[شأن الآيات]
بسم الله الإلٓه الإلٓه
إنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا الإلٓه الإلٓه بسم الله الإلٓه الإلٓه بالله الله الإلٓه الإلٓه بسم الله المؤله المؤله الله لا إلٓه إلّا هو الإلٓه الإلٓه الله لا إلٓه إلّا هو المؤله المؤله الله لا إلٓه إلّا هو المؤتله الألهان الله لا إلٓه إلّا هو المؤتله المتآل ولله أليه ألهان السّمٰوات والأرض وما بينهما والله ألّاه إلٓه أليه ولله أليه ألهان السّمٰوات والأرض وما بينهما والله ألهان مؤتله متآل ولله مليك سلطان ألوهيّة السّمٰوات والأرض وما بينهما والله ألّاه مؤتله متآل قل الله إلٓه فوق كلّ ذي إئلآه لن يقدر أن يمتنع عن مليك سلطان إئلآئه من أحد لا في السّمٰوات ولا في الأرض ولا ما بينهما إنّه كان الآها الٓها آليها قل الله إلٓه فوق كلّ ذي إئلآه لن يقدر أن يمتنع عن أليه ألهآن إئلآئه من أحد لا في السّمٰوات ولا في الأرض ولا ما بينهما إنّه كان الآها آلها أليها سبحانك اللّهمّ إنّك أنت إلهان السّمٰوات والأرض وما بينهما لتؤتينّ الألوهيّة من تشاء ولتنزعنّها عمّن تشاء ولترفعنّ من تشاء ولتنزلنّ من تشاء ولتنصرنّ من تشاء ولتخذلنّ من تشاء ولتعزّنّ من تشاء ولتزلّنّ من تشاء ولتغنينّ من تشاء ولتفقرنّ من تشاء في قبضتك ملكوت كلّ شيء تخلق ما تشاء بأمرك إنّك كنت على كلّ شيء قديرا سبحانك اللّهمّ إنّك أنت ألهان الألّاهين لتؤتينّ الأمر من تشاء ولتنزعنّ الأمر عمّن تشاء ولترفعنّ من تشاء ولتنزلنّ من تشاء ولتنصرنّ من تشاء ولتخذلنّ من تشاء ولتغنينّ من تشاء ولتفقرنّ من تشاء ولتعزّنّ من تشاء ولتذلّنّ من تشاء في قبضتك ملكوت كلّ شيء تخلق ما تشاء بأمرك إنّك كنت ألّاها آلها أليها قل اللّهمّ إنّك أنت إلٓه الألّهين ليعبدنّك من في ملكوت السّمٰوات والأرض وما بينهما وليسجدنّ لك ما في ملكوت الأمر والخلق وما دونهما وإنّك كنت بكلّ شيء عليما قل اللّهمّ إنّك أنت ألّاه السّمٰوات والأرض وما بينهما لتغرسنّ شجرة الإثبات في كلّ ما قد خلقت وتخلق بأمرك ليوم تظهرنّ فيه مظهر نفسك ليكوننّ كلّ به مؤمنين وموقنين ثمّ بين يديه ساجدين في كلّ ما قد خلقت وتخلق بأمرك ليوم تظهرنّ فيه مظهر نفسك ليكوننّ كلّ به مؤمنين وموقنين ثمّ بين يديه ساجدين قل الله إلٓه فوق كلّ ذي آلهة لن يقدر أن يمتنع عن أليه ألهآن إئتلائه من أحد لا في السّمٰوات ولا في الأرض ولا ما بينهما إنّه كان ألّاها مؤتلها أليها
هذا كتاب من اللّه إلى من يظهره الله على أنّه لا إلٓه إلّا أنا المؤتله الألهان قد جعلت أوّل كلّ دين كلمة لا إلٓه إلّا الله لعلّ الّذين أوتوا الكتاب في يوم ظهورك في ظلّ نفسك يستثبتون أولئك هم أدلّاء الإثبات في كتاب الله وأولئك هم الثّابتون وإنّ الّذين يحتجبون عنك حين ظهورك لو يوحّدون بعدد كلّ شيء لا ينفعهم توحيدهم لله ربّهم قل أن يا كلّ شيء إيّاي فاتّقون
إنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا لن يدركني أحد من دوني ومن أراد أن يدركني فليدركنّ من يظهره الله فإنّ هذا صراط ممتنع منيع وإنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا لن يراني من شيء ومن أراد أن ينظرنّ إليّ فلينظرنّ إلى من يظهره الله فإنّ هذا صراط ممتنع منيع وإنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا لن يعرفني من شيء ومن أراد أن يعرفني فليعرفنّ من يظهره الله فإنّ هذا كتاب مشتمخ شميخ وإنّني أنا اللّه لا إلٓه إلّا أنا لن يستطيعنّ أن يحبّني من شيء ومن أراد أن يحبّني فليحبّنّ من يظهره الله فإنّ هذا صراط مبتذخ بذيخ إنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا لن يسمع ذكري من أحد ومن أراد أن يسمع ذكري فليسمعنّ ذكر من يظهره الله فإنّ هذا صراط مبتهي بهيّ إنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا لن يوحّدني من شيء ومن أراد أن يوحّدني فلا يقترننّ بمن يظهره الله من شيء فإنّ هذا صراط حقّ مجتلل جليل وإنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا لن يقدر أحد أن يسبّحني ومن أراد أن يسبّحني فليمجّدنّ من يظهره اللّه يوم ظهوره فإنّ هذا صراط حقّ مجتمل جميل إنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا لن يقدّسني من شيء ومن أراد أن يقدّسني فليثنينّ من يظهره الله في أيّام ظهوره فإنّ هذا صراط حقّ معتظم عظيم إنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا لن يدركني من أحد ليطيعني ومن أراد أن يطيعني فليطيعنّ من يظهره الله فإنّ هذا صراط حقّ متنوّر نوير إنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا لن يقدر أن يعزّزني من شيء ومن أراد أن يعزّزني فليعزّزنّ من يظهره الله فإنّ هذا صراط حقّ متعزّز عزيز, إنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا كنت غيبا أزلا قديما ولا يزال لأكوننّ قيّوما ممتنعا قديما
كلّ ما قد نسبت إلى نفسي ذلك ما ينسب إلى من يظهره الله إن أنتم تعلمون وإنّني أنا في أوّل الّذي لا أوّل له إلى آخر الّذي لا آخر له لأقدّسنّ نفسي عن كلّ شيء ولا يدركني من شيء لا في السّمٰوات ولا في الأرض ولا ما بينهما وإنّني أنا الفرد الممتنع الرّفيع ما جعلت لما خلقته من أوّل ولا آخر ذلك من فضلي على كلّ شيء لعلّ الّذينهم أوتوا البيان بين يديّ من يظهره الله يحضرون ويسجدون
أن يا كلّ شيء إن تريدون أن تحمدونني جزاء ما قد خلقتكم ورزقتكم وأمتّكم وأحييتكم فلتحمدنّ من يظهره الله فإنّ ذلك ما يوصل إليّ وإنّني أنا كنت سمّاعا قريبا وإن أردتم أن تملّكونني من شيء فلتملكنّ من يظهره اللّه فإنّ ذلك ما يوصل إليّ وإنّني أنا كنت ملّاكا غنيّا
