شرح حديث حقيقه (حديث كُمَيل النُخعي)

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير حديث حقيقه – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 67، صفحه 148 – 155

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

هو ان كميل ابن زياد النخعي اردفه علي عليه السلام يوما على ناقته فقال يا مولاي ما الحقيقة قال عليه السلام ما لك والحقيقة قال اولست بصاحب سرك قال عليه السلام بلى ولكن يرشح عليك ما يطفح مني قال اومثلك يخيب سائله قال عليه السلام كشف سبحات الجلال من غير اشارة الى اخر فاعلم ان كلامه عليه السلام محيط بكل شيء وجار في كل العوالم لان الكلام تجلي من تجليات المتكلم والله تعالى جعله مظهر احاطته وتجليه وكل ظهوراته لان الذات وحده وحده احاطته نفسه وهو المحيط ولا محاط ومقام الاقتران وقبل الاقتران مقام فعله وظهوره وهو مخلوق خلقه بارئه بنفسه واستقره في ظله وان كل التعبيرات في مقام المعرفة تعبر عن مقامه [عليه السلام] واحاطة كلامه احاطة كلام الله لا يعزب عن تحت ظله شيء فاذا عرفت هذه المقدمة فاعلم ان حال كميل يظهر من جوابه [عليه السلام] انه ما كان كاملا في مقام العبودية والا لم يسئل عن الحقيقة لان المسئول عنه نفسها وليست هي غيرها بل هو الاظهر من ان يسئل كما قال سيد الشهداء عليه السلام في دعاء عرفة ايكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ومتى بعدت تكون الاثار هي التي توصل اليك عميت عين لا تراك ولا تزال عليها رقيبا وخسرت صفقة عيد لم تجعل له من حبك نصيبا ولولا ان كميل راى نفسه مرادفا له في الركوب على الناقة لما جسر على مثل هذا النوع من الكلام معه [عليه السلام] ولو انه عرف نفسه لم يقدر ان يرادف معه [عليه السلام] لان حقيقته رشحة ما طفح من جلاله [عليه السلام] فكيف يمكن الشعاع ان يرادف قرص الشمس وذلك محال لان الشيء لا يجاوز وراء مبدئه ولقد اخطا كميل مراى مرادفته معه فتوهم لما راى نفسانيته وحقيقته فسئل ما الحقيقة قال [عليه السلام] ما لك والحقيقة قصد [عليه السلام] بانك في مقام الاثنيية وذلك بعدك ابعد المشرقين وهو اقرب اليك من حبل الوريد ما لك والحقيقة فلما سمع نداء البعد وعرف الشرك من نفسه خف عند بارئه ورق ظلمانية نفسه قال اولست بصاحب سرك فقال [عليه السلام] بلى لطفا به لان لا تجمد نار محبته ورشح عليه ما يطفح وعرفه بقوله يرشح عليك ما يطفح مني وبمعنى اخر ان مقام حقيقتك الذي تسئل منه رشحة ما يطفح ما حقيقتك لديك الحاصل لما سمع كميل مسئلة البعد اقام نفسه في مقام عبوديته وذل عند مولاه قال اومثلك يخيب سائله وح يحرق الحجب ويكون قابلا لمطالعة انوار جمال حقيقته قال [عليه السلام] وهو تجليه لها بها في بدء وجوده بقوله يا نار كوني بردا وسلاما ما قال [عليه السلام] كشف سبحات الجلال من غير اشارة يا كميل فاكشف جميع السبحات لانه خلق الله واستقر في بحر الجلال خالقهم من غير اشارة الي ولا اليك لان الاشارات من السبحات والسبحات حجب البحت وعماء الصرف وهي مقام الاسماء والصفات والجلال مقام المسمى ونفي الصفات فاعلم ان الحق قديم والممكن حادث والحق اجل من ان ينزل الى الامكان والامكان ممتنع فيه الصعود الى الازل فوجب في الحكمة على الحق القديم ان يصف نفسه للخلق حتى يعرف الخلق بارئهم ويبلغ الممكن غايته من فيض القديم وهذا الوصف مخلوق لا يشبه بوصفك وهو اية ليس كمثله شيء وهذا الوصف حقيقة العبد من عرفه عرف ربه كما اشار اليه الامام [عليه السلام] الهي بك عرفتك وانت دللتني عليك ودعوتني اليك ولولا انت لم ادر ما انت وقال اعرفوا الله بالله وذلك الوصف المعبر في بعض المقامات بالنفس التي من عرفها عرف ربه وفي بعض المقامات بالفؤاد وهذا الوصف الربوبية التي هي كنه العبودية والاية التي اراها الله في الافاق والانفس حتى يتبين للخلق انه الحق فانظر بعين فؤادك ان حقيقتك ربوبية ربك لك بك انت هو وهو انت الا انك انت انت وهو هو وله مقام وحدة