بيان اصطلاح الشيخ الاوحد في الجسم والجسد

الشيخ أحمد الاحسائي
النسخة العربية الأصلية

الشيخ أحمد الاحسائي - بيان اصطلاح الشيخ الاوحد في الجسم والجسد

رسالة في بيان اصطلاح المصنف (اع) في الجسم والجسد

من مصنّفات

الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي

حسب جوامع الكلم – المجلد الخامس
طبع في مطبعة الغدير – البصرة
في شهر ربيع الاخر سنة 1430 هجرية

بسم الله الرحمن الرحيم

اما بعد فيقول احمد بن زين‌ الدين اعلم ايها الناظر في كتبي ورسائلي اني بعون الله وتوفيقه ما كتبت فيها الا ما فهمته على نحو اليقين انه مذهب اهل العصمة عليهم السلام وما تتوهمه مخالفا من كلامي فليس منافيا لدليل العقل والنقل معا ولكنه على اصطلاح غير مانوس عندك وذلك في مثل قولي ان للانسان جسدين وجسمين وان الجسد الاول تتكون من العناصر من كل ما تحت فلك القمر يلحق كل شيء من حرارته الى النار ومن هوائه الى الهواء ومن مائه الى الماء ومن ترابه الى التراب وهذا لا يرجع فهذا كتبت لاهله ومرادي منه والله الشاهد على انه الجسد التعليمي والجسم التعليمي وهو ذو الابعاد الثلثة من دون مادة كالصورة في المرآة فانها عرض والاعراض الغريبة التي ليست من ذوات الشيء لاتعاد منه الا ترى الى جلد كتابك اذا كان احمر ثم عاد يوم القيمة الى الشاة لا تعود الحمرة معه لانها اجنبية من الجلد ومن الشاة ولا يقال انك قلت من العناصر وهو يدل على ان المراد الجواهر لانا نقول كل ما في هذه الدنيا مما تحت فلك القمر كلها من العناصر جواهرها واعراضها والاعراض الغريبة من الشيء كلها من العناصر ومع ذلك لا تعاد يوم القيمة مع ذلك الشيء الاسمعته ما كتبت في كثير من كتبي فاني كتبت ان الجسم الذي يعاد يوم القيمة لو وزن بهذا المرئي الموجود في الدنيا الملموسة لم‌ ينقص عن هذا الذي في الدنيا قدر ذرة ولو كان مرادي به الجسم او جزءا منه ولم‌ ارد العرض لكان المبعوث ينقص اذا وزن البتة وان خفى عليك فهم مرادي فانظر في هذه المسئلة في كتب العلماء كالتجريد وشرحه للعلامة وكتب المجلسي مثل حق اليقين وغيرهما مما هو متفق عليه بينهم وقد اشار سيدنا امير المؤمنين على عليه السلام في حديث الاعرابي الى تلك الفضلات التي قال العلماء انها لا تعاد قال عليه السلام حين سئله الاعرابي فقال له يا مولاي ما النباتية قال قوة اصلها الطبايع الاربع بدؤ ايجادها عند مسقط النطفة مقرها الكبد مادتها من لطائف الاغذية فعلها النمو والزيادة وسبب فراقها اختلاف المتولدات فاذا فارقت عادت الى ما منه بدئت عود ممازجة لا عود مجاورة الخ وهو معروف عند اهل الفن ومقبول لا راد له منهم والى هذا المعنى الذي اشار اليه عليه السلام هو مرادي في قولي انه يلحق كل شيء من حرارته الى النار ومن هوائه الى الهواء الخ والحاصل العاقل المنصف يعرف من هذا الكلام ونحوه اعتقادي في ضميري وفي جميع كتبي ولعنة الله على من يعتقد غير هذا الذي كتبته هنا مني ومن غيري والله على ما اقول وكيل وهو شاهد على وكفى به شهيدا وهو حسبنا ونعم الوكيل ان افتريته فعليّ اجرامي وانا بريء مما تجرمون وحسبى الله وكفى وكتب العبد المسكين احمد بن زين‌ الدين الهجري الاحسائي في ثامن ذي‌ القعدة سنة ١٢٤٠ ما كتبت في هذه الاوراق هو اعتقادي الذي ادين الله به يوم العرض عليه وقد خاب من افترى والسلام على من اتبع الهدى مستغفرا مصليا مسلما

المصادر
المحتوى