من أوّل الّذي لا أوّل له إلى حينئذ كلّ ما أردت أن أعرّف نفسي خلقي قد انتجبت عرشا ثمّ تجلّيت له به وأظهرت من عنده آياتا بيّناتا يعجز عنها كلّ العالمين لتشهدنّ على أنّه لا إلٓه إلّا أنا المهيمن القيّوم وإنّني أنا ما كنت ساذجا ولا كافورا ولا ما أنتم من الجواهر تصفون وكلّ ما نزّلت من الأسماء أدلّاء على من يظهره الله لعلّكم أنتم به تتوحّدون ما خلقت من شيء إلّا لتوحيدي أن يا كلّ شيء إيّاي تتوحّدون ولا تحسبنّ أنّ هذا كلمة لا إلٓه إلّا الله فإنّ في ظلّ هذا كلّ من لم يكن لمن يظهره الله فانيون وكلّ من يكن لمن يظهره الله إلى قيٰمة الأخرى باقيون لو تملكنّ كلّ ما على الأرض من ألماس لا عدل له لن يقبل عنكم مظهر نفسي عن كلمة لا إلٓه إلّا اللّه ذلك ما يقبل الله عن العالمين ما يقبل الله لا يقبل أحد من عباده وما يقبل عباده لا يقبل الله هذا صراط الله في السّمٰوات والأرض وما بينهما كلّ ما قدّر في كلّ دين بما تثبت تلك الكلمة ولكنّكم عن سرّ الأمر محتجبون حينئذ كلّ ما على الأرض بألسنتهم يقولون لا إلٓه إلّا الله وأنّ ذات حروف السّبع حجّة الله ولكنّهم عن معناها محتجبون إلّا الّذينهم أوتوا البيان فأولئك هم في ظلّ الإثبات ثابتون قل للّذين أوتوا البيان لو تتّبعون كلّ ما نزّل في البيان وإن يوم القيٰمة تحتجبنّ عمّن يظهره الله كأنّكم ما قلتم لا إلٓه إلّا الله وما كنتم بسرّ الأمر عالمين وحين ما تسمعون ظهور حقّ فلتتّبعوه لئلّا تدخلنّ في النّفي بعد ما أنّكم أنتم في كلّ عمركم للإثبات تجتهدون فإنّ ذلك من يظهره الله عنده آيات بيّنات يعجز عنها كلّ العالمين وإنّ كلّ الأسماء قد خلقت لتلك الكلمة إن أنتم قليلا ما تتذكّرون وإنّ كلّ الأحكام قد قدّرت لذلك الحكم إن أنتم قليلا ما تتفكّرون إنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا لأجعلنّ كلّ من لم يدخل في البيان في النّفي ولنعدمنّ كلّ ذلك بأمري وإنّا كنّا على ذلك لمقتدرين ولنجعلنّ كلّ من يدخل في البيان في ظلّ الإثبات إلى يوم ظهوري فأولئك هم في ظلّ الإثبات إن هم حين ظهوري بي وآياتي يؤمنون وإلّا لندخلنّهم في النّفي ذلك ما يدخلنّهم في النّار أن يا عبادي تتّقون
فإنّ لي رضوانين جزاء تلك الكلمة في حياتكم أنتم عن الفناء لتأمنون أفلا تنظرنّ إلى الّذينهم أوتوا نصيبا فوق الأرض كيف لم يذكرهم من أحد ولو استظهر الحقّ عليهم ليأخذنّهم وليفنينّهم هذا نارهم في حياتهم ورضوانكم في حياتكم أنتم باستحقاق أنفسكم تنظرون فإنّكم إن لم تقولنّ لا إلٓه إلّا الله كتب الله على أنفسكم في الحين أن تفنينّ أنفسكم وإن لم تفنينّ ويظهرن الحقّ أو أدلّاء الحقّ ليفنينّكم هذا استحقاق النّفي في أنفسكم أفلا تتّقون ولا تقولنّ كلمة لا إلٓه إلّا الله إلّا وأن تقترننّ بذكر الرّسول في كلّ ظهور ثمّ بما قدّر من عند الرّسول لتؤمنون وإلّا كلّ في دينهم تلك الكلمة يقولون وبنبيّهم هم مؤمنون وموقنون ولكن لمّا احتجبوا عن ظهور الآخر لا ينفعهم ظهور الأوّل ولو هم في دينهم مخلصون هذا أوّل الصّراط في دينكم أنتم بالله وآياته تؤمنون وتوقنون حين ما تسمعنّ أن ينطقن من أحد أنّه لا إلٓه إلّا أنا بآيات بيّنات يعجز عنها كلّ العالمين فلتقبلنّ إليه فإنّ هذا من تدعونه من أوّل الّذي لا أوّل له إلى آخر الّذي لا آخر له هذا من يظهره اللّه أفلا تحبّون أنتم بالله ربّكم تؤمنون وتوقنون قل بلى إنّا كلّ بذلك عاملون فلتنقطعنّ عن كلّ شيء ولتستمسكنّ بهذا فإنّ ما ينفعكم ذلك إن أنتم قليلا ما تتفكّرون وإن تجتهدون في دينكم لا ينفعكم قدر خردل عند الله وأنتم إن كنتم في أوّل دينكم مؤمنين أن تنفيّن أنفسكم باستحقاقكم قبل أن يفنيكم الله ربّكم إن كنتم لمدّيّنين وإنّ الّذين أوتوا الإنجيل لو وحّدوا الله ربّهم حين ما جائهم محمّد رسول الله ليفنون أنفسهم ويدخلون أنفسهم في ظلّ الإثبات ولكنّهم لمّا ما وحّدوا الله ربّهم ما نفعهم توحيدهم في دينهم وكيف شئون ما خلقت في ظلّ هذا ولكنّهم لا يعلمون ومثل ذلك الّذينهم أوتوا الفرقان لو وحّدوا الله ربّهم حين ما سمعوا آية من عند الله أنّه لا إلٓه إلّا أنا كلّ به يؤمنون وإن لم يؤمنوا وهم في دينهم عند أنفسهم لمدينون عليهم أن يفنينّ أنفسهم فإنّ ذلك أوّل دينهم ولكنّهم لا يتعقّلون في أمر ولا يشعرون قل إنّ هذا جزائكم في حياتكم حيث أنتم في رضاء الله تسلكون وبما قد نزّل الله من عنده تتلذّذون وبما قد قدّر الله من الأحكام تتعاليون وأنتم باستحقاقكم عن الفنآء لتأمنون هل يعدل رضوانا في حياتكم مثل هذا إن أنتم قليلا ما تتفكّرون وإنّ جزائكم من بعد موتكم رضوان قد خلقت في السّماء أنتم فيها كلّ خير تملكون فيها ما لم يكن له من عدل ولا شبه ولا كفو ولا قرين ولا مثال فلتتفكّرون لو تقولنّ لا إلٓه إلّا الله ثمّ بشروط تلك الكلمة تؤمنون وتوقنون لتأمننّ في حياتكم من أن يفنينّكم من حقّ وفي حين ما يقبضن الله روحكم إلى آخر الّذي لا آخر له في رضوان الأكبر تحبرون لو أوتيتم من العقل من شيء لا تختارنّ دون هذا إذ أنتم لتموتون وإن تحتجبن عن الإثبات وتدخلنّ في النّفي لو يظهرنّ عليكم من حقّ ليفنينّكم وإن ضعف الأمر أنتم ستموتون ولكنّكم إلى آخر الّذي لا آخر له في النّار لا تنصرون فلترحمنّ أن يا كلّ شيء أنفسكم ثمّ بالحقّ لا إلٓه إلّا اللّه تقولون فإنّ من يقل لا إلٓه إلّا الله [ولم] يحتجب عن أمر ممّا نزل في البيان ولا من نهي فإنّ هذا في شئون تلك الكلمة لو أنتم قليلا ما تتفكّرون ومن يحتجب على قدر ما يحتجب في النّفي بعد ما يوحّد الله ربّه وليوصّلنّ الله إليه جزاء ما احتجب ما قدّر في الكتاب إنّه كان بكلّ شيء عليما قل إنّما النّفي شجرة إنّ شئونها لا تحصى أفأنتم في من قابل نقطة الأولى لا تنظرون وإنّ شجرة الإثبات شجرة لا تحصى شئونها أفأنتم في أدلّاء نقطة الأولى لا تتفكّرون كيف يفنينّ النّفي بما قد خلق الله في قلوبهم وهم غير الله لا يقصدون قل إنّ شجرة النّفي توحّد الله ربّها ولا ينفعها لما لا تدخلنّ في ظلّ الإثبات وسيعدمنّها الله إن لم تدخل في ظلّ الإثبات وكان الله على ذلك مقتدرا ومن يدخل في ظلّ الإثبات لم يحتجب عن حدود البيان وإنّ الذّين تريهم في دينهم عن حدود دينهم محتجبون وما عرفوا كلمة لا إلٓه إلّا اللّه وما نطقوا بها بالحقّ كيف ينفعهم هذا بعد ما هم عن حدود دينهم محتجبون وإنّ أوّل ما قد كتب الله في البيان كلمة لا إلٓه إلّا اللّه عدد الواحد في كلّ يوم وليلة لعلّهم يوم القيٰمة بمن يظهره اللّه ثمّ ما يقدّر من عنده بأمره من أدلّاء تلك الآيات يؤمنون ويوقنون ثمّ دين الله بالحقّ ينصرون
[شأن المناجاة]
بسم الله الإلٓه الإلٓه
