[شأن الآيات]
بسم الله الاحد الاحد
بسم الله الأحد الأحد بالله الله الأحد الأحد لا إلٓه إلّا هو الأحد الأحد الله لا إلٓه إلّا هو الأحد الأحد الله لا إلٓه إلّا هو المؤتحد المؤتحد بسم الله الموحّد الموحّد الله لا إلٓه إلّا هو المؤحّد المؤحّد ولله أحيد أحدان أحديّة السّمٰوات والأرض وما بينهما والله أحّاد أحد أحيد ولله أحيد أحدان أحديّة السّمٰوات والأرض وما بينهما واللّه أحدان مؤتحد متاح ولله مليك سلطان أحديّة السّمٰوات والأرض وما بينهما والله أحّاد مؤتحد متاح قل الله أحد فوق كلّ ذي أحاد لن يقدر أن يمتنع عن مليك سلطان أحّاده من أحد لا في السّمٰوات ولا في الأرض ولا ما بينهما إنّه كان أحّادا أحدا أحيدا قل الله أحد فوق كلّ ذراء حادّ لن يقدر أن يمتنع عن مليك أحيد أحد إنّه من أحد لا في السّمٰوات ولا في الأرض ولا ما بينهما إنّه كان أحّادا أحدا أحيدا سبحانك اللّهمّ إنّك أنت أحدان السّمٰوات والأرض وما بينهما لتؤتينّ الأحديّة من تشاء ولتنزعنّها عمّن تشاء ولترفعنّ من تشاء ولتنزلنّ من تشاء ولتنصرنّ من تشاء ولتخذلنّ من تشاء ولتعزّنّ من تشاء ولتذلّنّ من تشاء ولتغنينّ من تشاء ولتفقرنّ من تشاء في قبضتك ملكوت كلّ شيء تخلق ما تشاء بأمرك إنّك كنت على كلّ شيء قديرا سبحانك اللّهمّ إنّك أنت أحدان الأحادين لتؤتينّ الأمر من تشاء ولتنزعنّ الأمر عمّن تشاء ولترفعنّ من تشاء ولتنزلنّ من تشاء ولتنصرنّ من تشاء ولتخذلنّ من تشاء ولتغنينّ من تشاء ولتفقرنّ من تشاء في قبضتك ملكوت كلّ شيء تخلق ما تشاء بأمرك إنّك كنت أحّادا أحدا أحيدا قل اللّهمّ إنّك أنت أءحد الأءحدين ليعبدنّك من في ملكوت السّمٰوات والأرض وما بينهما وليسجدنّ لك ما في ملكوت الأمر والخلق وما دونهما وإنّك كنت بكلّ شيء عليما قل اللّهمّ إنّك أنت أحّاد السّمٰوات والأرض وما بينهما لتغرسنّ شجرة الإثبات في كلّ ما قد خلقت وتخلق بأمرك إنّك كنت على كلّ شيء قديرا ليوم تظهرنّ فيه مظهر نفسك ليكوننّ كلّ بين يديك لمن السّاجدين قل الله أحد فوق كلّ ذي آحدة لن يقدر أن يمتنع عن أحيد أحدان احتدائه من أحد لا في السّمٰوات ولا في الأرض ولا ما بينهما إنّه كان أحدانا مؤتحدا أحيدا
إنّ هذا كتاب من الله المهيمن القيّوم إلى من يظهره الله أن اشهد أنّه لا إلٓه إلّا أنا العزيز المحبوب قد خلقت كلّ شيء من قبل ومن بعد ليؤمننّ بك ثمّ بآياتك وليكوننّ بين يديك من السّاجدين إن شهدت هذا فقل الحمد لله الّذي بلغ كلّ إلى رضائه هذا من فضل الله عليّ ثمّ على العالمين وإن شهدت دون ذلك فلتحكم على من لم يظهر الهدى على الأرض كلّها في البيان فإنّه قد احتجب عن أمر ربّك وما خلق له وإنّا كنّا عليه لحاكمين ما أحلّ الله لمن في البيان أن يبقين فوق الأرض من شيء إلّا يدخلنّه في الرّضوان لأن لا يحتجب عمّن يظهره الله من شيء وكلّ برضاء الله حين ظهوره يصلّون هذا في أمر الله المهيمن القيّوم أن يا مظهر الأحديّة فلتشهدنّ على أنّه لا إلٓه إلّا أنا الواحد الأحدان وأنّ ما تدلّنّ على الله بمثل ما تدلّنّ شمس [المرءاة] على شمس