سورة الذبيح ۲

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

سورة ذبيح (٢) – حضرة بهاءالله

﴿ بسم اللّه البهيّ الأبهى ﴾

ذ ب قد أرسل إليك من يمين السّبحان ما نزّل لك من سمآء رحمة ربّك ومنه تفوح رآئحة الرّحمن على الأكوان خذه باسم ربّك العليّ العظيم واذكر إذ وردت شاطئ البحر ورأيت آل اللّه فى أيدي الظّالمين أن اقرء ما نزّل في اللّوح تاللّه يظهر ما أخبرناك به فيه إنّ ربّك لهو العليم الحكيم يمكن أن تزول السّمآء وما خلق فيها ولا يزول ما نزّل فيه من لدن عليم خبير اليوم يوم نصرتك ربّك مرّ على البلاد بنفحات ربّك مالك الأسمآء لعلّ يقومنّ النّاس من الأجداث كذلك أمرت من لدن مقتدر قدير إنّا نسمع ندآء العجل من بعض البلاد قل يا قوم اتّقوا اللّه ولا تكوننّ من المفسدين قل من يدّعي قبل اتمام ألف سنةٍ كاملةٍ إنّه كفر باللّه ربّ العرش العظيم لعمري إنّ النّاس في غفلةٍ وهم اليوم من الميّتين ما عرفوا اللّه ولو عرفوا الّذي ظهر تذوب أكبادهم من الشّوق كذلك نبّأك العليم إنّ الطآء في ولجٍ ومن أرض الفآء قد ظهر مبشّري إنّه لمحبوب العالمين ظهر منها نورها أن اسئل اللّه ربّك بأن يحفظها عن النّار فاعرف ما أراد ربّك إنّه على كلّ شيء محيط قم على الأمر دع الدّنيا وما فيها عن ورآئك ثمّ الّذين تجد في وجوههم غبرة الجحيم إنّك رأيت الّذي كفر باللّه جهرة قل يا قوم تاللّه كان عندنا كأحد من الّذين يخدمون اتّقوا اللّه ولا تقولوا ما لا تعلمون إنّك حدّث النّاس بما اطّلعت من أمرنا وكن على شأنٍ ينتشر منك ذكر اسم ربّك بين العالمين لو اطّلع النّاس بما عند ربّك لا يخوّفهم سطوة المشركين قد أخذت الفتنة أكثر العباد وهم اليوم منصعقون فانفخ فيهم نفحات ذكر مالك الصّفات بأمر من لدنّا إنّ ربّك لهو الحاكم على ما يريد كبّر من قبلي أحبّآئي قل لا تحزنوا عمّا ورد علينا إنّا في فرح عظيم أن انصروه ولا تكوننّ من الرّاقدين والحمد للّه ربّ العالمين

المصادر
المحتوى
المرفقات
Tablet audio
OV