رسالة في جواب السيد عبد الله بن السيد ابي تراب(۸ مسائل)

الشيخ أحمد الاحسائي
النسخة العربية الأصلية

الشيخ أحمد الاحسائي - رسالة في جواب السيد عبد الله بن السيد ابي تراب(۸ مسائل)

رسالة في جواب السيد عبد الله بن السيد أبي ‌تراب

من مصنّفات

الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي

حسب جوامع الكلم – المجلد الثامن
طبع في مطبعة الغدير – البصرة
في شهر ربيع الاخر سنة 1430 هجرية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين

اما بعد فيقول العبد المسكين احمد بن زين ‌الدين الاحسائي ان السيد السند السيد المعتمد السيد عبدالله بن السيد ابي ‌تراب اورد عليّ ثمانية مسائل في حال كنت انا فيها في غاية الضعف ومشغولا في بدني في غالب الايام بالمرض يريد مني الجواب عنها على طريق البسط ولم يمكنني في تلك الحال الجواب عنها على ما يريد ولكن الميسور لا يسقط بالمعسور والى الله ترجع الامور

قال سلمه الله تعالى قبل مسئلة المسائل : بسم الله خير الاسماء والحمد له على جميل العطاء وجزيل النعماء والصلوة والسلام على غاية خلقه الكاشف عن الغطاء والمبيد لجلابيب العماء محمد (ص) وعترته الطاهرين القائدين الكرماء بما يملأ اقطار الارض واوثار السماء وعلى اصحابه ونوابه (ظ) الكاملين العلماء المقتبسين من مشكاة انوارهم الاجلة العظماء المزهقين (ظ) عن ارجاء مفازة عقول الضعفاء غياهب الشبهات وطوارق الظلماء لاسيما من من الله علينا بدرك لقائه الشريف الينا واتم الحجة بوجوده اللطيف علينا العالم الرباني والعارف الروحاني اللاحق على فرسان الحق والحايز لقبسات السبق

لا يدرك العقل كنه رتبته الا لمن عند خلقه شهدا
الحجة المسؤل عن رعايته فجاحده جدا لقادته عندا
لا يطمح الطامعون في حظيرته ولا يفوز بهذا كل من جهدا

اذ لا يظفر لهذا بمجرد الجهد والعناء بل ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وبعد فالعبد المفتاق في الغاية الحري للمسئلة في النهاية سائل عن مسائل يريد معرفتها حق العرفان ويرجوه من لطفه التام ان يمن عليه بالبيان ويكشف عن وجوه حقايقها اللثام بكل الاعلان والتبيان فان السائل ولو جاء على الفرس وكيف بالفلس حقيق بالاحسان وحفي بالامتنان اذا كان السؤال لمحض خير على يد الكريم فلا يرد والمتوقع من كرمه العام الا يعتذر بنوع من المعاذير فان هذا لدينا كثير وهو عليه سهل يسير وهو بالتحرز عن النهر جدير