السّماء كلّ في مرايا الأسماء مثل هذا يستدلّون قل كلّ من يؤمن بمن يظهره الله دليل على أنّ فؤاده اسم من أسماء اللّه في الكتاب إن كان من الموحّدين ولا يكوننّ من الموحّدين إلّا وأن يؤمننّ بمن يظهره الله ولا يعملنّ له إلّا بما يشهدنّ في الكتاب بأنّه لمن المستحقّين هذا وفوق هذا وفوق ما يستطيعنّ أن يعملنّ كلّ المجتهدين وإن آمنتم به أو عملتم بشيء دون الله فكيف أفئدتكم تدلّنّ على الله وأنتم في أسماء الله تذكرون قل كلّ من يؤمن بمن يظهره الله لينصرنّه اللّه في أولاه وأخراه والله خير نصّار منيع ذلكم الله ربّكم له الخلق والأمر لا إلٓه إلّا هو العليّ العظيم
ولله ألّهين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمقتدر قدير ولله جلّالين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لممتنع منيع ولله جمّالين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمرتفع رفيع ولله عظّامين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمعتظم عظيم ولله نوّارين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمشتمخ شميخ ولله حكّامين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمحتكم حكيم ولله كمّالين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمكتمل كميل ولله عزّازين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمعتزز عزيز ولله كبّارين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمكتبر كبير ولله علّامين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمعتلم عليم ولله قدّارين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمقتدر قدير ولله رضّائين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمرتض رضي ولله شرّافين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمشترف شريف ولله حبّابين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمجتذب جذيب ولله سلّاطين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمستلط سليط ولله ملّاكين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لممتلك مليك ولله وزّارين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لموتزر وزير ولله علّائين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمعتلي عليّ ولله عدّالين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمعتدل عديل ولله فضّالين السّمٰوات والأرض وما بينهما والله على ذلك لمفتضّل فضيل
قل هو القاهر فوق خلقه وهو العليّ العظيم قل هو الظّاهر فوق عباده وهو الطّراز اللّطيف هو الّذي في قبضته ملكوت كلّ شيء لا إلٓه إلّا هو الوحّاد المتوحّد الجليل قل إنّ أوّل من آمن بالنّقطة البيان ذلك سرّ البيان أفلا تتفكّرون ذلك باب اللّه لمن في السّمٰوات والأرض وما بينهما أفلا تشكرون