سبحانك اللّهمّ يا إلٓهي لأشهدنّك في تلك السّاعة من هذه اللّيلة الّتي قد شرّفتها وعظّمتها وجلّلتها وجمّلتها ورفعتها وقدّستها وأكملتها بما قد أظهرت في مثل تلك السّاعة نقطة البيان آية طلعتك ووجهة أزليّتك وآيات وحدانيّتك وظهورات فردانيّتك ودلالات قيّوميّتك وعلامات قدّوسيّتك وبطونات عزّ سلطان ألوهيّتك فسبحانك وتعاليت قد جلت تلك السّاعة حيث قد خلقت بها من في البيان وبها قد أظهرت ما شئت وبيّنت ما أردت لأشهدنّك وكلّ شيء بأنّ مثل تلك اللّيلة كنت في بيتي بين يديك وقد نزل عليّ أوّل من ذاق حبّك في ذلك الرّضوان واستجلى بتجلّيك في ذلك الجنان ومن كان معه من حروف ثلاث وإنّ بمثل تلك السّاعة قد خلقتني بما ألهمتني بأن أعرّفنّه نفسي فسبحانك وتعاليت وقد خلقت فيه آية الهدى حين استماعه وبنية الأبهى حين إذكاره فلك الحمد يا إلهي على هذا حمدا ما حمدك أحد من قبل ولا يحمدك أحد من بعد ولك الشّكر يا إلٓهي على ذلك شكرا ما شكرك أحد من قبل ويشكرك أحد من بعد فمن أوّل ما عرّفتني نفسي وعرّفت أوّل من آمن بك وآياتك نفسي كم من ظهورات قد أشهدتني ومن اتّبعني من النّفي والإثبات بعد ما خلقت كلّ شيء بأن يظهرنّ من عنده الإثبات حين ما تطلعن شجرة البيان فلك الحمد على ما عرّفتني هذا ووفّقت أدلّائك بذلك فوعزّتك ينبغي حين ما أشرت بذلك أن يكوننّ كلّ ما على الأرض سجّادون بين يديك وعبّادين بين عينيك إذ كلّ في كلّ شأن أراد حبّك ورضائك وما كان حبّك ورضائك في تلك السّاعة ممّا قضى من قبل عدد الواو إلّا ارتفاع توحيدك وامتناع تفريدك وقد احتجب كلّ عن مرادك بعد ما اجتهد كلّ عند نفسه في رضائك إلّا ما قد عرّفته نفسك في البيان وأدخلته في رضوان البيان فإنّ أولئك قد فازوا بمرادك في ارتفاع توحيدك ودخلوا في رضوانك بامتناع تفريدك فلتنزلنّ اللّهمّ على أوّل من ذاق من حدائق تلك الرّضوان وأراد رضائك في ذلك الجنان وكلّ من يسلكن به إلى يوم الحساب من عندك يا ذا العزّة والسّلطان ويا ذا العظمة والملكان من كلّ بهائك أبهاه ومن كلّ جلالك أجلّه ومن كلّ جمالك أجمله ومن كلّ عظمتك أعظمها ومن كلّ نورك أنوره ومن كلّ رحمتك أوسعها ومن كلّ كلماتك أتمّها ومن كلّ أسمائك أكبرها ومن كلّ عزّتك أعزّها ومن كلّ مشيّتك أمضاها ومن كلّ علمك أنقذه ومن كلّ قدرتك مستطيلها ومن كلّ قولك أرضاه ومن كلّ مسائلك أحبّها إليك وأمنعها لديك ومن كلّ شرفك أشرفه ومن كلّ سلطانك أدومه ومن كلّ ملكك أفخره ومن كلّ علائك أعلاه ومن كلّ ما أنت عليه من أسمائك الحسنى وأمثالك العليا ما ينبغي لارتفاع امتناع قيّوميّتك واستقلال استجلال قدّوسيّتك إذ لم تزل كنت يا إلٓهي مقتدرا على ما تشاء وممتنعا على ما تريد فعلى كلّ ما شهدت أو أشهد من حزن لا إلٓه إلّا أنت وعلى كلّ ما شهدت من ابتهاج أو أشهد لا إلٓه إلّا أنت إذ كلّ لك وبك ومنك وإليك وحدك لا إلٓه إلّا أنت إن تكن من دون خير فذلك من النّفي لا ينسب إليك وإن يكن من خير ذلك من الإثبات ينسب إليك فلتجعلنّ اللّهمّ كلّا من أدلّاء إثباتك أن لا يفنى بنار احتجابك من شيء إذ إنّك ما خلقت من شيء إلّا لهذا فلأشهدنّك وسكّان سمائك وأرضك ومن أسكنتهما من كلّ عبادك بأنّك قد أظهرتني في سنين رباع باسم ما قد جعلت عدده الهاء لمّا قد قدّرت من ذكر أبواب الرّباع ثمّ لمّا أكملت خلق تلك السّنين قد أظهرتني باسم قائميّتك على كلّ شيء وأرفعت ذكر نفسك في الهاء بالإجتلال وفي الواو بالاعتزاز حين ما تذكر باسم نفسك تذكر بعده اسم جلالك ثمّ عزّتك فأوّل من نصرك مطالع اجتلالك فلتصلّينّ اللّهمّ عليهم بكلّ خير قد أحاط به علمك فلأشهدنّك وكلّ شيء بأنّك قد أظهرت توحيدك بتلك الآيات الممتنعة والظّهورات المرتفعة فما أجلّيها في علمك وما أعزّها في كتابك قد أفنيت بهما النّفي وأثبتّ بهما الإثبات قدرة من عندك وقوّة من لدنك فما أجلّك قدرا وأعظمك شأنا حيث في عدد الباء قد أظهرت القدرين لارتفاع قدرتك وأعداد كلّ شيء في المطلعين لارتفاع أزليّتك كلّ ذلك من صنيع بديع ربوبيّتك ورفيع منيع قيّوميّتك فلتنزلنّ اللّهمّ من عندك آية مهيمنة تدخلنّ بها كلّ شيء في جنّة توحيدك وتنجينّه عن نفي دون توحيدك إذ إنّك أنت قد خلقت كلّ لذلك وكلّ ليسئلنّك عن هذا في مبدئهم ومنتهاهم فلتنزلنّ اللّهمّ كلّ نصرتك وغلبتك واقتهارك واظتهارك واستلاطك واقتدارك وارتفاعك وامتناعك واجتلالك واعتزازك واحتشامك واشتواكك واعتظامك واكتبارك وامتلاكك وارتضائك واعتلائك واحتكامك واغتنائك على شجرة محبّتك من أصلها وفرعها وأغصانها وأوراقها وأثمارها وما فيها وعليها حتّى تطرّزنّها بكلّ طراز ليوم من تظهرنّه حتّى تعرضنّها عليه ساجدة خاضعة خاشعة قانتة ذاكرة حامدة شاكرة راغبة حيث لا نشاء إلّا بمشيّة من تظهرنّه ولا إرادة إلّا بإرادة من تغلبنّه ولا أحبّ إلّا بحبّ من تسلّطنّه ولا قدر إلّا بما قدّر من تنصرنّه وما إذن إلّا بما يأذن من تقهّرنّه على الأرض ومن عليها ووعدت أن تسخّرنّ [له] الأرض وما فيها فسبحانك اللّهمّ ما أعلى جودك وإفضالك وما أبهى كرمك وألطافك حيث قد كملت البيان سنتين كاملتين بعد ما قد ربيّته عدد الدّال فهذا أوّل مبدء مطلع أبديّتك فلتنزلنّ اللّهمّ على من في البيان في تلك اللّيلة العظمى الّتي قد جعلتها مطرّزة باطراز رضائك ومجلّلة بشئونات بهائك وجعلت يومها عيدا لمن فيه وجعلته أعظم أيّامك وأكبر ساعاتك حيث قد خلقت به البيان وجعلته عيدا قد أذنت بالإفطار بعد الصّوم وجعلته أوّل يوم ظهورك فقد تقمّصت ذلك اليوم بشأنين عظيمين وتقمّصت تلك اللّيلة بقدرين كبيرين فلتنزلنّ اللّهمّ على مطالع ما قد خلقته في البيان من كلّ ظهوراتك وتجلّياتك وآياتك ودلالاتك وعلاماتك ومقاماتك وتجلّياتك ما ينبغي لعلوّ سلطانك وسموّ مكانك وارتفاع آياتك وامتناع كلماتك ولتنزلنّ اللّهمّ في تلك اللّيلة على شجرة محبّتك من أصلها وفرعها وأغصانها وأوراقها وأثمارها من كلّ ارتفاع وامتناع واستقلال واستجلال وابتهآء واعتلاء واقتدار واستلاط واعتزاز واجتلال واكتبار واعتظام واقتهار واظتهار وانتصار واغتلاب وافتتاح واكترام واغتنام واكتمال واجتمال واطراز وما أنت عليه من أسمائك الحسنى وأمثالك العليا فإنّي لأشهدنّك وكلّ شيء بأنّي آمنت بك وما نزّلت في البيان وبك استعذت عن النّفي وما لا تحبّنّه فأعصمني اللّهمّ وكلّ من في البيان بسلطنتك واقتدارك وملكنتك وارتفاعك وحكمنتك واعتزازك وعلمنتك وامتلاكك وجلنتك واعتزازك وقدرتك وامتناعك وعظمنتك واعتظامك ورفعنتك وارتفاعك وظهرنتك واظتهارك وما أنت عليه من أسمائك وأمثالك ولتسخّرنّ اللّهمّ كلّ خير بما قد أحطت به علما لمن في البيان ولتعصمنّ اللّهمّ كلّ دون خير قد أحطت به علما في البيان لا ينبغي لك يا إلٓهي من شيء لا ممّا خلقته ولا ممّا تخلق وإنّك أنت كما أنت عليه من أسمائك الحسنى وأمثالك العليا من يقدر على ثنائك وأنت كما أثنيت به نفسك وفوق ما يثني كلّ عبادك لأسبّحنّك عن كلّ ما قد سبّحك من شيء أو يسبّحنّك ولأقدّسنّك عن كلّ ما قد قدّسك من شيء أو يقدّسنّك ولأكبّرنّك عن كلّ ما قد كبّرك من شيء أو يكبّرنّك ولأعظّمنّك فوق كلّ ما قد عظّمك من شيء أو يعظّمنّك ولأوحّدنّك عن كلّ ما قد وحّدك من شيء أو يوحّدنّك ولأسلّطنّك فوق ما سلّطك من شيء أو يسلّطنّك أنت العالي فلا شيء عدلك وأنت المتعالي فلا شيء كفوك قد تقهّرت فوق كلّ شيء حتّى استظهرت على كلّ شيء وتسلّطت على كلّ شيء حتّى استغلبت على كلّ شيء أنت الظّاهر فوق خلقك والقاهر فوق عبادك والممتنع بامتناعك والمرتفع بارتفاعك والمقتدر باقتدارك والمستلط باستلاطك
