مِنْ أَنْهَارِ كَافُوْرِ صَمَدِيَّتِكَ فَأَشْرِبْنِيْ يَا إِلَهِيْ وَمِنْ أَثْمَارِ شَجَرَةِ كَيْنُوْنَتِكَ فَأَطْعِمْنِيْ يَا رَجَائِيْ، وَمِنْ زُلَالِ عُيُوْنِ مَحَبَّتِكَ فَاسْقِنِيْ يَا بَهَائِيْ، وَفِي ظِلِّ عُطُوفَةِ أَزَلِيَّتِكَ فَأَسْكِنِّيْ يَا سَنَائِي، وَفِيْ رِيَاضِ القُرْبِ بَيْنَ يَدَيْكَ سَيِّرْنِيْ يَا مَحْبُوْبِيْ، وَعِنْ يَمِيْنِ عَرْشِ رَحْمَتِكَ فَأَجْلِسْنِيْ يَا مَقْصُوْدِيْ، وَمِنْ أَرْيَاحِ طِيْبِ بَهْجَتِكَ فَأَرْسِلْنِيْ يَا مَطْلُوْبِيْ، وَفِي عُلُوِّ جَنَّةِ هُوِيَّتِكَ فَأَدْخِلْنِيْ يَا مَعْبُوْدِيْ، وَمِنْ نَغَمَاتِ وَرْقَاءِ الأَحَدِيَّةِ فَأَسْمِعْنِيْ يَا مَشْهُوْدِيْ، وَبِرُوْحِ القُوَّةِ وَالقُدْرَةِ فَأَحْيِنِيْ يَا رَازِقِيْ، وَعَلَى رُوْحِ مَحَبَّتِكَ فَاسْتَقِمْنِيْ يَا نَاصِرِيْ، وَعَلَى سَبِيْلِ مَرْضَاتِكَ ثَبِّتْنِيْ يَا خَالِقِيْ، وَفِيْ رِضْوَانِ الخُلُوْدِ عِنْدَ طَلْعَتِكَ فَأَخْلِدْنِيْ يَا رَاحِمِيْ، وَعَلَى كُرْسِيِّ عِزِّكَ مَكِنِّيْ يَا صَاحِبِيْ، وَإِلَى سَمَاءِ عِنَايَتِكَ عَرِّجْنِيْ يَا بَاعِثِيْ، وَإِلَى شَمْسِ هِدَايَتِكَ فَاهْدِنِيْ يَا جَاذِبِيْ، وَعِنْدَ ظُهُوْرَاتِ غَيْبِ أَحَدِيَّتِكَ فَأَحْضِرْنِيْ يَا مَبْدَئِيْ وَمُنَايَ، وَإِلَى صِرْفِ كَافُوْرِ الجَمَالِ فِي مَنْ تُظْهِرَنَّهُ فَأَرْجِعْنِيْ يَا إِلَهِيْ، لِأَنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ وَإِنَّكَ المُتَعَالِ العَزِيْزُ الرَّفِيْعُ.