
حسب جوامع الكلم – المجلد التاسع
طبع في مطبعة الغدير – البصرة
في شهر ربيع الاخر سنة 1430 هجرية
اما بعد فعلاج الاوجاع العام ان تمسح على موضع سجودك وتقول يا من كبس الارض على الماء الخ وتمسح على الوجع ثلاث مرات او سبع مرات بعد كل فريضة
واما قاعدة الاستنباط فتعمل بما قرّر في الاصول مما دل عليه الكتاب والسنة وما خالفه الكتاب والسنة فاتركه وما لم تجد فيه شيئا منهما ونظرت فيه بعقلك ووجدته غير مناف فاعلم انه مراد للشارع في حقك والا لنبهك على اجتنابه والا كان مغربا بالباطل وحاشاه وعلى كل حال فاكثر النظر في كتب الاصحاب رضوان الله عليهم فان عناية الامام عليه السلام شاملة لهم في استنباط الفروع حفظا للمذهب وكل من نظرت في قوله فاطلب دليله فانك اذا لازمت ذلك حصل لك الاعتبارات المعتبرة واذا اردت ان تنظر في قول احد سواء كان القول من الكتاب او السنة او من اقوال الفقهاء فتدبره بمحض فهمك خاصة مع قطع نظرك عن القواعد والاصول والادلة كلها حتى تفهمه بمحض فهمك ثم يرجع الى قواعدك وادلتك فزنه بها ورجح بحسب جهدك من دون مجازفة بل كما قال تعالى وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير واحسن تاويلا فلا تخرج عن الكتاب والسنة ولا تترك الاصول فان توافق الكتاب والسنة والاصول فبها ونعمت وان تعارضا وتعذر عليك الجمع فاترك النخالف للكتاب والسنة فهذه الكلمات تجمع لك كل الدين من التوحيد فما دونه الى ارش الخدش فما فوقه من اصول الدين وفروعه والسلام عليك ورحمة الله وبركاته