تلك سنة بديعة التّي قد جلّلتها وجمّلتها وعظّمتها وعزّزتها وكمّلتها وأظهرتها وأرفعتها بما قد خلقت فيها من شئونات أزليّتك وظهورات أبديّتك وبطونات فردانيّتك وكينونيّات قيّوميّتك وذاتيّات محبوبيّتك وتجلّيات ظهّاريّتك ودلالات قهّاريّتك وما أنت عليه من أسمائك وأمثالك فلتنزلنّ اللّهمّ فيها علينا كلّ غلبتك أغلبها وكلّ ظهّاريّتك أظهرها وكلّ نصّاريّتك أنصرها وكلّ فتّاحيّتك أفتحها وكلّ قدّاريّتك أقدرها وكلّ رفّاعيّتك أرفعها وكلّ منّاعيّتك أمنعها وكلّ ما أنت عليه من أسمائك الحسنى وأمثالك العليا ما ينبغي لعلوّ مكانك وسموّ ارتفاعك
تلك ليلة قد أكملت الألف واللّام في السّنين من عمري وأدخلتني في الباء واللّام فلك الحمد يا إلٓهي على ذلك ما كنت قبل ذلك مذكورا بين يديك ولا موجودا بين عينيك فأنزل اللّهمّ على أبويّ وأولي محبّتي من بديع فطرتك إلى آخر الّذي لا يحصيه غيرك ما ينبغي لعلوّ جودك وسموّ فضلك وارتفاع كرمك وامتناع برّك واستعلاء إحسانك واستبهاء ألطافك واسترفاع امتنانك إذ كلّ عبدك وفي قبضتك فامنن اللّهمّ علينا وعلى من في البيان من أوّله وآخره وظاهره وباطنه كلّ نصرك وفتحك وما أنت عليه من أسمائك وأمثالك وابتهاجك وارتواحك إذ لم تزل لن يعزب من علمك من شيء لا في السّمٰوات ولا في الأرض ولا ما بينهما ولا يعجزك من شيء لا في ملكوت الأمر ولا الخلق ولا ما دونهما وإنّك كنت علّاما قديرا
[شأن الخطب]
بسم الله الإلٓه الإلٓه
بسم الله الأرفع الأرفع الحمد لله الّذي قد تجلّى على كلّ الممكنات بارتفاع امتناع أزليّته واسترفع فوق كلّ الموجودات باستقلال استجلال عظمته واستمنع فوق كلّ الكائنات باستعلاء استبهاء أبديّته واستقدر فوق كلّ الذّرّات باستظهار استغلاب قيّوميّته واستظهر فوق من في ملكوت الأرض والسّمٰوات باستكمال استجمال أنوار طلعته واستسلط فوق كلّ من في ملكوت الأسماء والصّفات باستملاك امتلاك قدّوسيّته فأستشهده في ذلك اليوم الّذي قد جعله يوم ظهوره على كلّ شيء وأعطاه من أسماء نفسه عدد كلّ شيء وجعله أعظم من كلّ يوم باعتظامه وأرفع من كلّ يوم بارتفاعه وأمنع من كلّ يوم بامتناعه وأبهى من كلّ يوم بابتهائه وأعلى من كلّ يوم باعتلائه وأجلّ من كلّ يوم باجتلاله وأعزّ من كلّ يوم باعتزازه وأكمل من كلّ يوم باكتماله وأكبر من كلّ يوم باكتباره وأفخر من كلّ يوم بافتخاره وأنصر من كلّ يوم بانتصاره وأسلط من كلّ يوم باستلاطه وأملك من كلّ يوم بامتلاكه وأحفظ من كلّ يوم باحتفاظه وأرضى من كلّ يوم بارتضائه وأعلم من كلّ يوم باعتلامه وأقدر من كلّ يوم باقتداره وأشرف من كلّ يوم باشترافه وأطرز من كلّ يوم بإطرازه وسمّاه باسم نفسه يوم الله جلّ جلاله وقمّصه قميص لام الملكيّة لاعتزازه وسخّر في ظلّه كلّ الأيّام لارتفاعه بمثل ما سخّر كلّ الأسماء في ظلّ كلمة الله اسم نفسه فتعالى تعالى من ذلك اليوم المبارك الميمون وتعالى تعالى من ذلك اليوم المترافع المكنون وتعالى تعالى من ذلك اليوم المتعالي المخزون وتعالى تعالى من ذلك اليوم المتشامخ المأمون وتعالى تعالى من ذلك اليوم المتباذخ المقرون وتعالى تعالى من ذلك اليوم المتجالل المبيون وتعالى تعالى من ذلك اليوم المتعازز الممتون
هذا يوم ما يرضى الله أن يخطر بقلب من حزن وكيف وأن يسمع أو يبصر أو يشهد أو يكتب هذا يوم فيه قد أظهر الله مظهر نفسه وأغرس شجرة الإثبات بظهوره وجعل له كلّ أسمائه الحسنى ممّا قد أحاط به علمه فهذا يوم الألوهيّة وهذا يوم الرّبوبيّة وهذا يوم الوحدانيّة وهذا يوم الصّمدانيّة وهذا يوم الأحديّة وهذا يوم السّاذجيّة وهذا يوم الكافوريّة وهذا يوم المجرّديّة وهذا يوم الطّرزيّة وهذا يوم المقصوديّة وهذا يوم المحبوبيّة وهذا يوم المنعوتيّة وهذا يوم الموصوفيّة وهذا يوم المشكوريّة وهذا يوم المسجوديّة وهذا يوم المرفوعيّة وهذا يوم المقصوديّة قد سطر اللّه بأيديه على أوّل ليله سبحان الله ذي العزّ الشّامخ المنيع وفي أوّل نهاره سبحان الله ذي الجلال الرّفيع
فما أبهى بهائه حيث كلّ ذا بهاء يستبهي ببهائه وكلّ ذا جلال يستجلي بجلاله وكلّ ذا جمال يستجمل بجماله وكلّ ذا عظمة يستعظم بعظمته وكلّ ذا نور يستنور بنوره وكلّ ذا رحمة يسترحم برحمته وكلّ ذا ارتفاع يسترفع برفعته وكلّ ذا اكتبار يستكبر باكتباره وكلّ ذا كمال يستكمل باكتماله وكلّ ذا عزّ يستعزز باعتزازه وكلّ ذا علم يستعلم باعتلامه وكلّ ذا قدرة يستقدر باقتداره وكلّ ذا قول يسترضي بارتضائه وكلّ ذا دلائل يستدلّ باحتبابه وكلّ ذا شرف يستشرف باشترافه وكلّ ذا سلطنة يستسلط باستلاطه وكلّ ذا ملك يستملك بامتلاكه وكلّ ذا علوّ يستعلي باعتلائه
هذا يوم قد خلقه الله قبل خلق كلّ شيء وجعله مرآت نفسه في الأيّام وقدّسه عن الأمثال والأشباه وطهّره عن الأعدال والأكفاء هذا يوم الله جلّ جلاله هذا يوم الله عزّ إعزازه هذا يوم الله حقّ إحقاقه هذا يوم الله قوّ إقوائه هذا يوم الله مدّ إمداده
هذا يوم يطرّزنّ فيه سكّان الرّضوان ويجملنّ فيه سكّان الفردوس ويبهجنّ فيه سكّان ملأ الأعلى ويسررنّ فيه سكّان عماء الأبهى ويرضينّ فيه سكّان ملأ اللّاهوت ويشكرنّ فيه سكّان ملأ الجبروت ويحمدنّ فيه سكّان سماء الملكوت ويعزّزنّ فيه سكّان ذروة القدس والياقوت هذا يوم يحبّ اللّه أن ترفع فيه شجرة الإثبات على غاية الإرتفاع بحيث لم يكن في علمه من شيء إلّا ساجدا له بين يديه وقائما له بين عينيه بعد ما لم يكن حينئذ إلّا واحدا هذا ما قد خلق الله في ذلك اليوم من الاستحقاق وأخذ عن كلّ شيء الإقرار بارتفاعه في يوم العهد والميثاق هذا يوم يحبّ الله أن لا يحط علمه بنفس في علمه إلّا وأن يجعلنّه في ظلّ الإثبات أو يعدمنّه من ذروة الإبداع هذا يوم يحبّ الله أن يكرمنّ كلّ بأنفسهم ثمّ بدونهم على منتهى الإكرام ويعظّمنّ كلّ بأنفسهم ثمّ غيرهم على منتهى الإعظام هذا يوم من يصرف فيه قدر خردل في الله يعطيه الله ثواب كلّ من أنفق كلّ شيء هذا يوم من يعزّزنّ نفسا يؤتيه الله ثواب من يعزّزنّ كلّ شيء هذا يوم من يسرّنّ نفسا يؤتيه الله ثواب من يسرّنّ كلّ شيء هذا يوم من يبتهجنّ نفسا يؤتيه الله ثواب من ابتهج كلّ شيء هذا يوم من يرضينّ نفسا عن نفسه يؤتيه الله ثواب من يرضى كلّ شيء عن نفسه
