الحور العجاب

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

الحور العجاب (من ألواح عيد الرضوان المبارك) – حضرة بهاءالله – ايام تسعه (فارسي)، الصفحات ٢٥١ – ٢٥٤

* قَد طلَعَ جَمَالُ الْقُدْسِ عَنْ خَلْفِ الْحِجَابِ وَإِنَّ هَذَا لَشَيءٌ عُجَابٌ *

* وَأَنْصَعَقَتِ الْأَرْوَاحُ مِنْ نَارِ الْإِنْجِذَابِ وَإِنَّ هَذَا لَأَمْرٌ عُجَابٌ *

* ثُمَّ أَفَاقَتْ وَطَارَتْ إِلَى سُرَادِقِ الْقُدْسِ فِي عَرْشِ الْقِبَابِ وَإِنَّ هَذَا لَسِرٌّ عُجَابٌ *

* قُلْ كَشَفَتْ حُورُ الْبَقَاءِ عَنْ وَجْهِهَا النِّقَابَ وَتَعَالَى جَمَالُ بِدْعٍ عُجَابٍ *

* وَأَشْرَقَتْ أَنْوَارُ الْوَجْهِ مِنَ الْأَرْضِ إِلَى السَّحَابِ وَإِنَّ هَذَا لنُورٌ عُجَابٌ *

* وَرَمَتْ بِلِحَاظِهَا رَمْي الشِّهَابِ وَإِنَّ هَذَا لَرَمْيٌ عُجَابٌ *

* وَأَحْرَقَتْ بِنَارِ الْوَجْهِ كُلَّ الْأَسْمَاءِ وَالأَلْقَابِ وَإِنَّ هَذَا لَفِعْلٌ عُجَابٌ *

* وَنَظرَتْ بِطرْفِهَا إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ وَالتُّرَابِ وَإِنَّ هَذَا لَطرْفٌ عُجَابٌ *

* إِذًا إِهْتَزَّتْ هَيَاكِلُ الْوُجُود ثُمَّ غَابَ وَإِنَّ هَذَا لَمَوْتٌ عُجَابٌ *

* ثُمَّ ظهَرَتْ مِنْهَا الشَّعْرَةُ السَّوُدَاءُ كَطِرَازِ الرُّوح فِي ظُلْمَةِ الْعِقَابِ وَإِنَّ هَذَا لَلَوْنٌ عُجَابٌ *

* وَسَطَعَتْ مِنْهَا رَوَائِحُ الرُّوحِ وَالْأَطْيَابِ وَإِنَّ هَذَا لَمِسْكٌ عُجَابٌ *

* بِيَدِهَا اليُمْنَي الخَمْرُ الحَمْرَاءُ وَفِي اليُسْرَى قِطْعَةٌ مِنَ الكَبَابِ وَإِنَّ هَذَا لَفَضْلٌ عُجَابٌ *

* وَكَفُّهَا بِدَمِ العُشَّاقِ مُحْمَرٌّ وَخِضَابٌ وَإِنَّ هَذَا لَأَمْرٌ عُجَابٌ *

* وَأَدَارَتْ خَمْرَ الْحَيَوَانِ بِأَبَارِيقَ وَأَكوَابٍ وَإِنَّ هَذَا لَكَوْثَرٌ عُجَابٌ *

* وَغَنَّتْ عَلَى إِسْمِ الْحَبِيبِ بِعُودٍ وَرَبَابٍ وَإِنَّ هَذَا تَغَنٍّ عُجَابٍ *

* إِذًا ذَابَتِ الأَكْبَادُ مِنْ نَارٍ وَالتِهَابٍ وَإِنَّ هَذَا لَعِشْقٌ عُجَابٌ *

* وَأَعْطَتْ رِزْقَ الْجَمَالِ بِلَا مِيزَانٍ وَحِسَابٍ وَإِنَّ هَذَا لَرِزْقٌ عُجَابٌ *

* فَسَلَّتْ سَيفَ الْغَمْزِ عَلَى الرِّقَابِ وَإِنَّ هَذَا لَضَّرْبٌ عُجَابٌ *

* تَبَسَّمَتْ وَظَهَرَتْ لَأَلِي الأَنْيَابِ وَإِنَّ هَذَا لُؤْلُؤٌ عُجَابٌ *

* إِذًا صَاحَتْ أَفْئِدَةُ أُولِي الأَلْبَابِ وَإِنَّ هَذَا لَزُهْدٌ عُجَابٌ *

* وَأَعْرَضَ عَنْهَا كُلُّ مُتَكبِّرٍ مُرْتَابٍ وَمَا هَذَا إِلَّا مُعْرِضٌ عُجَابٌ *

* فَلَمَّا سَمِعَتْ رَجَعَتْ إِلَى الْقَصْرِ بِحُزْنٍ وَإِنَابٍ وَإِنَّ هَذَا لَهَمٌّ عُجَابٌ *

* جَائَتْ وَرَجَعَتْ وَتَعَالَى ذِهَابٌ وَإِيَابٌ وَإِنَّ هَذَا لَحُكْمٌ عُجَابٌ *

* وَضَجَّتْ فِي سِرِّهَا بِنِدَاءٍ يُفْنِي الْوُجُودَ ثُمَّ يُغَابُ وَإِنَّ هَذَا لَحُزْنٌ عُجَابٌ *

* وَفَتَحَتْ كَوْثَرَ الْفَمِ بِخِطَابٍ وَعِتَابٍ وَإِنَّ هَذَا سَلْسَبِيلٌ عُجَابٌ *

* وَقَالَتْ لِمَ تُنْكِرُونَنِي يَا أَهْلَ الكِتَابِ وَإِنَّ هَذَا لَأَمْرٌ عُجَابٌ *

* أَأَنْتُمْ أَهْلُ الْهُدَى وَهَلْ أَنْتُمُ الأَحْبَابُ تَاللَّهِ لَكِذْبٌ عُجَابٌ *

* وَقَالَتْ مَا نَرْجِعُ إِلَيْكُمْ يَا أَيُّهَا الأَصْحَابُ وَإِنَّ هَذَا لَرَجْعٌ عُجَابٌ *

نَسْتُرُ أَسْرَارَ اللهِ مِنَ الصَّحَائِفِ وَالكِتَابِ وَإِنَّ هَذَا أَمْرٌ مِنْ عَزِيزٍ وَهَّابٍ وَلَنْ تَجِدُونِي إِلَّا إِذَا ظَهَرَ الْمُوعُودُ فِي يوْمِ الإِيَابِ وَعَمْرِي إِنَّ هَذَا لَذُلٌّ عُجَابٌ

المصادر
المحتوى
OV