قال سلمه الله تعالى بعد الاخذ في مسئلة المسائل : المسئلة الاولى - لما دل العقل وعوضد بالنقل على وجوب المعرفة وان تعلقها بذات الواجب محال مستحيل ولم يجعل للممكن عليه دليل ولا اليه سبيل فالواجب معرفة الاثار والدلائل من الصفات والاسماء والافاعيل فيرد الاشكال بان صفات الجمال والكمال عين الذات فما معنى معرفتها كالذات وايضا ما معنى معرفة الاسماء اذ لا دخل لمعرفة اوضاعها في المعرفة وارادة مدلولاتها راجعة الى معرفة الفعل والصفة لما تقرر من مجهولية الذات فلا يكون مصداقا لشيء من النفي والاثبات وايضا ما وجه حمل الاسماء والصفات والافعال عليه سبحانه مع انه غير مدرك الذات والحمل على الشيء فرع الاخطار (ظ) بالبال واجتازه ( اجتيازه ظ ) في الخيال ولو بنحو من الاجمال وما قيل في دفع الشبهة في مثل المقام من حمل الامتناع على شريك الباري من ان للعقل ان تجرده عن المشخصات الذهنية فلو سلم هناك دليل اقناعي لا يثمر في المجال وما معنى حقيقة التوحيد نفي الصفات وما حقيقة الاسماء والصفات والافعال والى كم مرجع كل منها وايضا فما المعبود في الحقيقة اذا لم يدرك الذات بالحقيقة وما معنى قول امير المؤمنين (ع) في جواب ذعلب اليماني حين سئله (ع) عن رؤية ربه انا عبد من لا اراه فقال وكيف تراه قال (ع) لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه القلوب بحقايق الايمان الحديث وقد يفهم من الشهيد طاب ثراه في قواعده ان مفهوم لفظ الجلالة وهو الذات الموصوفة بالصفات الخاصة وهي صفات الكمال ونعوت الجمال هو الذي يعبد ويوحد وينزه عن الشريك والنظير والمثل والضد وايضا ما حقيقة العبودية التي هي جوهرة كنهها الربوبية
اقول : واعلم ان الواجب على العبد في التكليف ان يعرف ذات الله تعالى بما ينزه عن كل ما يعرفه لان معلومية حقيقة مجهولية ودلالة الاثار انما هي لاستلزام ذلك ثبوت المؤثر وهذا في الظاهر اعم من التوحيد ومن عدم التشبيه وصفات الجمال والكمال التي يصح طلب معرفتها بالاثار في الافاق وفي الانفس هي صفات الافعال لان صفات الذات هي الله سبحانه فلا تعقل المغايرة لا في نفس الامر ولا في الخارج ولا في الذهن ولا في الفرض والاحتمال ومعنى معرفة الاسماء هي معرفة صفات الافعال في نسبة صدورها عنها به تعالى واما حمل الاسماء والصفات عليه سبحانه فان اريد بالمحمول عليه الذات فالحمل سقط وان اريد به العنوان وهو الوجه وهو المقامات والعلامات التي لا تعطيل لها في كل مكان فهو صحيح لان هذه غير الذات المقدسة بل هي خلقه وهي وصفه نفسه لعباده فيعرفه بها من عرفه ومثل هذا اذا اريد به الحمل على الذات في الفساد حمل الامتناع على شريك الباري والعقل لا يجرد الممتنع اذ ما ليس بشيء كيف يجرد عن المشخصات الذهنية لان الموجود في الذهن مما يتوهمونه انه شريك الباري موجود فقولهم ممتنع باطل لان ما في الذهن اذا كان ذاتا فالشريك موجود بذاته فلا معنى لقولهم لا شريك له مطلقا بل يقال الا في الاذهان وان كان ما في الذهن صفة وظلا وجب ان يكون الموصوف وذو الظل موجودا في الخارج فيلزمهم ان الشريك موجود فعلي كل تقدير فحملهم باطل لان القضايا لا يعرف بها رب البرايا ولا توحيده ولا صفاته وليس ما ذكرناه لك ونحوه دليلا اقناعيا بل هو دليل تحقيقي ومعنى حقيقة التوحيد نفي الصفات عنه ما قلنا قبل فانه تعالى هو سمعه وهو بصره وعلمه وهو قدرته وهو حياته وهو ازله وابده وليس هو مشيته ولا ارادته ولا كلامه والمعبود في الحقيقة على تقدير انه لم يدرك كما هو الواقع في نفس الامر والخارج والذهن هو الذات البحت عز وجل ولكن يكون توجهك اليه وخطابك اياه على حد توجهك الى النار التي هي الحرارة واليبوسة في السراج فانك انما تتوجه الى الشعلة الظاهرة المرئية وهي في الحقيقة دخان احالته النار من الدهن فعلها فانفعل بالضوء عن فعل النار وليس هو النار بل النار غيب لا يدرك ولكنك تتوصل الى ادراكها والاشارة اليها بادراك الشعلة والاشارة اليها والشعلة اثر فعلها (ظ) فافهم وما ذكره الشهيد (ره) في قواعده مبني على قواعد المتكلمين وكلامنا هذا هو مذهب ائمة الهدى (ع) ومعنى العبودية جوهرة كنهها الربوبية ان كل اثر يشابه صفة مؤثره الذي صدر منه من تلك الجهة فظل الشجرة كالشجرة وظل الرجل كالرجل فصورتك في المرآت مثل صورتك التي انت عليها