قل هذا بهاء اللّه لمن في السّمٰوات والأرض وما بينهما أفأنتم ببهاء الله لا تتبهّيون قل إنّ هذا جلال الله لمن في ملكوت السّمٰوات والأرض وما بينهما أفأنتم بجلال الله لا تتجلّلون قل بلى إنّا كلّ ببهاء الله متبهّيون قل بلى إنّا كلّ بجلال الله مستجلّلون قل إنّ هذا جمال الله لمن في ملكوت السّمٰوات والأرض وما بينهما أفأنتم بجمال الله لا تستجملون قل بلى إنّا كلّ به متجمّلون قل إنّ هذا عظمة الله لمن في ملكوت السّموات والأرض وما بينهما أفأنتم بعظمة الله لا تتعظّمون قل بلى إنّا كلّ به متعظّمون قل إنّ هذا نور الله لمن في السّمٰوات والأرض وما بينهما نور من نور في نور على نور إلى نور يهدي الله لنوره من يشاء أفأنتم بنور الله لا تتنوّرون قل بلى إنّا كلّ به متنوّرون قل الله نور السّمٰوات والأرض وما بينهما مثل نوره كمن آمن بالله ثمّ كلماته قبل كلّ نفس ثمّ بلّغ رسالات ما نزّلت من عند ربّه ثمّ نصر دين الله بما كان عليه من المقتدرين فإذا قد جعله الله نور نفسه إذ ما بقي فيه حجاب يحتجب به عن الله ربّه كذلك يرفعنّ الله من يشاء وكذلك ليورّثنّ الله الفردوس عباده الأوّلين قل إنّ هذا جوهر الأسماء في كتاب الله أنتم به إلى الله ربّكم تتوجّهون قل إنّ هذا مجرّد الأمثال في كتاب الله أنتم به إلى الله ربّكم تترغّبون قل إنّ هذا مسذج الأسماء في كتاب الله أنتم به إلى الله ربّكم تترفّعون قل إنّ هذا مكفر الأسماء في كتاب الله أنتم به إلى الله ربّكم تتعارجون قل إنّ هذا مذوّت الأسماء في كتاب الله أنتم به إلى الله ربّكم تتّقربون هل تعرفون هذا أو لا تعرفون هذا عرش الله في الفرقان كلّ من في الإسلام قد خلقوا بأمره وكلّ إيّاه يذكرون بل من أوّل الّذي لا أوّل له إلى حينئذ كلّ ما قد خلق هذا رسول من عند الله إليه أن لا تعبد إلّا الله ربّي وربّك فإنّ هذا صراط حقّ عظيم
أن يا أيّها الّذين أوتوا الفرقان فلتتفكّرنّ كيف قضي على من قد خلقكم فيه وأنتم بحجب تنسب إليه في دين الله متعزّزون ولتراقبنّ أنفسكم في البيان فإنّ من خلقكم فيه ليؤمننّ بمن يظهره الله مثل ما قد آمن نقطة الفرقان في البيان أفلا تتفكّرون فلتجعلن أنفسكم جوهرا لعلّكم يوم القيٰمة حين تجلّي الله تتجلّيون ولا تحتجبون بحجب العلم والحكمة فإنّ هذا ليصدّنّكم عن صراط الله وأنتم من يظهره الله تدعون ولا تدعون من دون الله من شيء إن أنتم بالرّحمٰن مؤمنون ينبغي حين ما تؤمن نقطة الفرقان بالبيان أو يؤمننّ به كلّ ما على الأرض ولكنّكم عن أمر الله محتجبون إذ قد أمركم محمّد رسول الله من قبل أن تظهرنّ دينكم على كلّ دين بالحقّ ولتعرضون معي على الله ربّي بما تعرضون على نقطة البيان وإيّاي ولكنّكم كنتم عن صراط الله محتجبين فلتظهرنّ البيان على من على الأرض كلّهنّ ثمّ تعرضنّ بي على من يظهره الله عرش عزّ محبوب فإنّ يوم ظهوره أعلى الخلق مثل أدناه وإنّ أقربكم من يوفي به ولا أنساب بينكم ولا افتخار إلّا بإيمانكم به هذا صراط الله من قبل ومن بعد إن أنتم فيه تتفكّرون وإنّ من يظهره الله ليحسننّ بمن يؤمن به ثالثا عن ذلك الحرف في البيان إحسانا جميلا جزاء ما استرفع إلى الله ربّه وشهد في سبيل الله ما لم يشهد أحد من الأوّلين وإنّا لو كنّا على الأرض ظاهرين ثمّ شاء الله أن يجعلنّنا من المقتدرين لنرفعنّ ذلك المقعد على منتهى ارتفاع قدس متشامخ عظيم وامتناع عزّ متباذخ كريم إذ هذا أوّل من قد عرف الله ربّه وسجد له وكان من المخلصين كلّ من يهدي في البيان بما قد آمن بالله وآياته أفأنتم بآيات الله لا تذكّرون وأنتم يوم من يظهره الله لو تقدّسون بإيمانكم إلى من يظهره الله مقعد هذا تستدركون قل إنّ غيره من يأخذنّ أبكار حدائق الرّضوان كلّ أدلّاء له وكلّ به مهتدون لو تستطيعنّ أن ترفعنّ من فوق الماء مقعد هذا في كتاب الله بياقوت لا عدل له أنتم من ملك الله ترفعون ولكنّكم توقنون وتشهدون هذا لا ينفعكم ولا هذا إلّا وأنتم يوم القيٰمة به على من يظهره الله تعرضون وتؤمنون إلّا وأنّ هذا طرّز في البيان لمن فيه إلى يوم القيٰمة كلّ به يتعاليون قل من ينزلنّ على ذلك البيت في كتاب الله كأنّه قد نزل على نقطة الأولى ومن ينزلنّ على نقطة الأولى فكأنّه في كتاب الله قد نزل على من يظهره الله أفأنتم لا تحبّون أن تنزلون على الله ربّ السّمٰوات وربّ الأرض ربّ ما يرى وما لا يرى ربّ العالمين قل رفعه الله في الفردوس إلى أفق كلّ هنالك قائمون لينظرنّ إلى الّذينهم ينزلون عليه ثمّ من فضل الله ليسئلنّ أن يهدينّهم به في أخريه فإنّ ذلك لهو العزّ المترافع الرّفيع والله على كلّ شيء شهيد ولتدركون في أفئدة الّذين يعرفون الله ربّهم والّذينهم فوق الأرض متّقون ولتذكرون ذلك في كتاب الله في كلّ ليل ثمّ نهاره عدد الهاء لعلّكم أنتم بالباب الأوّل في الرّضوان الأقدس ترتفعون قل اللّهمّ صلّ على أوّل من آمن بمظهر نفسك في البيان ثمّ على أدلّاء أمره إنّك أنت خير المصلّين وقد اصطفى اللّه له أعراش ظهوره كلّ في سبيل الله يتعاليون ولا ينبغي أن يسترفعنّ بعرش الفرقان إلّا أعراش الكتب من قبل ولكنّ النّاس هم لا يعلمون واللّه ليخلقنّ ما يشاء بأمره وكلّ إلى الله ربّهم لينقلبون ولتبلّغنّ ذكر الثّمر في الكتب إلى الكبراء من كلّ أرض إذا لم تشهد عليه من حزن وإلّا فاصبر حتّى يأتي الله ويقضي بين عباده بالحقّ إنّه هو خير الفاصلين ولكنّي أذكر على سبل الإستدلال لإثبات تلك الشّجرة لا بما يجذب فؤاده من عند الله الواحد النّوّار فإنّ النّاس لا يستطيعون أن يتحمّلون ما تجلّى الله له به بنفسه إنّه لا إلٓه إلّا هو المهيمن القيّوم ولا تشيرنّ إليه إلّا وأن تذكرنّ شئون ما أبرز من عنده من ذكر اسم أرض بعيد حتّى لا يشهد ولا أحد من أدلّاء ربّك من حزن حتّى ينصركم الله بنصر عزيز ويظهركم الله بظهر عظيم إنّه على ذلك لمقتدر قدير
[شأن المناجاة]
بسم الله الاحد الاحد
سبحانك اللّهمّ يا إلٓهي لأشهدنّك وكلّ شيء على أنّك أنت الله لا إلٓه إلّا أنت وحدك لا شريك لك لم تزل كنت إلٓها واحدا أحدا صمدا فردا حيّا قيّوما سلطانا مهيمنا قدّوسا دائما أبدا معتمدا متعاليا ممتنعا مرتفعا مستلطا ما اتّخذت لنفسك صاحبة ولا ولدا ولم يكن لك شريك فيما خلقت ولا وليّ فيما صنعت كلّ عبدك وفي قبضتك ليعبدنّك من في ملكوت سمائك وأرضك وليسجدنّ لك ما في ملكوت أمرك وخلقك لم تزل كنت سلطانا في عزّ الأزل وملكانا لم تزل سجدت الأشياء