يَا أَيَّتُهَا المَلِكَةُ فِي اللُّونْدْرَةِ أَنِ اسْتَمِعِي نِدَاءَ رَبِّكِ مَالِكِ البَرِيَّةِ مِنَ السِّدْرَةِ الإِلهِيَّةِ إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنا العَزِيزُ الحَكِيمُ، ضَعِي ما عَلَى الأَرْضِ ثُمَّ زَيِّنِي رَأْسَ المُلْكِ بِإِكْلِيلِ ذِكْرِ رَبِّكِ الجَلِيلِ إِنَّهُ قَدْ أَتَى فِي العَالَمِ بِمَجْدِهِ الأَعْظَمِ وَكَمُلَ مَا ذُكِرَ فِي الإِنْجِيلِ، قَدْ تَشَرَّفَ بَرُّ الشَّامِ بِقُدُومِ رَبِّهِ مَالِكِ الأَنامِ وَأَخَذَ سُكْرُ خَمْرِ الوِصالِ شَطْرَ الجَنُوبِ وَالشِّمَالِ، طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ عَرْفَ الرَّحْمنِ وَأَقْبَلَ إِلَى مَشْرِقِ الجَمَالِ فِي هذا الفَجْرِ المُبِينِ، قَدِ اهْتَزَّ المَسْجِدُ الأَقْصَى مِنْ نَسَمَاتِ رَبِّهِ الأَبْهَى وَالبَطْحاءُ مِنْ نِدَاءِ اللهِ العَلِيِّ الأَعْلَى إِذاً كُلُّ حَصَاةٍ مِنْها تُسَبِّحُ الرَّبَّ بِهذا الاسْمِ العَظِيمِ، دَعِي هَواكِ ثُمَّ أَقْبِلِي بِقَلْبِكِ إِلَى مَوْلاكِ القَدِيمِ، إِنَّا نُذَكِّرُكِ لِوَجْهِ اللهِ وَنُحِبُّ أَنْ يَعْلُوَ اسْمُكِ بِذِكْرِ رَبِّكِ خَالِقِ الأَرْضِ وَالسَّماءِ إِنَّهُ عَلَى ما أَقُولُ شَهِيدٌ، قَدْ بَلَغَنَا أَنَّكِ مَنَعْتِ بَيْعَ الغِلْمَانِ وَالإِماءِ هذا ما حَكَمَ بِهِ اللهُ فِي هذَا الظُّهُورِ البَدِيعِ، قَدْ كَتَبَ اللهُ لَكِ جَزَاءَ ذلِكَ إِنَّهُ مُوفِي أُجُورَ المُحْسِنِينَ إِنْ تَتَّبِعِي ما أُرْسِلَ إِلَيْكِ مِنْ لَدُنْ عَلِيمٍ خَبِيرٍ، إِنَّ الَّذِي أَعْرَضَ وَاسْتَكْبَرَ بَعَدَما جاءَتْهُ البَيِّناتِ مِنْ لَدُنْ مُنْزِلِ الآياتِ لَيُحْبِطُ اللهُ عَمَلَهُ إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شّيْءٍ قَدِيرٍ، إِنَّ الأَعْمالَ تُقْبَلُ بَعْدَ الإِقْبالِ مَنْ أَعْرَضَ عَنِ الحَقِّ إِنَّهُ مِنْ أَحْجَبِ الخَلْقِ كذلِكَ قُدِّرَ مِنْ لَدُنْ عَزِيزٍ قَدِيرٍ، وَسَمِعْنا أَنَّكِ أَوْدَعْتِ زِمامَ المُشاوَرَةِ بِأَيادِي الجُمْهُورِ نِعْمَ ما عَمِلْتِ لأَنَّ بِها تَسْتَحْكِمُ أُصُولُ أَبْنِيَةِ الأُمُورِ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُ مَنْ فِي ظِلِّكِ مِنْ كُلِّ وَضِيعٍ وَشَرِيفٍ، وَلكِنْ يَنْبَغِي لَهُمْ بِأَنْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ بَيْنَ العِبادِ وَيَرَوْنَ أَنْفُسَهُمْ وُكَلاءَ لِمَنْ عَلَى الأَرْضِ كُلِّها، هذا ما وُعِظُوا بِهِ فِي اللَّوْحِ مِنْ لَدُنْ مُدَبِّرٍ حَكِيمٍ، وَإِذا تَوَجَّهَ أَحَدٌ إِلَى المَجْمَعِ يُحَوِّلُ طَرْفَهُ إِلَى الأُفُقِ الأَعْلَى وَيَقُولُ: يا إِلهِي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَبْهَى بِأَنْ تُؤَيِّدَنِي عَلَى ما تَصْلُحُ بِهِ أُمُورُ عِبادِكَ وَتُعْمَرُ بِهِ بِلادُكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، طُوبَى لِمَنْ يَدْخُلُ المَجْمَعَ لِوَجْهِ اللهِ وَيَحْكُمُ بَيْنَ النَّاسِ بِالعَدْلِ الخالِصِ أَلا إِنَّهُ مِنَ الفائِزِينَ.