قال سلمه الله تعالى : الثانية - ان علمه سبحانه بمخلوقاته من المكنونات والمبدعات والمحدثات علة لها فمقدم عليها ولما ثبت ان علمه بالحضور لتعاليه عن الحصول والقبول مع كون الاول اقوى في الانكشاف فما معنى حضورها قبل وجودها والقول بالايجاب مما بنفيه العقول وان قال به الفلاسفة وقول الفارابي ان علمه بذاته علمه بمعلوماته مناف للاخبار الدالة على انه تعالى خلق الاشياء فعلم وما معنى مثل هذه الاخبار مع لزوم العلم قبل الخلق والقول بالاجمال والتفصيل وتقدم الاول وتأخر الثاني غير معقول وايضا هل حدوث العالم بكلية مفارقاته ومقارناته زماني او ذاتي او دهري والاول كما عليه المتكلمون لا سبيل اليه لعدم الزمان قبل محله والقول بالموهوم كما عليه جمال الملة والدين وربط الحادث والقديم به موهوم لا اصل له والثاني مستلزم للقدم ومناف لظواهر الاخبار والاحاديث منها القدسي كنت كنزا مخفيا الحديث والثالث كما عليه السيد الداماد (ره) غير معقول او راجع الى الثاني وايضا القول بالحدوث مستلزم للتعطل
اقول : واما علم الله سبحانه بخلقه فاعلم انه سبحانه هو قبل الخلق هو عالم ولا معلوم ويسمع ( سميع ظ ) ولا مسموع الى اخر الصفات فلما احدث الاشياء وكان المعلوم وقع العلم منه على المعلوم وكذا ساير الصفات وهذا الوقوع والتعلق معنى حادث يحدث عند وجود المتعلق وما ذكره الصوفية والحكماء وغيرهم مثل الفارابي ومميت ‌الدين بن عربي واتباعهم من الفريقين فباطل ما انزل الله بها من سلطان والله سبحانه فاعل مختار بمعنى ان شاء فعل وان شاء لم يفعل لا بمعنى الرضا بالفعل والقصد وليس له في الاشياء الا وجه واحد كما يقول به الملا صدرا والملا محسن في الوافي كما ذكره في باب السعادة والشقاوة واما حدوث ما سوى الله فمعناه انه تعالى احدثها ولم يكن معه غيره في ازله لما ذكر ولا صورة ولا تعلق ولا عين ولا اصل ولا كمون ثم ظهور ولا استعداد فاحدثها بفعله في الامكان لا من شيء ولا لشيء غيرها والامكان محدث ايضا وكل ما سوى الله مخلوق لم يكن له قبل خلقه عين ولا اثر واما قولهم انه زماني او زماني وذاتي فكلا القولين خارج عن الصواب وربط الحادث بالقديم مطلقا باطل انتهى المخلوق الى مثله والجأه الطلب الى شكله قال عليّ (ع) وما يقال في هذا المقام من لزوم التعطيل او عدمه باطل

قال سلمه الله تعالى : الثالثة - ما معنى اشهاد النبي (ص) والائمة (ع) خلق انفسهم واشهادهم خلق الخلق
اقول : ومعنى اشهاد النبي (ص) والائمة (ع) خلق انفسهم انهم رؤا بدئها وعلموه علم عيان لا علم اخبار وهذا المعنى يوافق قوله (ع) من عرف نفسه فقد عرف ربه وكذلك اشهادهم خلق الخلق وخلق السموات والارض ومرادي من ذلك انهم علموا بدء انفسهم علم عيان في وقت تكوينهم لا بعده اذ لا يمكن ذلك

قال سلمه الله تعالى : الرابعة - ما معنى كون النبي (ص) والولي من نور واحد كما عنه (ص) مع قوله (ص) اول ما خلق الله نوري على ان الاول مستلزم في جعل احدهما نبيا رأسا على الآخر ترجيحا بلا مرجح وما معنى قول الولي (ع) محمد (ص) صاحب التنزيل وانا صاحب التأويل فعلمني علمه وعلمته علمي
اقول : ومعنى كون النبي والولي (ع) من نور واحد ان الله سبحانه خلق نور محمد (ص) وخلق نور عليّ (ع) من نور محمد (ص) كايجاد السراج من السراج قال امير المؤمنين (ع) انا من محمد كالضوء من الضوء كما لو اشعلت سراجا من سراج قبله لا انه كالنور من المنير لان ذلك هو حكم شيعهم ( شيعتهم ظ ) والمرجح لمحمد (ص) على عليّ حتى اختص بالنبوة سبقه على عليّ (ع) في الوجود بثمانين‌ الف سنة ثم خلق عليّا ومعنى قول عليّ (ع) محمد صاحب التنزيل وانا صاحب التأويل اه ان الناطق بالنبوة والظاهر بها وضيفته (كذا) التنزيل والناطق بالولاية والظاهر بها وضيفته (كذا) التأويل والنبي (ص) في الظاهر نبي وفي الباطن ولي فنطقه من نفسه بالتأويل ينسب الى الولي لانه من احكام الولاية التي ظهر بها الولي والولي (ع) ( عليه السلام ل ) تجري (ظ) عليه احكام النبوة

قال سلمه الله تعالى : الخامسة - ما المراد بالعصمة فهل هي عدم صدور الذنب مع امكانه او امتناع صدوره بالنسبة الى نفس المعصوم وذاته او بالنسبة الى ارادة الله عدم الصدور لحكم خارجة عن نفسه وذاته لا يليق الاول بقادتنا وهم انوار الله واسراره بهياكل البشر وقال (ع) مخاطبا لسلمان وجندب نزلونا عن الربوبية وقولوا فينا ما شئتم ولن ‌تبلغوا والاخيران ينافيان التكليف الثابت بالآيات والاخبار لظاهر توجه الاوامر والنواهي اليهم بل وصريح بعضها وبعض الادعية وكفى في ذلك مثل قوله تعالى لاتحل لك النساء من الخصائص وذلك لضرورة اشراطه بالقدرة المنافية لوجوب احد طرفي متعلقها مع ان الاخير منهما كالاول ايضا
اقول : ومعنى العصمة عدم صدور الذنب مع امكان وقوعه عند عدم العصمة بمعنى ان المعصوم يقدر على الذنب الا ان بين العصمة في نفسها ووقوع الذنب تنافيا فلا يقع الذنب الا حال عدم العصمة اذ لا يمكن ان يقع الذنب في حال العصمة من وقوع الذنب فافهم

