أن يا حسين اسمع ندائي من شطر سجني ليجذبك إلى ملكوت أمري وجبروت عظمتي إنّ ربّك هو المقتدر القدير. قد أخرجونا المشركون من أرض السّرّ وأدخلونا في أخرب البلاد بذلك ناح الرّوح الأمين ولكنّ الغلام ما أخذته الأحزان إنّه لم يزل كان ناظرا إلى شطر رحمة ربّك الرّحمن الرّحيم وفي قطب البلاء يدعو أهل الإنشاء إلى اللّه العزيز الحميد إنّك لا تحزن بما ورد علينا بالبلاء زيّن هيكل البهاء كذلك قدّر الأمر من لدن عليم حكيم أن اذكر العباد ولا تلتفت إلى ما حدث في الأرض فو نفسه الرّحمن كلّ من عليها فَانٍ ويبقى وجه ربّك العليّ العظيم كن كالبحر بحيث لا تمنعك البلايا عن تموّجات ذكر مالك الأسماء والصّفات كذلك أمرك ربّك الآمر العليم هل يمنع نغمات الورقاء نباح الكلاب أو إشراق الشّمس ضوضاء العباد لا وربّك المقتدر العليّ العظيم أن يا عليّ قد ظهر ما أخبرناكم به من قبل عند ربّك علم كلّ شيء في لوحٍ حفيظ سوف يظهر اللّه في الأرض ما تفرح به قلوب الموحّدين نسئل اللّه بأن يؤيّدك في كلّ الأحوال ويحفظك من الّذين كفروا باللّه الواحد العزيز الكريم ويجعلك باقيا ببقاء نفسه ويرزقك خير ما قدّره لأصفيائه المقرّبين إيّاك أن يمنعك البلاء عن ذكر مالك الأسماء أن اذكره في كلّ الأيّام ليثبت ذكرك بين العالمين والبهاء عليك بدوام اللّه المقتدر العزيز الجميل.