يَا أَصْحابَ المَجْلِسِ فِي هُناَكَ وَدِيَارٍ أُخْرَى تَدَبَّرُوا وَتَكَلَّمُوا فِي ما يَصْلُحُ بِهِ العالَمُ وَحالُهِ لَوْ أَنْتُمْ مِنَ المُتَوَسِّمِينَ، فَانْظُرُوا العالَمَ كَهَيْكَلِ إِنْسانٍ إِنَّهُ خُلِقَ صَحِيحاً كَامِلاً فَاعْتَرَتْهُ الأَمْراضُ بِالأَسْبابِ المُخْتَلِفَةِ المُتَغايِرَةِ وَما طابَتْ نَفْسُهُ فِي يَوْمٍ بَلْ اشْتَدَّ مَرَضُهُ بِما وَقَعَ تَحْتَ تَصَرُّفِ أَطِبَّاءَ غَيْرِ حَاذِقَةٍ الَّذِينَ رَكِبُوا مَطِيَّةَ الهَوَى وَكَانُوا مِنَ الهَائِمِينَ، وَإِذا طابَ عُضْوٌ مِنْ أَعْضائِهِ فِي عَصْرٍ مِنَ الأَعْصارِ بِطَبِيبٍ حاذِقٍ بَقِيَتْ أَعْضاءٌ أُخْرَى فِي ما كَانَ، كذلِكَ يُنَبِّئُكُمُ العَلِيمُ الخَبِيرُ، وَاليَوْمَ نَرَاهُ تَحْتَ أَيْدِي الَّذِينَ أَخَذَهُمْ سُكْرُ خَمْرِ الغُرُورِ عَلَى شَأْنٍ لا يَعْرِفُونَ خَيْرَ أَنْفُسِهِمْ فَكَيْفَ هذا الأَمْرَ الأَوْعَرَ الخَطِيرَ، إِنْ سَعَى أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ فِي صِحَّتِهِ لَمْ يَكُنْ مَقْصُودُهُ إِلاَّ بِأَنْ يَنْتَفِعَ بِهِ اسْماً كَانَ أَوْ رَسْمًا لِذَا لا يَقْدِرُ عَلَى بُرْئِهِ إِلاَّ عَلَى قَدَرٍ مَقْدُورٍ، وَالَّذِي جَعَلَهُ اللهُ الدِّرْياقَ الأَعْظَمَ وَالسَّبَبَ الأَتَمَّ لِصِحَّتِهِ هُوَ اتِّحادُ مَنْ عَلَى الأَرْضِ عَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ وَشَرِيعَةٍ واحِدَةٍ، هذَا لا يُمْكِنُ أَبَدَاً إِلاَّ بِطَبِيبٍ حاذِقٍ كامِلٍ مُؤَيَّدٍ لَعَمْرِي هذا لَهُوَ الحَقُّ وَما بَعْدَهُ إِلاَّ الضَّلالُ المُبِينُ، كُلَّما أَتَى ذاكَ السَّبَبُ الأَعْظَمُ وَأَشْرَقَ ذاكَ النُّورُ مِنْ مَشْرِقِ القِدَمِ مَنَعَهُ المُتَطَبِّبُونَ وَصارُوا سَحابًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ العَالَمِ لِذا ما طابَ مَرَضُهُ وَبَقِيَ فِي سُقْمِهِ إِلَى الحِينِ، إِنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى حِفْظِهِ وَصِحَّتِهِ وَالَّذِي كَانَ مَظْهَرَ القُدْرَةِ بَيْنَ البَرِيَّةِ مُنِعَ عَمَّا أَرَادَ بِما اكْتَسَبَتْ أَيْدِي المُتَطَبِّبِين، فَانْظُرُوا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الَّتِي أَتَى جَمالُ القِدَمِ وَالاسْمُ الأَعْظَمُ لِحَيوةِ العَالَمِ وَاتِّحادِهِمْ إِنَّهُمْ قامُوا عَلَيْهِ بِأَسْيافٍ شاحِذَةٍ وَارْتَكَبُوا ما فَزَعَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ إِلَى أَنْ جَعَلُوهُ مَسْجُوناً فِي أَخْرَبِ البِلادِ المُقَامِ الَّذِي انْقَطَعَتْ عَنْ ذَيْلِهِ أَيادِي المُقْبِلِينَ، إِذَا قِيلَ لَهُمْ أَتَى مُصْلِحُ العالَمِ قالُوا قَدْ تَحَقَّقَ إِنَّهُ مِنَ المُفْسِدِينَ بَعْدَ الَّذِي ما عاشَرُوا مَعَهُ وَيَرَوْنَ أَنَّهُ ما حَفِظَ نَفْسَهُ فِي أَقَلَّ مِنْ حِينٍ، كَانَ فِي كُلِّ الأَحْيانِ بَيْنَ أَيادِي أَهْلِ الطُّغْيانِ مَرَّةً حَبَسُوهُ وَطَوْرَاً أَخْرَجُوهُ وَتَارَةً دَارُوا بِهِ البِلادَ كذلِكَ حَكَمُوا عَلَيْنا وَاللهُ عَلَى ما أَقُولُ عَلِيمٌ، أُولئِكَ مِنْ أَجْهَلِ الخَلْقِ لَدَى الحَقِّ يَقْطَعُونَ أَعْضَادَهُمْ وَلا يَشْعُرُونَ، يَمْنَعُونَ الخَيْرَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَلا يَعْرِفُونَ، مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الصِّبْيانِ لا يَعْرِفُونَ المُفْسِدَ مِنَ المُصْلِحِ وَالشَّرَّ مِنَ الخَيْرِ قَدْ نَرَاهُمُ اليَوْمَ فِي حِجَابٍ مُبِينٍ.
