رساله استدلاليه – ۱

المؤمنين الاوائل
أصلي عربي

رسالة استدلالية - ۱ – السيد يحيى الدارابي (جناب وحيد) - كتاب ظهور الحق، جلد ۳، ۱٦٥ بديع، الصفحة ۳٦۸ - ۳٦۹

﴿ بسم اللّه الرّحمٰن الرّحيم ﴾

الحمد للّه والصّلوة على رسول اللّه وآله آل اللّه إلى يوم لقاء اللّه وبعد يقول العبد الرّاجي والأسير الفاني والفقير الجاني ١٠، ٨، ١٠، ٨، ٢، الفاطمي إنّه لمّا مضى من الهجرة النّبويّة على مهاجرها ألف سلام وتحيّة (غ) (ر) (س) [۱۲٦۰] بلغني أنّه قد قام قائم من بياض الفارس وظهر نجم لامع وطلع كوكب درّيّ ساطع من بلد شيراز كأنّه هو المعنى بالذّكر في قوله تعالى ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزُّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ فما زلت مهاجرًا من بلد إلى بلد وسائرًا في مناكب الأرض وأطرافها وطير الفؤاد يتقلّب يمينًا وشمالاً ويصف على شطر الآفاق وأرجائها حتّى انتهيت إلى الأرض المباركة والبلد المقام وهو البلد الآمن مطلع العبد الممتحن في شهر جميدي الأولى عام (غ) (ر) (س) (ب) [۱۲٦۲] فوقفت بالباب ووفدت إلى من عنده علم الكتاب ورأيت البلد يجبي إليه ثمرات كلّ شيء وأفئدة من النّاس تهوى إليه فأقمت فيه وآوى الطّير إليه فقد علم صلوته وتسبيحه فو الّذي نفسي بيده له نور وظهور ﴿مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَوةٍ فِيْهَا مِصْباحٌ المِصْباحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَربِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللّهَ الأَمْثَالَ لِلْنَّاسِ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ﴾ وكان من إنارته ولمعانه ما أفاض وأجاد على الشّرقيين ليخضعن الشّارقيّون وأنعم وأصاب من استفاض من الغربيين ليصعقن البدريّون والطّوريّون

۱) شرحه - صلى اللّه عليه - حروف البسملة بمراتب أربعة

۲) ثمّ تفسير سورة الكوثر يجري فيها الأنهار أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغيّر طعمه وأنهار من عسل مصفّى وأنهار من خمر لذّة للشّاربين

۳) ثمّ شرح الحديث الّذي أفاض الحجاب الأعظم العالم بالسّرائر أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر - صلوات اللّه وسلامه عليه - لأبي لبيد المخزومي في بعض علم الحروف والمقطّعات من القرآن

٤) ثمّ إجابته لذي الحسب الشّامخ الرّفيع وذي الشّرف الباذخ المنيع ذي الرّياستين السّيّد إلى الحسن الحسيني وقد سئل من جنابه - عليه السّلام - كشف السّرّ عن وجه الأمر وشرح (ع) فيه حرف الهاء لأنّه كان أوّل حرف كتابه وصار معروفًا بالرّسالة الهائيّة

٥) ثمّ شرح دعاء الغيبة المروي في الكافي المشتمل على فقرات ثلثة واتّفق على أبواب أربعة عشر وقد طلع في أبوابه مكمن الغيب المستور ما طلع في اللّيل إذا عسعس من الصّبح الأزل إذا تنفس

٦) ثمّ جواب أحد من المجاهدين والمهاجرين والصّابرين الّذين صبروا في سبيل دين اللّه على الآذى

۷) ثمّ إفاضة على السّيّد السّند والحبر المعتمد الوافد إلى نور الفؤاد السّيّد الجواد الحسيناوي في جواب مسئلته في باب الاعراب

۸) ثمّ جواب السّائل الجليل المستطاب نوّاب الهندي في حكم أسماء اللّه تعالى

۹) ثمّ جواب مسئلة العالم الماجد والعارف الكامل الشّيخ العابد

۱۰) ثمّ أجوبة مونعة مؤنقة في ما سئل العارف الملّا حسن الرّشتي

۱۱) ثمّ جواب مسئله المهاجر المجاهد في سبيل اللّه الحاج محمّد إسمعيل الفراهاني

۱۲) ثمّ المسائل الّتي جعلها تذكرة ومتاعًا للمقرّين

فسبّح باسم ربّك العظيم فوربّ السّماء والأرض إنّه لقول رسول كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلّا المطهّرون أفبهذا الحديث أنتم مدهنون وتجعلون رزقكم إنّكم تكذّبون فأتوا بحديث من مثله إن كنتم صادقين سبحان اللّه عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد للّه ربّ العالمين

المصادر
المحتوى
OV