هذا يوم من يظهره اللّه ارتفع وامتنع اجتلاله واستبهى واستعلى اعتزازه رضائه يكفيكم عن رضآء كلّ شيء وحبّه يكفيكم عن حب كلّ شيء وابتهاجه يكفيكم عن ابتهاج كلّ شيء واستسراره يكفيكم عن استسرار كلّ شيء واستبشاره يكفيكم عن استبشار كلّ شيء بلى والله إنّ الأمر لأعلى وأجلّ وإنّ السّرّ أبهى وأعزّ من يرضيه كأنّه قد رضى الله ربّه فكيف يعدل ثوابه بثواب كلّ شيء وإنّ الله قد خلق كلّ شيء لا من شيء بحيث لا يحصى من شيء فعليكم أن يا سكّان رضوان البيان باستمساك حبّه ورضائه وطاعته وبهاه وعزّه وعلاه فإنّ كلّا يطوفن في حول إرادته ما خلق الله من شيء إلّا وقد أخذ عنه عهد ولايته فهذا يوم قد عرض الله محبّته على كلّ شيء فأوّل من أجاب نقطة البيان فلذا قد جعله مظهر نفسه في ذلك الرّضوان وأعطاه ما لم يؤت أحدا في الجنان من أوّل الّذي لا أوّل له إلى آخر الّذي لا آخر له
هذا يوم قد خلق الله فيه عيدين عظيمين ويومين جليلين يجدّد سنينكم فيه ويظهر إفطاركم فيه فلتعظّمون يوم الله جلّ جلاله على منتهى الإعظام ولتعززون يوم الله عزّ إعزازه على منتهى الإعزاز لعلّكم بذلك تستدلّون على اعتزاز من يظهره الله واستجلال من يرفعه الله فلتراقبنّ أنفسكم فإنّ الله ليأتينّكم وأسمائه أدلّاء عليه وأنتم تعظّمون ذلك اليوم بأمره وعن نفسه محتجبون فلتذكرنّ قصص مظاهر الحقيقة من قبلكم لعلّكم لا ترقدون وفي يوم يعرّفكم الله نفسه في الحين تتعرّفون لا مثل يومئذ كلّ شيء يعبد الله ربّه وإنّ مظهر الألوهيّة والرّبوبيّة في مقعد يستحي الله أن يذكره بعد ما كلّ في كلّ شأن لحبّه ورضائه يسلكون ولودّه ولقائه يرغبون
هذا يوم قد نزّل اللّه فيه إنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا الأرفع الأرفع على عدد كلّ شيء فلتتلوه ولا تجعلنّ أنفسكم من أدلّاء النّفي ولتجعلنّ أنفسكم من أدلّاء الإثبات فإنّ لله في بحبوحة جنّة الفردوس من بيت عن قطع ياقوت حمراء لم يفتح الله بابه إلّا في ذلك اليوم وقد خلق فيه من كلّ شيء تجذب به أفئدتكم وأرواحكم وأنفسكم وأجسادكم ما لم يكن له من عدل ولا كفو ولا شبه ولا قرين ولا مثال ومن يتلون تلك الآية على عدد كلّ شيء ليدخلنّه الله من بعد موته في ذلك البيت مثل ذلك اليوم وفي حياته ما أكبر لذّة من أن يتلجلج لسانه بذكر ربّه ويسترضي فؤاده بثناء بارئه هل يكن عدل هذا من جزاء ليوعدنّ الله به عباده
سبحانه وتعالى لأحمدنّه في ذلك اليوم المسعود والطّرز المحمود حمدا يملأ السّمٰوات كلّهنّ من امتناع ارتفاع سلطنته والأرض وما عليها بأسرهنّ من استقلال استجلال ملكنته وما بينهما من ملكوت أمره وخلقه من استعلاء استبهاء استرضاء فردانيّته حمدا ما حمده أحد من قبل شبهه ولا يحمده أحد من بعد عدله حمد مشارق مستشرق وبارق مستبرق حمدا لا عدل له في علمه ولا شبه له في كتابه ولا كفو له في سمائه ولا شبيه له في أرضه ولا قرين له في ملكوت أمره وخلقه حمدا يملأ أركان كلّ شيء عن علوّ تسبيحه واذوات كلّ شيء في سموّ تقديسه وأوائل كلّ شيء من ارتفاع تكبيره وأواخر كلّ شيء من امتناع تعظيمه وظواهر كلّ شيء من استقلال وحدانيّته وبواطن كلّ شيء من استجلال صمدانيّته حمدا يرضى به عن كلّ خلقه ويشهد على شجرة الإثبات في منتهى ذروة العزّ والإرتفاع وغاية بحبوحة المجد والإمتناع ودونهما على منتهى الفناء والإنعدام ومنتهى البعد والإقتحام حيث لم يذكره من أحد حتّى نفسه حمدا يستعلي على كلّ حمد ويسترفع على كلّ مجد ويستمنع على كلّ عضد ويستعلي على كلّ صمد ويستبهي على كلّ أحد واستشكره في ذلك اليوم الممتنع المنيع والجود المرتفع الرّفيع شكرا ما شكره أحد من قبله ولا يشكره أحد من عباده شكرا يملأ السّمٰوات كلّهن من استقلال استجلال استكمال استحمال استعدال استفضال استقوال علوّ قيّوميّته والأرض وما عليها من استشماخ استبذاخ استرفاع استمناع استبهاج استرواح استبداع سموّ قدّوسيّته وما بينهما من ملكوت أمره وخلقه من ظهورات شئونات تجلّيات دلالات علامات مقامات بطونات سلطان عزّ فردانيّته وما دونهما من استعلاء استبهاء استرضاء استضواء استثناء استسناء استسماء مليك قدس صمدانيّته حيث لم يبق في علمه من شيء إلّا ويستظلّنّ في ظلّ شجرة إثباته ويبدّلنّ النّفي حجابه بالإقبال وليبطّننّ فنائه بين يديّ الإستقلال حتّى استجنّ فيه ما استجنّ وأظهر عنه ما استمنّ مثل ملائكة العالين والمسبّحين والكرّوبيّين والمقدّسين والمجلّلين والظّاهرين والرّافعين أن يطلع مثل ذلك اليوم على شجرة الحقيقة مثل ما قد طلع على سليمان ابن داود حيث لم يكن فوق الأرض من شيء إلّا وإنّه هو في ظلّ خاتمه واستعبدوا الله به كلّ ما عليها فإذا ليرضى الله عمّا على الأرض مثل ما رضي عمّا في السّماء عن ملائكة الّذين لا يحيط علم أحد بأعدادهم حيث يسبّحون الله ربّهم في كلّ شأن وهم لا يسأمون ويقدّسون اللّه ربّهم في كلّ حين وهم لا يفترون ويمجّدون الله بارئهم وهم لا يصمتون ويكبّرون الله موجدهم وهم لا يحتجبون ذلك يوم يحبّ الله أن يشهد على أعراش الحقيقة مثل ذلك أن يا أولي الأرواح ما يستحقنّ لله فلا تجعلنّه لدون الله وما يستحقّ لدون الله فلا تجعلنّه لله فإنّ كلّ خير يمكن في الإبداع يستحقّ من يظهره الله وكلّ دون خير يمكن في الإبداع يستحقّ من يحتجب عمّن يظهره الله ولكنّكم تشهدون استحقاق نقطة الإلٓهيّة ومقعدها واستحقاق دون نقطة الإلٓهيّة ومحلّها فلتتّقنّ الله في مبدئكم ومنتهاكم ولتحسنن في ذلك اليوم بذرّيّاتكم ومن في بيوتكم وأولي قرابتكم وأولي محبّتكم وأولي ولايتكم ولتحضرنّ بين يديّ من يظهره الله إن أنتم في أيّام ظهوره ساجدون خاضعون قانتون شاكرون حامدون
وإذا نظرتم إلى لقاء اللّه فلتنظرنّ مرّة في نقطة الأولى ثمّ عدد الحي من الحيّ الأوّل فإنّ هذا منتهى حظّكم وغاية مطلوبكم وأعلى نصيبكم وأبهى عطائكم وأجلّ مواهبكم وأرفع امتنانكم وأمنع لطف الله في حقّكم وإلّا فلتحضرنّ في بين يديّ نقطة الأولى في مقعدها فلتسبّحون الله تسبيحا عليّا ولتقدّسون الله تقديسا عظيما فإنّ نقطة البيان في ارتفاع عرش وحدانيّته في الفردوس الأعلى وامتناع كرسيّ فردانيّته في الرّضوان الأجلى لينظرنّ إليكم وليشهده عليكم وليسئلنّ الله أن ينزّل عليكم ما أنتم من فضله تسئلون ولكنّكم إن تذكروه في قلوب الّذين يعرفون اللّه ربّهم لكان أرفع عند الله بارئكم فلتجمعنّ ذانك الفضلين في ذانك العيدين فضلا من الله ربّ العالمين
[شأن التفسير]
بسم الله الإلٓه الإلٓه
إنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا الإلٓه الإلٓه وإنّما البهاء على من يظهره اللّه ثمّ أدلّاء نفسه لا يزال في عزّ الأزل وبعد