كلّهنّ لعلوّ عظمتك وخضعت الأشياء بكينونيّاتهنّ لسموّ قيّوميّتك أنت الظّاهر فوق كلّ شيء بظهور أزليّتك وأنت القاهر فوق كلّ شيء ببطون فردانيّتك وأنت المتعالي فوق كلّ شيء بارتفاع قيّوميّتك وأنت المتجالي فوق كلّ شيء بامتناع سبّوحيّتك وأنت المقتدر على كلّ شيء باستجلال أحديّتك وأنت المستلط على كلّ شيء باستقلال أبديّتك لم تزل كنت بهيان البهياء وجلان الجللاء وجملان الجملاء وعظمان العظماء ونوران النّوراء ورحمان الرّحماء وجبران الكبراء وكملان الكملاء وعزّان العززاء وقدران القدراء وعلمان العلماء وشرفان الشّرفاء وحبّان الحبباء وسلطان السّلطاء وملكان الملكاء وغلبان الغلباء وظهران الظّهراء تقدّست أسمائك كلّهنّ عن الأمثال والأشباه وتعالت أمثالك بأسرهنّ عن المثل والإشارات من يقدر على ثنائك وإنّك لم تزل كنت متعاليا عن ثناء خلقك ومن يستطيع على رضائك بعد ما كلّ خلقوا بإنشائك سبحانك وتعاليت سبحانك وتقدّست سبحانك وتبهّيت سبحانك وتجلّلت سبحانك وتجمّلت سبحانك وتعظّمت سبحانك وتنوّرت سبحانك وتجلّلت سبحانك وتعزّزت سبحانك وتفخّرت سبحانك وتكبّرت سبحانك وتظهّرت سبحانك وتبطّنت سبحانك وتقدّرت سبحانك وتعاليت سبحانك وتجليت سبحانك وتسلّطت سبحانك وتملّكت سبحانك وتفضّلت سبحانك وتجوّدت تلك سنّة قد أبدعتها بقدرتك وأبدعت فيها خلق السّمٰوات والأرض وما بينهما بمشيّتك ونزّلت على كلّ شيء بدايع رحمتك ومواهب سلطنتك وآيات وحدانيّتك وظهورات فردانيّتك وبطونات صمدانيّتك وما أنت عليه من أسمائك الحسنى الممتنعة وأمثالك العليا المرتفعة فلتنزلنّ اللّهمّ في ذلك الحول حول المتعالي الرّفيع والطّول المتجالي المنيع على سكّانك في البيان وأدلّائك في ذلك الرّضوان من كلّ بهاء أبهاه ومن كلّ جلال أجلّه ومن كلّ جمال أجمله ومن كلّ عظمة أعظمها ومن كلّ نور أنوره ومن كلّ رحمة أوسعها ومن كلّ كلمات أتمّها ومن كلّ أسماء أكبرها ومن كلّ عزّة أعزّها ومن كلّ مناعة أمنعها ومن كلّ رفعة أرفعها ومن كلّ كمال أكمله ومن كلّ شرف أشرفه ومن كلّ سلطنة أدومها ومن كلّ ملك أفخره ومن كلّ علم أنفذه ومن كلّ قوّة أقويٰها ومن كلّ قدرة أقدرها ومن كلّ نصر أنصره ومن كلّ فتح افتحه ومن كلّ ظهور أظهره ومن كلّ غلبة أغلبها ومن كلّ كلمة أرفعها ومن كلّ آيات أكرمها ومن كلّ كلمات أتمّها وأعظمها ومن كلّ فضل أفضله ومن كلّ جود أجوده ومن كلّ ابتهاج أبهجه ومن كلّ استقلال أجلّه ومن كلّ استجلال أجلّه ومن كلّ مجد أمجده ومن كلّ فخر أقدسه ومن كلّ ما ينبغي لعلوّ قدس امتناعك وسموّ مجد ارتفاعك ما أنت تستحقّ به في قدس العزّة والجبروت وعزّ الكبرياء والملكوت وارتفاع السّلطنة واللّاهوت وامتناع الملكنة والياقوت واجتلال العظمة والرّفعوت إذ لم تزل يا إلٓهي بدايعك بديعة وجوائزك جديده ومواهبك عظيمة وفواضلك جسيمة ومظاهرك رفيعة وعجائب ملكوت أمرك وخلقك قديمة فسبحانك وتعاليت صلّ على شجرة الإثبات بالملك والملكوت ثمّ بالعزّ والجبروت ثمّ بالقدرة واللّاهوت ثمّ بالقوّة والياقوت ثمّ بالسّلطنة والنّاسوت ثمّ بالعزّة