عرّف حضرة الباب نفسه بأنه مبشّرٌ لظهورٍ سيأتي من بعده ويكمل ما نزل من أجله. يقول: أنا واسِطةُ الفيوضاتِ لشخصٍ عظيمٍ مازالَ خلْف حُجُباتِ العزّةِ وله من الكمالات ما لا حدَّ له ولا حصْر، أتحرّك بإرادته ومتمسّكٌ بحبل ولايته
. مترجم
لذا فهو باب العلم والمعرفة والطريق للظهور الكليّ لحضرة بهاءالله والديانة البهائية، يحضّر أتباعه لطاعة ذلك البحر العظيم.
أنزل حضرة الباب على مدى السنوات القصيرة من حياته وحتى في فترات الأسرِ والنفي مقالات وآثار متعددة، على صورة كتاب أو خطابات إلى أفراد مختلفة.
يمكن تقسيم آثار حضرة الباب من الناحية التاريخية إلى:
- ۱- آثار السنوات الأربعة الأولى بعنوان "القائمية - الذِكرية" ويتناول فيها ذكر الرسول الأكرم والأئمة والمعارف الإسلامية وعظَمة الآيات، بينما حافظ على نفس النسَق السابق والأسلوب العرفاني.
- ۲- الاثار التالية بعنوان "القائمية - المظهرية."
ولكن في هذه الفترة التالية تغيّر أسلوب خطابه وكتابته واستخدم ألفاظاَ جديدة. أما عند النظر إلى المحتوى يمكن تقسيم آثار الباب إلى خمس طبقات أساسية:
- ۱- الآيات: أحاديث الربّ مع الخلق.
- ۲- الأدعية والمناجاة: ارتباط الله مع الخلق.
- ۳- التفاسير: عن سور القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.
- ٤- الخطابات: في ذكر عظمة الله وقدرته.
- ٥- كتُب وآثار أخرى.
كتب وآثار الباب:
- كتاب البيان: نزل عام ۱۲٦۳ هجرية ( ۱۸٤۷ ميلادية ) في سجن ماكو باللغتين العربية والفارسية، البيان من أهم آثار حضرة الباب ويشتمل على أحكام وبشارات وإشارات حضرة الباب وهو في الحقيقة لتهيئة النفوس لظهور حضرة بهاءالله أو مَن يُظهره الله وإدراك رسالته. كما قدّم الكتاب تعريفاً جديداً إلى مصطلحات الأديان الأخرى مثل الجنّة وجهنم، الموت والقيامة، الحياة بعد الموت، والعدل الإلهي.
- رسالة البنج شأن (الشؤون الخمسة): التي نزلت بالفارسية وتشرح الأمور العرفانية وإشارات عن مقام مَن يظهره الله.
- كتاب الأسماء "الشؤون الأربعة" ويشتمل على أربعين ألف بيت في مجلدَين.
- كتاب الروح: كتبه بين مسقط وبوشهر.
- الصحيفة العدلية: وبه شرح عن التوحيد ومعرفة الله.
- دلائل السبع: يشتمل على بحث عن المظاهر الإلهية.
التفاسير:
في هذه الشروح قدم حضرة الباب توضيحاً جديداً وبديعاً لسور القرآن الكريم بأسلوب فريد مميّز، منها تفسير سورة يوسف (أحسن القصص)، وتفسير سورة كوثر، والعصر، القدر، الهاء، آية النور، سورة التوحيد. شرح حرف الباء من بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب الواحد، وإشارات عن مقام حروف الحيّ. والعديد من الكتُب الأخرى.
