اصل كل الخير

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

أصل كل الخير– آثار حضرة بهاءالله – مجموعة ألواح مباركة – طبعة مصر، الصفحات ٣٣ – ٣٦

هُوَ العَلِيُّ الأَعْلَى

أَصْلُ كُلِّ الخَيْرِ هُوَ الاعْتِمَادُ عَلَى اللهِ وَالانْقِيَادُ لِأَمْرِهِ وَالرِّضَاءُ لِمَرْضَاتِهِ

﴿ أَصْلُ الحِكْمَةِ ﴾

هِيَ الخَشْيَةُ عَنِ اللهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَالمَخَافَةُ مِنْ سَطْوَتِهِ وَسِيَاطِهِ وَالوَجَلُ مِنْ مَظَاهِرِ عَدْلِهِ وَقَضَائِهِ

﴿ رَأْسُ الدِّيْنِ ﴾

هُوَ الإِقْرَارُ بِمَا نُزِّلَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاتِّبَاعُ مَا شُرِّعَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ

﴿ أَصْلُ العِزَّةِ ﴾

هُوَ قَنَاعَةُ العَبْدِ بِمَا رُزِقَ بِهِ وَالاكْتِفَاءُ بِمَا قُدِّرَ لَهُ

﴿ أَصْلُ الحُبِّ ﴾

هُوَ إِقْبَالُ العَبْدِ إِلَى المَحْبُوبِ وَالإِعْرَاضُ عَمَّا سِوَاهُ وَلَا يَكُونُ مُرَادُهُ إِلَّا مَا أَرَادَ مَوْلَاهُ

﴿ أَصْلُ الذِّكْرِ ﴾

هُوَ القِيَامُ عَلَى ذِكْرِ المَذْكُورِ وَنِسْيَانُ دُوْنِهِ

﴿ رَأْسُ التَّوَكُّلِ ﴾

هُوَ اقْتِرَافُ العَبْدِ وَاكْتِسَابُهُ فِي الدُّنْيَا وَاعْتِصَامِهِ بِاللهِ وَانْحِصَارُ النَّظَرِ إِلَى فَضْلِ مَوْلَاهُ  إِذْ إِلَيْهِ يَرْجِعُ أُمُورُ العَبْدِ فِي مُنْقَلَبِهِ وَمَثْوَاهُ

﴿ رَأْسُ الإِنْقِطَاعِ ﴾

هُوَ التَّوَجُّهُ إِلَى شَطْرِ اللهِ وَالوُرُوْدُ عَلَيْهِ وَالنَّظَرُ إِلَيْهِ وَالشَّهَادَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ

﴿ رَأْسُ الفِطْرَةِ ﴾

هُوَ الإِقْرَارُ بِالافْتِقَارِ وَالخُضُوعُ بِالاخْتِيَارِ بَيْنَ يَدَيِّ اللهِ المَلِكِ العَزِيزِ المُخْتَارِ

﴿ رَأْسُ الإِحْسَانِ ﴾

هُوَ إِظْهَارُ العَبْدِ بِمَا أَنْعَمَهُ اللهُ وَشُكْرُهُ فِي كُلِّ الأَحْوَالِ وَجَمِيعِ الأَحْيَانِ

﴿ رَأْسُ التِّجَارَةِ ﴾

هُوَ حُبِّي بِهِ يَسْتَغْنِي كُلُّ شَيءٍ عَنْ كُلِّ شَيءٍ وَبِدُوْنِهِ يَفْتَقِرُ كُلُّ شَيءٍ عَنْ كُلِّ شَيءٍ وَهَذَا مَا رُقِمَ مِنْ قَلَمِ عِزٍّ مُنِيْرٍ

﴿ رَأْسُ الإِيْمَانِ ﴾

هُوَ التَّقَلُّلُ فِي القَوْلِ وَالتَّكَثُّرُ فِي العَمَلِ وَمَنْ كَانَ أَقْوَالُهُ أَزْيَدَ مِنْ أَعْمَالِهِ فَاعْلَمُوا أَنَّ عَدَمَهُ خَيْرٌ  مِنْ وُجُودِهِ وَفَنَائَهُ أَحْسَنُ مِنْ بَقَائِهِ

﴿ أَصْلُ العَافِيَةِ ﴾

هُوَ الصَّمْتُ وَالنَّظَرُ إِلَى العَاقِبَةِ وَالإِنْزِوَاءِ عَنِ البَرِيَّةِ

﴿ رَأْسُ الهِمَّةِ ﴾

هُوَ إِنْفَاقُ المَرْءِ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلى أَهْلِهِ وَالفُقَرَاءِ مِنْ إِخْوَتِهِ فِي دِيْنِهِ

﴿ رَأْسُ القُدْرَةِ وَالشَّجَاعَةِ ﴾

هُوَ إِعْلَاءُ كَلِمَةِ اللهِ وَالاسْتِقَامَةِ عَلَى حُبِّهِ

﴿ أَصْلُ كُلِّ الشَّرِّ ﴾

هُوَ إِغْفَالُ العَبْدِ عَنْ مَوْلَاهُ وَإِقْبَالُهُ إِلَى مَا هَوَاهُ

﴿ أَصْلُ النَّارِ ﴾

هُوَ إِنْكَارُ آيَاتِ اللهِ وَالمُجَادَلَةِ بِمَنْ يَنْزِلُ مِنْ عِنْدِهِ وَالإِعْرَاضُ عَنْهُ وَالاسْتِكْبَارُ عَلَيْهِ

﴿ أَصْلُ كُلِّ العُلُومِ ﴾

هُوَ عِرْفَانُ اللهِ جَلَّ جَلَالَهُ وَهَذَا لَنْ يُحَقَّقَ إِلَّا بِعِرْفَانِ مَظْهَرِ نَفْسِهِ

﴿ رَأْسُ الذِّلَّةِ ﴾

هُوَ الخُرُوجُ عَنْ ظِلِّ الرَّحْمَنِ وَالدُّخُولُ فِي ظِلِّ الشَّيْطَانِ

﴿ رَأْسُ الكُفْرِ ﴾

هُوَ الشِّرْكُ بِاللهِ وَالاعْتِمَادِ عَلَى مَا سِوَاهُ وَالفِرَارُ عَنْ قَضَايَاهُ

﴿ رَأْسُ كُلِّ مَا ذَكَرْنَاهُ لَكَ ﴾

هُوَ الإِنْصَافُ وَهُوَ خُرُوجُ العَبْدِ عَنِ الوَهْمِ وَالتَّقْلِيْدِ وَالتَّفَرُّسُ فِي مَظَاهِرِ الصُّنْعِ  بِنَظَرِ التَّوْحِيْدِ وَالمُشَاهَدَةُ فِي كُلِّ الأُمُورِ بِالبَصَرِ الحَدِيْدِ

﴿ أَصْلُ الخُسْرَانِ ﴾

لِمَنْ مَضَتْ أَيَّامُهُ وَمَا عَرَفَ نَفْسَهُ كَذَلِكَ عَلَّمْنَاكَ وَصَرَّفْنَا لَكَ كَلِمَاتِ الحِكْمَةِ لِتَشْكُرَ اللهَ رَبَّكَ  فِي نَفْسِكِ وَتَفْتَخِرَ بِهَا بَيْنَ العَالَمِينَ

المصادر
OV