوصال فى الاولى و اماتتک آیة الفراق فى الاخرى کم من لیل صعدت فیه زفراتک فى حب الله و نزلت عبراتک عند ذکر اسمه الابهى انه کان معک و یرى اشتعالک و انجذابک و شوقک و اشتیاقک و یسمع حنین قلبک و انین فؤادک یا ثمرة سدرتى فى مصیبتک ماج بحر الاحزان و هاجت اریاح الغفران اشهد ان فى اللیلة التى صعدت الی الافق الابهى و الرفیق الاعلى و یومها قد غفر الله کل عبد صعد وکل امة صعدت کرامة لک و فضلا علیک الا الذین انکروا حق الله و ما ظهر من عنده جهرة کذلک اختصک الله یا ورقتى بهذا الفضل الاعظم و المقام الاسبق الاقدم طوبى لک و لزائریک و لمجاوریک و لطائفیک ولمن توسل و یتوسل بک الی الله انت التى بمصیبتک ناحت الحور و تکدرت اوراق سدرة الظهور انت التى لما سمعت النداء الذى ارتفع من لسان مالک ملکوت الاسماء قد اقبلت الیه و اجتذبک علی شأن کاد ان یخرج الاختیار من کفک یا ورقتى یا ایتها الطائرة فى هواء حبى و المتوجهة الی وجهى و الناطقة بثنائى قد انزلنا لک ذکرا لا تمحوه شئونات القرون و لا ظهورات الاعصار انا خلدنا ذکرک من قلمى الاعلى فى الصحیفة الحمراء التى ما اطلع بها الا الله موجد الاسماء و ذکرناک فى هذا اللوح بما یذکرک به المقربون و یتوجه الی رمسک الموحدون طوبى لک و نعیما لک ولمن یحضر تلقاء قبرک و یتلو ما انزله الوهاب فى المآب