فأشهد بأنّ اللّه سبحانه لم يزل كان غنيّا ممتنعا مرتفعا لا تدركه الأبصار ولا تحوي إليه خواطر الأفكار وكلّ ما رأيت في البيان من الأنعات أو شهدت بأفئدتك من الأوصاف ذلك ما قد يخلق الله بأمره إن قلت إنّه كافور فذلك مقدّره وإن قلت إنّه ساذج فذلك مذوّته وإن قلت إنّه غيب فذلك منشئه وإن قلت إنّه ممتنع فذلك مكوّنه فكلّ ما رأيت من الأسماء أو شهدت من الأمثال تلك آيات قد خلقها الله تعالى لارتفاع مظهر نفسه وامتناع مطلع ذاته وكلّ ما تصف الله - جلّ جلاله - بالعلم والقدرة أو الحكم والعزّة وأمثال تلك الأمثال الممتنعة وأشباه تلك الأدلّاء المرتفعة لتستنبئنّ بها على معرفته وإنّه - جلّ سبحانه وعزّ إعزازه - لم يوصف بما خلق ولا بما يخلق ولا يراه من شيء إذ الرّؤية فرع الإقتران وإنّه - جلّ سبحانه - لن يقترن بشيء ولم يكن مثل خلقه وإنّه كما هو لا يعرفه من شيء وكلّ ما دونه خلق له قد [ارتفعت] كينونيّته عن عرفان دونه [وامتنعت] ذاتيّته عن ثناء سواه إن أردته فلتريدنّ مظهر نفسه في كلّ ظهور فإنّه - جلّ سبحانه - ما جعل لك سبيلا غير هذا
أنظر كلّ ما عرفت الأشياء ربّها لم يكن إلّا من إنتباء الرّسل والرّسل هم أعراش ظهوره يتجلّى الله لهم بهم بأنفسهم كيف يشاء وإنّ مثل من يظهره الله كمثل شمس السّماء فكلّ ما طلعت أو غربت إنّها هي شمس واحدة فكذلك كلّ ما بعثت الرّسل أو تبعث الظّاهر فيهم مشيّة واحدة وعليك بعرفان تلك المشيّة عند كلّ ظهورها فإنّ ذلك عرفانك ربّك وإيقانك ببارئك ولم يكن لذلك الخلق من أوّل ولا آخر يسير من اللّانهاية إلى اللّانهاية إن أردت أن ترضي الله عن نفسك فلترضينّ أعراش الحقيقة عند كلّ ظهورها وفي ارتفاعها بما قدّر من عندها لأعلّمنّك سرّ الأمر بأنّ كلّ ما ترى في كلّ ظهور ذلك ما خلق بأمر ذلك العرش الأعلى والكرسيّ الأبهى سواء كان أمره في إنسان أو غير إنسان من العلى إلى تحت الثّرى إذا تحقّق إنّه عرش الحقيقة وشهدت عنده حجّة يعجز عنها كلّ الخلق فإذا قوله قول الله وأمره أمر الله ونهيه نهي الله وطاعته طاعة الله ورضائه رضاء الله وكذلك كلّ ما ينسب إليه ينسب إلى الله وما ينسب إلى اللّه يرجع إليه ولا تحتجب بشئون دينك فإنّ كلّ ذلك يرجع إلى عرش الحقيقة وذلك قائم بالله ربّه وداع إلى الله بإذنه ويدلّ على اللّه بكلّه لم يكن له جهة إلّا ما يدلّنّ على الله بارئه ويحكينّ عن الله خالقه وإنّ أوّل ما قد فرض الله في كلّ ظهور كلمة لا إلٓه إلّا الله وإنّ كلّ ما ترى في كلّ ظهور من شئون الدّين لارتفاع الظّاهر بالظّهور وامتناع الباطن ولا ترتفع تلك الكلمة إلّا بارتفاع الظّاهر بالظّهور وامتناع الباطن في الغيوب إذ معنى لا إلٓه إلّا الله لا يثبت إلّا بأن لا حجّة إلّا من يظهره الله وأنّ لا كتاب إلّا ما ينزّل الله عليه وأنّ لا أدلّاء إلّا ما يحقّق بقوله وأنّ لا أحكام إلّا ما يظهر من عنده ولا تحتجب عن شئون تلك الكلمة قدر جناح بعوضة فإنّك إن ترى من يظهره الله ويقولنّ لك خذ ذلك الذّرّ وتحتجب فإنّك قد احتجبت عن كلمة لا إلٓه إلّا اللّه فتدبّر في منقلبك ومثويٰك فإنّ أمر الله في كلّ كلّيّ مثل كلّ جزئيّ وفي كلّ جزئيّ مثل كلّ كلّيّ ربّما إنّك أنت قد اتّبعت كلّ حدود اللّه ويدخلك الله في النّفي لما احتجبت عن ذلك الأمر الجزئيّ فلتراقبنّ نفسك وإن لم يظهر ذلك بأمره في الكتاب فحين ما يشهد من يظهره اللّه باحتجابك في ذلك الأمر لأنّه أبصر بك من كلّ بصير وألطف من كلّ لطيف يحكمنّ عليك بالنّفي وإن لم ينبئنّك قد عرّفك ما ينجيك في كلّ ظهور وأشهد أنّ تلك الكلمة خلق كلّ شيء إن يكن من خير فذلك من شجرة الإثبات وفي البيان ذات حروف السّبع إلى يوم من يظهره الله وذلك من يظهره الله ارتفع وامتنع قدره واستعلى واستبهى ثنائه وإن يكن من دون خير فذلك من شجرة النّفي ففي البيان من قابل نقطة الأولى فكلّ ما يحدث إلى يوم القيٰمة من دون خير منها وإليها ويوم القيٰمة يجدّد خلقها بمن يقابل من يظهره الله وذلك ممّن آمن بالبيان وراقب ما فيه مثل من قابل نقطة الأولى قد آمن بما نزّل في الفرقان وراقب ما فيه فلتراقبن أن يا أيّتها النّفس نفسك أن لا تحتجبنّ يوم القيٰمة عن الله ربّك سواء كنت أعلى الخلق أو أدناه فإنّك عند من يظهره الله سواء إن تؤمنن به لتدخلنّ في ظلّ الإثبات وإن تحتجبنّ عنه لتدخلنّ في ظلّ النّفي بعد ما قد وحّدت الله ربّك في كلّ عمرك وراقب نفسك في دينك أن لا تتجاوزنّ حدوده قبل أن يظهرن الله مظهر نفسه فإنّ حين تجاوزك في نار دون الإحتجاب وإنّك لو تنظر في كلّ الأديان ترى سكّان رضوانه وناره باتّباع حدود دينهم واحتجابهم ولا تعرض يوم القيٰمة على من يظهره الله إلّا باتّباعك حدود البيان فإنّك إن تعرض عليه باحتجاب حدّ لكنت محتجبا عن دينك فكيف ينبغي أن تعرض على الله ربّك وأشهد أنّ تلك الكلمة حيوان في أوّل الّذي لا أوّل له إلى آخر الّذي لا آخر له إن يرفع نفي يورثه نفي وإن ترفع أدلّاء إثبات تورثه أدلّاء إثبات لم يزل أمر الله حيّ حيوان وأدلّاء الله ممتنع في الرّضوان وأدلّاء دون الحقّ في الحجاب
وإنّ الله قد جعل لكلّ أمر جزائين جزاء في حياتك ثمّ جزاء بعد موتك فجزائك في حياتك ما تأمننّ عن استحقاق النّفي وتسترزقن بأثمار ما نزّل في البيان وتعبدنّ اللّه ربّك على صراط البرهان إذ اللّذّة كلّها قد انقطعت عن كلّ الظّهورات إلّا من دخل في البيان إذ اللّذّة بأمر الله ورضائه وإنّه قد انقطع عن كلّ ظهور إلّا بظهور الله في البيان وأمر الله ورضائه في ذلك الجنان فكلّ ما يمكن في حياتك أن ترفعنّ مقعدك ومكانك وتتنعّمنّ بآلاء ربّك فلا تحتجب نفسك عنها فإنّ هذا من فضل اللّه على عباده وإنّ الله ما خلق تلك الآلاء والنّعماء إلّا لسكّان ذلك الرّضوان وعباده في ذلك الجنان ولا يضعفنّك موت فإنّك إن تمت يرثك حيّ يتلذّذنّ بما يورث عنك وإنّ الله قد أحبّ أن يعمّرن الأرض ومن عليها بذلك الأمر ويطرّزنّ جنان البيان بأطراز ذلك الفضل وإنّ هذا نصيبك في حياتك وحين ما تقبض إن كنت من شجرة النّفي تدخل في النّار إلى ما شاء الله ربّك وإن كنت من أدلّاء الإثبات تدخل في الرّضوان إلى ما شاء الله ربّك ولا تغرّنّك حياتك عن حيات الّتي لا بدّ أن تكوننّ فيها بدوام الله جلّ جلاله وبقاء الله عزّ إعزازه فإنّك إن كنت من أدلّاء الإثبات في حياتك ولا تملك من شيء حين ما تقبض لتملكنّ ملك الرّضوان وببقاء الله ربّك تتلذّذنّ فيها بما قد خلق الله من كلّ شيء فيها ما لم يكن له من عدل ولا شبه ولا كفو ولا قرين ولا مثال وإن تكن من أدلّاء النّفي لتدخلنّ النّار وإن عشت في حياتك كأنّك ما عشت قدر نفي وإن لا عشت فمثل ذلك فعليك ثمّ عليك بأن لا تجعلنّ نفسك إلّا من أصحاب من يظهره الله لأنّك أنت حينئذ من أدلّاء شجرة الإثبات ويوم القيٰمة يحكم الله عليك بذلك لا بتقويٰك في البيان وإن جعلت نفسك من دون أدلّاء من يظهره الله ستموتنّ إن لم يفنينّك حقّ قاهر وبدوام الله جلّ وعزّ لتحرمنّ نفسك عن رضوان الله وما خلق فيه وإنّي لأوصينّك حقّ الوصيّة إن كنت ذا علوّ فلتنقطعنّ عن علوّك ولتدخلنّ نفسك في ظلّ من يظهره الله فإنّ حين ما تقول لا إلٓه إلّا اللّه لو لم تفعل هذا لم تكن صادقا عند نفسك وإن تقترن بمن يظهره اللّه من شيء فكيف قد وحّدت الله ربّك وإنّ معنى تلك الكلمة أن لا يكن حقّا إلّا من يظهره الله ومن يدلّ عليه سواء تجده على علوّ الإرتفاع كلّ ما على الأرض ساجدون بين يديه أو في بيته لم يكن عنده إلّا من يكن عنده فإنّك فاستمسك بتوحيد الله واحتجب عن النّفي ولا تسلكنّ به إلّا باستحقاقه ولا تنظرنّ إلى شئون المحدثة بأنّك لو تجده كلّ ما على الأرض في كفّه تطيعنّه وإن تجده وحده في علوّ بيته وسموّ مقعده تصبرنّ في حقّه وعليك ثمّ عليك بالتّفكّر في ظهوره والنّظر في كلامه فإنّ الله قد ضمن على نفسه بأنّ من ينظرنّ إلى كلمات من يظهره الله ويتفكّرنّ فيها ويستحيينّ عن لقاء ربّه ليهدينّه الله إلى نفسه على أنّ ظهوره ظهور الله فلأنبّئنّك بأنّ أعلى درجات المتّقين في البيان ربّما يدخل في النّفي بأن يحتجبون عن قول بلى مثل ما قد شهدت في البيان عن الّذينهم كانوا من قبل من الّذينهم أوتوا الكتاب وإنّ تلك الكلمة كلمة في ظلّها خلق كلّ شيء من نار ونور يحبّ الله أن يفنينّ النّفي بمثل ما أفنى في أيّام سليمان ابن داود حيث لم يكن فوق الأرض من لا يؤمن به حيث قد سخّر الله له كلّ ما على الأرض ولا تحتجب عن حجاب النّفي فلتذكرنّ الشّدّاد فإنّه في نفيه قد بلغ إلى ما لا يحلّ له قدر نفي وكيف وفوقه فإنّ الأمر في كلّ ظهور بمثل هذا تستحقّ الإثبات أن يستظلّنّ في ظلّه كلّ ما على الأرض ويستحقّ النّفي أن يفنينّ نفسه قبل أن يحكمنّ الله عليه بأمره وإنّ الله قد كتب على نفسه من أوّل الّذي لا أوّل له إلى آخر الّذي لا آخر له أن يفنينّ النّفي على حقّ ما يمكن في الإبداع هل تسمع يومئذ ذكرا عن نفي الفرقان كذلك لتشهدنّ في البيان وإن يرفعنّ الإثبات يبقينّه على منتهى العزّ والإمتناع وذروة القدس والإرتفاع أما ترى يومئذ كيف ذكر أدلّاء الإثبات في الفرقان كذلك لتشهدنّ في البيان ولكنّ الحزن على ذلك الخلق إنّ في حيات أدلّاء الإثبات لا يسلكون بهم باستحقاقهم وهم من بعد موتهم باللّيل والنّهار عليهم ليصلّيون ويتمنّيون أن يكوننّ في حياتهم إلّا إن لم تكوننّ في حياتنا فلتكوننّ في حيات من يظهره اللّه إن تدركوه فإذا أنتم في تمنّاكم صادقون وفي حيات النّفي لا تسلكون بهم ما هم به يستحقون إلّا وأنتم من بعد موتهم لتذكرونهم بما لا ترضى أنفسهم في حياتهم فكيف ينفعكم هذا وإن [استدركتم] أدلّاء النّفي في البيان فلتستدركون في أيّام من يظهره الله فلتظهرون ما يستحقّنّ النّفي إن أنتم في كلمة لا إلٓه إلّا الله مخلصون وإنّ أوّل ما نزّل الله في البيان إلى أن يرفعه كتب لمن فيه أن يقولنّ تسعة عشر مرّة في كلّ يوم وليلة الله لا إلٓه إلّا هو المهيمن القيّوم ومن يحتجب عن أمر الله فليلزمنّه تسعة عشر مثقالا من الذّهب وإن ينسى فليقفينّه ولا شيء عليه من كتاب الله ذلك لتؤمننّ بالواحد الأوّل يوم القيٰمة بمثل ما أنتم باللّيل والنّهار لتوحّدون اللّهمّ افن شجرة النّفي بما يمكن في علمك إنّك كنت بكلّ شيء عليما وإنّك كنت على كلّ شيء قديرا اللّهمّ أبق شجرة الإثبات ولترفعنّها ولتعزّنّها ولتظهرنّها ولتغلبنّها ولتنصرنّها ولتسلّطنّها ولتقهّرنّها على ما دونها بقدرتك على كلّ شيء إنّك كنت على كلّ شيء قديرا لا يعزب من علمك من شيء لا في السّمٰوات ولا في الأرض ولا ما بينهما وإنّك كنت بكلّ شيء عليما
[الشأن الفارسي]
بسم الله الإلٓه الإلٓه
أللّهمّ إنّي أسئلك باسمك يا إلٓه يا إلاه يا الله يا آله يا ألّاه يا ألوه يا أليه يا ألّوه يا ألّوه يا ألّهان يا مؤله يا مؤلّه يا مئاله يا مؤتله يا متاله يا مستأله أن تصلّينّ علی واحد الأوّل بما قد أحطت به علما من كلّ خیر إنّك كنت بكلّ شيء علیما وإنّك كنت علی كلّ شيء قدیرا
تسبیح و تقدیس بساط قدس سلطان ممتنعی را سزاوار بوده و هست که لم یزل باستقلال استجلال ذات مقدس خود بوده و لا یزال باسترفاع امتناع کینونیت ذات مقدس خود خواهد بود خلق فرموده کل شئ را لا من شيء بامرخود و تجلی فرموده بکل شئ لا فی شئ بایات خود حمد بلا عدل مراد را سزاوار بوده و هست که شناسانیده خود را بظهور نفس خود در بیان تا انکه هیچ ذره از ممکنات از اشراق ظهور طلعت نور او محتجب نمانده و کل لما خلق له که عرفان توحید او است واصل گشته و ثناء بر اعراش ظهور او از اول بلا اول الی اخر بلا اخر که در هر ظهوری باسمی ظاهر و در هر بطونی بوصفی باهر اقامه توحید خود فرموده در هر شأن ببینی که مبعوث فرموده و اعدادی از برای اعراش حقیقت تجلی خود قرار نداده تا انکه کل بذروه سیر لا نهاية في اللّانهاية إلی اللّانهاية باللّانهاية من اللّانهاية مستشرق و مستضیئ گشته و کل اعراش حقیقت را در مطلع بیان ذات حروف سبع قرار داده و کل ما یتحقق باعراش ظهور خود را ما یتحقق باین عرش قرار داده فاذا هذا کل الاول و الآخر و الظاهر و الباطن الی یومیکه ظاهر فرماید مظهر نفس خود را که او است از بدء ظهور خود کل اعراش حقیقت و ما یتحقق باو ما یتحقق در هر ظهوراست و این است سر قول نقطه فرقان أمّا النّبیّون فأنا و سر حدیث مذکور در شأن حجت - علیه البهاء من ربّ الثّناء - براینکه من أراد أن ينظر إلى بديع الأوّل فلينظر إليّ و نمیفرماید من أراد أن ینظر إلی آدم فلینظر إليّ هذا و کذلك إلی آخر مراتب أعراش الحقیقة زیرا که ما یقوم الرسل ظهور الله در انها است و ان واحد بلا عدد بوده و هست متعدد نمیکردد مثل انرا مثل شمس فرض نموده اکر چه مقدس و منزه بوده از ذکر مثل و لا مثل اکر بما لا نهایة طلوع کند یک شمس زیاده نبوده و نیست و محتجب نکند ناظر را اختلاف مظاهر اعراش و السنه انها را و کتب انها را و آیات انهارا زیرا که ظاهر در کل امر واحد بوده و ان امر ذات غیب ازل نبوده بل مشیتی است که لا فی شيء بنفسها لنفسها خلق شده و در هر ظهور بجود او مرتفع و در هر بطون بفضل او ممتنع بوده و هست و شبه نبوده و نیست که ذات ازل و کافور قدم لم یزل مقدس بوده از عرفان ما دون خود و منزه بوده از ثنای ما دون خود و لم یزل غنی بوده از کل شئ و مستغنی از هر شئ از برای او مکانی نبوده زیرا که مکان خلق اواست بامر او منوجد و موصوف بجوهر و مجرد و ساذج و کافور و حدود نمیکردد زیرا که کل اینها منجعل گشته با مراد است و اواست که خلق فرموده سموات را بقدرت مستطیله خود و ارض را بمشیت ظاهره خود و ما بینهما را باراده ممتنعه خود لم یزل عالم بوده بهر شيء قبل وجود او و قادر بوده بر هر شئ بعد وجود او و ممتنع بوده بر امتناع