يا مَعْشَرَ الأُمَرَاءِ لَمَّا صِرْتُمْ سَحابًا لِوَجْهِ الشَّمْسِ وَمَنَعْتُمُوها عَنِ الإِشْراقِ أَنِ اسْتَمِعُوا مَا يَنْصَحُكُمْ بِهِ القَلَمُ الأَعْلَى لَعَلَّ تَسْتَرِيحُ بِهِ أَنْفُسُكُمْ ثُمَّ الفُقَرَاءُ وَالمَساكِينُ، نَسْأَلُ اللهَ بِأَنْ يُؤَيِّدَ المُلُوكَ عَلَى الصُّلْحِ إِنَّهُ لَهُوَ القادِرُ عَلَى ما يُرِيدُ.
يا مَعْشَرَ المُلُوكِ إِنَّا نَرَاكُمْ فِي كُلِّ سَنَةٍ تَزْدادُونَ مَصَارِفَكُمْ وَتُحَمِّلُونَها عَلَى الرَّعِيَّةِ إِنْ هذا إِلاَّ ظُلْمٌ عَظِيمٌ، اتَّقُوا زَفَرَاتِ المَظْلُومِ وَعَبَرَاتِهِ وَلا تُحَمِّلُوا عَلَى الرَّعِيَّةِ فَوْقَ طاقَتِهِمْ وَلا تُخْرِبُوهُمْ لِتَعْمِيرِ قُصُورِكُمْ، أَنِ اخْتَارُوا لَهُمْ ما تَخْتَارُونَهُ لأَنْفُسِكُمْ كَذلِكَ نُبَيِّنُ لَكُمْ ما يَنْفَعُكُمْ إِنْ أَنْتُمْ مِنَ المُتَفَرِّسِينَ، إِنَّهُمْ خَزَائِنُكُمْ إِيَّاكُمْ أَنْ تَحْكُمُوا عَلَيْهِمْ ما لا حَكَمَ بِهِ اللهُ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُسَلِّمُوها بِأَيْدِي السَّارِقِينَ، بِهِمْ تَحْكُمُونَ وَتَأْكُلُونَ وَتَغْلِبُونَ وَعَلَيْهِمْ تَسْتَكْبِرُونَ إِنْ هذا إِلاَّ أَمْرٌ عَجِيبٌ، لَمَّا نَبَذْتُمُ الصُّلْحَ الأَكْبَرَ عَنْ وَرَائِكُمْ تَمَسَّكُوا بِهذا الصُّلْحِ الأَصْغَرِ لَعَلَّ بِهِ تَصْلُحُ أُمُورُكُمْ وَالَّذِينَ فِي ظِلِّكُمْ عَلَى قَدْرٍ يا مَعْشَرَ الآمِرِينَ، أَنْ أَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ إِذاً لا تَحْتاجُونَ بِكَثْرَةِ العَساكِرِ وَمُهِمَّاتِهِمْ إِلاَّ عَلَى قَدْرٍ تَحْفَظُونَ بِهِ مَمَالِكَكُمْ وَبُلْدَانَكُمْ، إِيَّاكُمْ أَنْ تَدَعُوا ما نُصِحْتُمْ بِهِ مِنْ لَدُنْ عَلِيمٍ أَمِينٍ، أَنِ اتَّحِدُوا يا مَعْشَرَ المُلُوكِ بِهِ تَسْكُنُ أَرْياحُ الاخْتِلافِ بَيْنَكُمْ وَتَسْتَرِيحُ الرَّعِيَّةُ وَمَنْ حَوْلَكُمْ إِنْ أَنْتُمْ مِنَ العارِفِينَ، إِنْ قَامَ أَحَدٌ مِنْكُمْ عَلَى الآخَرِ قُومُوا عَلَيْهِ إِنْ هذا إِلاَّ عَدْلٌ مُبِينٌ، كَذلِكَ وَصَّيْناكُمْ فِي اللَّوْحِ الَّذِي أَرْسَلْنَاهُ مِنْ قَبْلُ تِلْكَ مَرَّةً أُخْرَى أَنِ اتَّبِعُوا ما نُزِّلَ مِنْ لَدُنْ عَزِيزٍ حَكِيمٍ، إِنْ يَهْرُبْ أَحَدٌ إِلَى ظِلِّكُمْ أَنِ احْفَظُوا وَلا تُسَلِّمُوهُ كَذلِكَ يَعِظُكُمْ القَلَمُ الأَعْلَى مِنْ لَدُنْ عَلِيمٍ خَبِيرٍ، إِيَّاكُمْ أَنْ تَفْعَلُوا ما فَعَلَ مَلِكُ الإِسْلامِ إِذْ أَتَيْنَاهُ بِأَمْرِهِ حَكَمَ عَلَيْنا وُكُلاؤُهُ بِالظُّلْمِ الَّذِي بِهِ ناحَتِ الأَشْياءُ وَاحْتَرَقَتْ أَكْبادُ المُقَرَّبِينَ، تُحَرِّكُهُمْ أَرْياحُ الهَوَى كَيْفَ تَشاءُ ما وَجَدْنَا لَهُمْ مِنْ قَرارٍ أَلا إِنَّهُمْ مِنَ الهائِمِينَ.
أَنْ يا قَلَمَ القِدَمِ أَنِ امْسِكِ القَلَمَ دَعْهُمْ لِيَخُوضُوا فِي أَوْهامِهِمْ ثُمَّ اذْكُرِ المَلِكَةَ لَعَلَّ تَتَوَجَّهَ بِالقَلْبِ الأَطْهَرِ إِلَى المَنْظَرِ الأَكْبَرِ وَلا تَمْنَعُ البَصَرَ عَنِ النَّظَرِ إِلَى شَطْرِ رَبِّها مالِكِ القَدَرِ وَتَطَّلِعُ بِمَا نُزِّلَ فِي الأَلْواحِ وَالزُّبُرِ مِنْ لَدُنْ خالِقِ البَشَرِ الَّذِي بِهِ أَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَكُسِفَ القَمَرُ وَارْتَفَعَ النِّدَاءُ بَيْنَ السَّمواتِ وَالأَرَضِينَ، أَنْ أَقْبِلِي إِلَى اللهِ وَقُولِي يا مَالِكِي أَنا المَمْلُوكُ وَأَنْتَ مالِكُ المُلُوكِ، قَدْ رَفَعْتُ يَدَ الرَّجاءِ إِلَى سَمَاءِ فَضْلِكَ وَمَواهِبِكَ فَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ سَحَابِ جُودِكَ ما يَجْعَلُنِي مُنْقَطِعَةً عَنْ دُونِكَ وَيُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ، أَيْ رَبِّ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ سُلْطانَ الأَسْماءِ وَمَظْهَرَ نَفْسِكَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ وَالسَّماءِ بِأَنْ تَخْرُقَ الأَحْجَابَ الَّتِي حالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ عِرْفانِ مَطْلِعِ آياتِكَ وَمَشْرِقِ وَحْيِكَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ الكَرِيمُ، أَيْ رَبِّ لا تَحْرِمْنِي عَنْ نَفَحاتِ قَمِيصِ رَحْمانِيَّتِكَ فِي أَيَّامِكَ وَاكْتُبْ لِي مَا كَتَبْتَهُ لإِمائِكَ اللاَّئِي آمَنَّ بِكَ وَبِآياتِكَ وَفُزْنَ بِعِرْفانِكَ وَأَقْبَلْنَ بِقُلُوبِهِنَّ إِلَى أُفُقِ أَمْرِكَ إِنَّكَ أَنْتَ مَوْلَى العالَمِينَ وَأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، ثُمَّ أَيِّدْنِي يا إِلهِي عَلَى ذِكْرِكَ بَيْنَ إِمائِكَ وَنُصْرَةِ أَمْرِكَ فِي دِيارِكَ، ثُمَّ اقْبَلْ مِنِّي ما فاتَ عَنِّي عِنْدَ طُلُوعِ أَنْوارِ وَجْهِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ، وَالبَهاءُ لَكَ يا مَنْ بِيَدِكَ مَلَكُوتُ مُلْكِ السَّمواتِ وَالأَرَضِينَ.