هويته ذات البحت لا ذكر ولا اشارة ولا تعبير عن هذا المقام الا بالعجز وهو مقام كمال التوحيد بنفي الصفات والربوبية التي اذ لا مربوب لا ذكرا ولا احاطة ولا ظهورا وبهذا المشعر عرف نفسه نفسه مجردا عن الاسماء والصفات وبعد هذا المقام له ثلث تجليات معرفة الاسماء والصفات والافعال وبهذا المشاعر ينكشف بالاستدلال معرفة الاسماء والصفات والافعال من الله سبحانه وان الله سبحانه تجلى لك بك وناظر لك بك ومحيط لك بك وهذا المقام جنتك الاعلى ومسجدك الاقصى لانه ليس لاهل جنة الرضوان الا ذكر الله الاعظم واسم الله الاعز الاكرم وهذه المرتبة لا يشار اليها بالاشارة مع كمال قربها بعيدة وكمال بعدها قربية لا تواريها الحجبات ولا هو فوق كل شيء المستسر بالسر والمقنع بالسر المستسر لا يفيد في معرفته الا السر وذلك المقام المشار اليه في الحديث عن علي عليه السلام في النفس الملكوتية قوة لاهوتية وجوهرة بسيطه حية بالذات اصلها العقل وهو المراد بالصنع الاول منه بدئت وعنه دعت واليه دلت واشارت وعودها اليه اذا كملت وشابهت ومنها بدئت الموجودات واليه تعود بالكمال فهي ذات الله العليا وشجرة طوبى وسدرة المنتهى وجنة الماوى من عرفها لم يشق ابدا ومن جهلها ضل وغوى فمن وصل الى الجلال لم يشق ابدا ومن غرق في بحر السبحات محجوب عن حقيقته ضل وغوى وذلك الاشارات لكشف السبحات والاشارات للوصول الى الجلال فاذا كشفت انوار الجمال عن نفسك عرفت ربك ذا الجلال والاكرام ومعنى اخر كشفت سبحات دخول المدينة وهي الجلال من غير اشارة اعني حين غفلة اهلها والمعنى الاخر ان حقيقتك جلال وهو الوجه من مولاك ولكن من غير اشارة وجهة والحاصل ان كميل لابخ حاله اما صعد وتعلل وطلب تجليا اخر وتحير ولم يدر قال زدني بيانا فقال عليه السلام محو الموهوم اي السبحات وصحو المعلوم اي الجلال والحقيقة واحدة والعبارات مع كثرة الفاظها واحدة ولا يفهم الا اهل الافئدة ولهذا كميل طلب الزيادة بعد بيانه [عليه السلام] وبعد قوله [عليه السلام] طلب الزيادة لا يجديه ولا يحصل له ما طلب فقال زدني بيانا فقال هتك الستر لغلبة السر وهذا معنى الاول والثاني عرفها من عرفها وجهلها من جهلها وقال كميل بلسانه في السر هل من مزيد وبالقول زدني بيانا فقال [عليه السلام] جذب الاحدية لصفة التوحيد يا كميل الاحدية جاذبك الى التوحيد لان مشاهدتك بالله تكشف الحجب والاستار والحقيقة الجلال في الاول والمعلوم في الثانية والسر في الثالثة والاحدية في الرابعة وما اطلع السائل زدني بيانا فقال [عليه السلام] نور اشرق من صبح الازل فيلوح على هياكل التوحيد اثاره مقصوده ان يعرفه بيان مقامات ظهور الفعل واثاره الصبح الازل علي عليه السلام والشمس الازل محمد صلى الله عليه واله ومن اشارة الى الحسنين واشراق اشارة الى الائمة عليهم السلام النور اشارة الى فاطمة عليها السلام وهياكل التوحيد الانبياء والاوصياء واثاره مقامك ومقام الشيعة يا كميل اشارة الى ان من فاطمة عليها السلام تطلع حقايق الانبياء والاوصياء ثم بعد ذلك طلب الزيادة فقال زدني بيانا فقال [عليه السلام] اطفا السراج فقد طلع الصبح قصده بانك يا كميل اطفا سراج التي تمشي بها في ظلمات العقل والنفس والروح حتى طلع لك الفؤاد وهو الصبح واشار [عليه السلام] الى معنى حقيقي في هذا المقام بانك يا كميل اطفا السراج وانا الصبح لا تكلم واسكت فان اريد صلوة الصبح فاعرف الاشارات واعلم ان هذا المقام موجود في غيبتك وحضرتك وهو الكافي لك اولم يكف بربك انه على كل شيء شهيد وانت بعينه تعالى نظرت اليه وهو الناظر لك بك وليس اقرب اليك شيء من حقيقتك لديه وهذا المقام لا بداية له ولا نهاية وهو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو اعلى مقاماتك واسنى درجاتك وهذه الحقيقة اية حادثة مخلوقة كقوله لا اله الا الله كما انه يدل على توحيد الله كل حقيقتك ولا فرق بينهما بوجه فاعرف قدرك واكتمها الا عن اهلها فانا لله وانا اليه راجعون

المصادر