هر شئ باستقلال خود و مرتفع بوده بارتفاع بر هر شئ باستجلال خود و اینکه ذکر شئ میشود هر شئ در رتبه خلق خود در ملک اواست و او مقدس بوده از اقتران و متعالی بوده از افتراق قریب است بهر شئ از شیئیت خود او باو و بعیداست از هر شيء باینکه بتصور و ادراک هیچ شئ در نیاید کل انچه در امکان وصف ممکن خلق اواست و کل انچه در اکوان نعت منوجد وصف اواست سبیلی از برای هیچ شئ بسوی او نبوده و نیست إلّا بما یتجلّی في کلّ ظهور بمظهر نفسه اکر اراده عرفان او را داری عارف شو من یظهره الله را و اگر اراده حب او را داری مالک شو حب من یظهره الله را و اگر اراده رضای او را داری مالک شو رضای من یظهره الله را و اگر اراده ما شهد او را داری بر نفست مستشهد شو از من یظهره الله و اگر اراده قرب اورا داری اختیار کن قرب من یظهره الله را و بدانکه جوهر کلام و مجرد ختام این است و جز این نیست که انچه من الله ظاهر از عرش حقیقت ظاهر و انچه الی الله صاعد الی اعراش حقیقت منتهی و ثابت و این است حجاب الله امنع اقدس و مرآت الله ارفع ابهی و ظهور الله اشرف اجلی و بطون الله اضوء اعلی اکر منتهی نمودی کل عرفانت را بمن یظهره الله بثمره عرفان خود رسیده و اگر منتهی نمودی کل رضای خودرا بما یشهد علی رضائه عنک بغایت حظ وجود خود رسیده از جود او و ان وجوده بنفسه دلیل علی امتناع وجوده و ان وجود آیاته بذاته دلیل علی ارتفاع آیاته و تصور ننمائی که غیر از او ظاهراست یا دون او باهر لا ونفسه الاجلی الابهی غیر از او اولی نبوده و غیر از او آخری نخواهد بود و غیر از او ظاهری نبوده و دون او باطنی نخواهد بود کل اعراش حقیقت را یک مشت خاک ببین که کل بظهور او متجلی گشته واگر غیر او ظاهر در انها بود چرا قبل از تجلی او ظاهر نگشته ولا ریب أنّ لله الأمر من قبل ومن بعد وکلّ له ساجدون و بدان که در هر ظهوری اول دین کلمه لا إله إلّا الله بوده و کل شئون متذوته در هر دینی شئون این کلمه مرتفعه بوده و مظاهر این کلمه را از اول بلا اول الی آخر بلا آخر حی بدان و بدان که این کلمه کل شئ است زیرا که کل شئ از دو شق بیرون نیست یا از ناراست یا از نور اگر از ناراست در ظل نفس ببین و اگر از نوراست در ظل اثبات مشاهده کن و تحقق این دو شأن بنفس ظاهر در ظهور میشود نظر کن در شمس و مرات چون مقابل میشود شمس ظهور در ان منعکس میشود ان مرات را ادلاء اثبات در عرف بیان میگویند و هر نفس که محتجب ماند ظهور نقطه بیان در او منعکس نمیشود این است که خلق نفس میشود و بدان که در این ظهور چونکه ظاهر شد شمس حقیقت که مالک نار و نوراست اول من اقبل شجره اثبات شد الی یوم من یظهره الله هر مؤمن که مهتدی شود شأنی است از شئون اثبات قل صلّ اللّهمّ علیه بما أنت أهله و مستحقه و اول من احتجب نفس و کل شئون احتجاب الی یوم من یظهره الله شئون اواست قل اللّهمّ خذه و اعدمه بما هو مستحق به عند عدلک إنّک أنت أعدل الأعدلین و بدانکه این دو شجره حراز در بیان و در قبضه مالک خودند و یوم من یظهره الله اول مؤمن را جوهر شجره اثبات ببین و اول محتجب را جوهر شجره نفى و هر دو متبعند بغایت اتباع حدود بیان را الا انکه شجره اثبات اطاعت نموده خدا را در ظهور آخر و نفى اراده نموده که عبادت کند خدا را در ظهور اول و این است سر حدیث که در حق ابلیس ذکر شده که بعد از احتجاب از سجده بدیع اول عرض نمود بظاهر عن الله که عفو فرما مرا عبادت میکنم تورا عبادتی که احدی نکرده باشد تورا مثل او وحی آمد بشجره حقیقت من الله از نفس او بنفس او براینکه من دوست میدارم که عبادت کرده شوم از ان راهی که اراده نمودهام نه از ان راهی که تو عبادت میکنی و اگر کشف غطا از دیده ات شود کل را در این فتنه میبینی زیرا که هیچ نفسی نیست که ما بین خود و خدا عبادت نکند او را و لکن از ان راهی عبادت میکند که خداوند نمیخواهد از این جهة است که نفع نمی بخشد او را از این جهة است که یوم من یظهره الله دوست میدارد خداوند عز و جل که عبادت شود باطاعت او و اگر نفسی در غایت تقوی باشد در بیان و عبادت کند خدارا بما یمکن فی الامکان مثل او مثل ممثل خواهد بود فاستعذ بالله عن ذلک باین معنی که پناه بر ایمان آوردن بمن یظهره الله از عبادی که ایمان باو نمیاورند و شجره نفی را من قابل نقطه بیان ببین و شجره اثبات را من امن بنقطه بیان نفی منفی بوده و هست و اثبات ممتنع و مرتفع بوده و خواهد بود بجائی نفی نفی میرسد که نفس خود او راضی نمیشود که ذکر اسم او را کند نظر کنی در نفی مقابل نقطه فرقان امروز هیچ نفسی در اسلام راضی نمیشود برانکه ان نفی باشد و حال انکه کل نفس بیان ابعد از همان نفوسند و همچنین یوم من یظهره الله کسی راضی نمیشود که نفی نقطه بیان باشد و حال آنکه نفی در مقابل من یظهره الله ابعد از این بوده و هست دقیق شو و حال دقت که یک کلمه لا إله إلّا الله از روی صدق بگوئی و اگر از روی صدق کفتی یک نفر بر روی ارض که مؤمن بمن یظهره الله نباشد نمیکذاری و الا کلامی میکوئی بلا انکه درک کنی معنی انرا و کمان مکن که در طول لیل شجرتین مبین نباشد نه و الله نظر کن در اخر ظهور فرقان که شجره اثبات که ذات حروف سبع در ارض اعلی باشد چکونه بنسبت امر الله در دین خود بوده و هست و علمائی که برائی خود عامل بوده نفی در مقابل بوده چنانچه در وقت محک ظاهر شد اثبات آن و نفی انها و همچنین در بیان خواهد بود الی ظهور من یظهره الله مثل در متبعین حدود زدم که غیر اثبات را که ظلامند و محتجب از حدود دین خود داخل در نفی مقابل علما نسازی زیرا که احتجاب انها بین است در دین خود ولی اشتباه در متبعین حدود میشود که اثباترا از نفی بشناسی تا انکه یوم قیامت در ظل اثبات محشور شده باشی و نهی شده در بیان از انکه حکم نفی و اثبات بعضی در حق بعضی ظاهر بسازند تا انکه اختلاف ظاهر نکردد زیراکه کسی غیر از من یظهره الله حجت بر ید او نیست که حکم کند چه بسا عباد که ظاهر نفیند و در یوم قیامت از اثبات کردند و چه بسا از عباد که از اثباتند و در یوم قیامت از نفی گردند فلا تظهرن الاختلاف بینکم و أنتم في ستر الله تسلکون و در هر شب و روز نوزده مرتبه بکو لا إله إلّا الله حقّا حقّا و اکر الی ما لانهایه کوئی توحید یک ذات مقدس زیاده نبوده و نیست زیرا که در اسماء غیر مسمی ظاهر نبود و نیست مثل انکه میکوئی هیچ شمس نیست الا شمس سماء اکر بما لا نهایة بکوئی اسم همین یک مسمی است و همچنین در شمس حقیقت مشاهده نما و لی درجات توحید را بدرجات اسماء و صفات ملاحظه کن که در تلقاء هر نفس حقی نفی اون منفی بوده وهست وإنّ إلى الله المصير