قال سلمه الله تعالى : السادسة - ما معنى الاختيار المنوط به التكليف مع ان الفعل ما لم يجب لم يوجد والممكن بالذات غير واجب في ذاته حتى يستند الى الواجب لذاته فينتفي الاختيار مع ان نفس الاختيار ايضا ممكن فلا بد له في تحققه من علة موجبة وكونها ممكنا للسؤال يدير فاما يتسلسل او يدور او ينتهي الى الواجب وهو المحذور
اقول : ومعنى الاختيار تساوي انبعاث الداعي الى فعل الشيء وعدمه لان المكلف مركب من العلتين النور وهو الوجود الحادث المقتضي لطلب تكميله من نوعه بميله اليه والظلمة وهي الماهية الحادثة المقتضية لطلب تكميلها من نوعها بميلها اليه واما ما ذكرتم تبعا لذكرهم لذلك في غير العلم بالاختيار فان هذه العبارات تؤدي الى الخروج عن المطلوب مع فسادها

قال سلمه الله تعالى : السابعة - لا ريب في مثل هذا الزمان في جواز العمل للظان بظنه مع انسداد الطريق الى القطع والبرهان بالبديهة والعيان في الجملة فهل هو بطريق الاطلاق والكلية بحيث يسري الحجية الى مثل الشهرة والاستقراء الناقص والادلة الاعتبارية والاشارات اللفظية او الدلالات الايمائية ونحوها الاصل الاصيل او الطاري الثانوي حجية الظن مطلقا او في مثل هذا الزمان فيكون مثل المذكورات حجة او الاصل عدمها فيكتفي على قدر الضرورة او الظنون المخصوصة وايا ما كان هل الموضوعات الصرفة والمستنبطة متساويان في الاحكام ام لا او بالتفصيل
اقول : واما جواز العمل بالظن مع انسداد طريق العلم انما يصح بالظن الخاص الذي له مستند من الكتاب او السنة يعلم تناولهما له بوجه من وجوه التناول كما قرره اهل الشرع (ع) تصريحا او تلويحا سواء كان شهرة ام استقراء ناقصا ام غيرهما لان الدين دين الله وعليه ان يدل من طلبه على طريق معرفته يقول تعالى وعلى الله قصد السبيل ويقول تعالى وان الله لهادي الذين امنوا الى صراط مستقيم وكل ظن لا يؤل الى الكتاب او السنة ولو بوسايط من ايماءاتهما فليس بحجة ولا يجوز العمل به اذ لست صاحبة شريعة تثبت فيها ما تظنه من نفسك والله سبحانه يقول ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله

قال سلمه الله تعالى : الثامنة - لا اشكال في وجوب الفحص واستفراغ الوسع عند الشك في نفس حكم من احكام الشرع وموضوعة الاستنباطي فهل الموضوعات الصرفة ايضا من هذا القبيل بناء على استلزامه الشك فيها الشك في نفس الحكم ولو في خصوص الموارد ام لا بناء على المروي من افعالهم (ع) في بعض الموارد من بل الثوب بالريق ونحوه بل واقوالهم (ع) ايضا وعملا بادلة الاستحباب وغير ذلك من الادلة في الطرفين وما ادلة المختار مستوفي ظاهرا او حقيقة وغاية الاماني (ظ) من حميد الخصال ومجيد الفعال ان لا يقتصر بما عندنا من ظاهر الاستدلال
اقول : والموضوعات المستنبطة وغيرها حكمها حكم ما ذكر في الظن اذ ما من شيء الا وفيه كتاب او سنة والموضوعات الصرفة اذا اردت الوقوف عليها لتبنى عليها الاحكام فاطلبها من مظانها من الحكمة النظرية فاذا وقفت عليها من طريق الحكمة فانظر الى الحكم المبني عليها فان كان مما تعم به البلوى فاعرض ما حصل عندك من الحكمة على ما تعرفه العامة اي عامة المكلفين فان توافقوا فحسن والا فارجع الى ما يعرفه اهل العرف وان لم يكن مما يعم به البلوى فاطلب بحكمك ما يعرفه اهله والسلام

وكتب احمد بن زين ‌الدين في سنة الثالثة والثلثين بعد المأتين والالف بعد الهجرة النبوية على مهاجرها افضل الصلوة وازكي السلام حامدا وشاكرا مصليا

المصادر
المحتوى