والجلال ثمّ بالطّلعة والجمال ثمّ بالوجهة والكمال ثمّ بالمثل والأمثال ثمّ بالرّحمة والفضال ثمّ بالسّطوة والعدال ثمّ بالأدلّاء والإجلال ثمّ بالمقادير والإستجلال ثمّ بالعظمة والكبرياء ثمّ بالرّفعة والإرتفاع ثمّ بالعزّة والإمتناع ثمّ بالبهجة والإبتهاج ثمّ بالسّلطنة والإقتدار ثمّ بالنّصر والإنتصار ثمّ بالفتح والإفتتاح ثمّ بالبهي والإبتهاء ثمّ بالجلّ والاجتلال ثمّ بالحمل والإحتمال ثمّ بالعظم والإعتظام ثمّ بالنّور والإنتوار ثمّ بالرّحم والإرتحام ثمّ بالتّم والإتمام ثمّ بالفخر والإفتخار ثمّ بالظّهر والإظتهار ثمّ بالقهر والإقتهار ثمّ بالكبر والإكتبار ثمّ بالعزّ والإعتزاز ثمّ بالعلم والإعتلام ثمّ بالحكم والإحتكام ثمّ بالحشم والإحتشام ثمّ بالشّوك والإشتواك ثمّ بالغلب والإغتلاب ثمّ بالرّفع والإرتفاع ثمّ بالمنع والإمتناع ثمّ بالرّضاء والإرتضاء ثمّ بالحبّ والإحتباب ثمّ بالشّرف والإشتراف ثمّ بالسّلط والإستلاط ثمّ بالملك والإمتلاك ثمّ بالعلاء والإعتلاء ثمّ بالفضل والإفتضال ثمّ بالغنى والإغتناء ثمّ بآلالاء الّتي لا تحصى في ملكوت مملكتك والنّعماء الّتي لا تعدّ في جبروت ملكوت قيّوميّتك ثمّ بما أنت عليه من أسمائك الحسنى الممتنعة وأمثالك العليا المرتفعة حيث لا يحط علم خلقك ببدايع أمرك وقدرتك وشوامخ لطفك وعنايتك وبواذخ جودك وكرامتك وعجايب صنعك وولايتك ولطائف برّك وكفايتك وكلايئي حفظك وحمايتك ودلائل قدسك وجلالتك وما أنت عليه من ظهورات قيّوميّتك وبطونات قدّوسيّتك وتجلّيات محبوبيّتك ودلالات سبّوحيّتك وشئونات ديموميّتك فما أعلاك يا إلهي فضلا في ذلك الحول المتشامخ الشّميخ وما أبهاك يا محبوبي جوادا في ذلك الحول المتباذخ البذيخ أنت الّذي قد قدّرت المقادير لسكّان مملكتك وبيّنت ما شئت لمن في ملكوت أرضك وسماء إرادتك صلّ فيه على من تظهرنّه بالهائين والبهياء من خلقك والجلالين والجلاء من عبادك والسّلاطين والسّلطاء من سكّان أرضك وسمائك والوزّارين والوزراء من ملكوت أمرك وخلقك والحكّامين والحكماء من ملكوت أمرك وقدسك والعلّامين والعلماء من شوارق مجدك وطولك والغنائين والغنياء من بواذخ عزّك وجودك والعزّازين والعززاء بمنّك وسموّ رحمتك والكمّالين والكملاء بقدسك وسموّ كرامتك والقدّارين والقدراء بعزّ قدرتك والرّضّائين والرّضياء بقدس موهبتك والشّرّافين والشّرفاء بارتفاع شرافتك والملّاكين والملكاء بامتناع ولايتك والعلّائين والعلياء باعتلاء أحديّتك وما أنت عليه من صنوف عزّ خلقك ومظاهر قدس أمرك ومطالع عزّ حكمك ومشارق قدس أمرك ولتنزلنّ اللّهمّ في ذلك الإسم على أوّل من ذاق حبّك في ذلك الرّضوان وانفعل عند تجلّيك في ذلك الجنان بارتفاع مترافع رفيع وامتناع متمانع منيع واشتماخ متشامخ شميخ وابتذاخ متباذخ بذيخ وابتهاء متباهي بهيّ واجتلال متجالل جليل واجتمال متجامل جميل واعتظام متعاظم عظيم وانتوار متناور نوير واستلاط متسالط سليط واوتزار متوازر وزير وائتمار متأمّر أمير وائتمان متأمّن أمين واحتكام متحاكم حكيم واعتلام متعالم عليم واقتدار متقادر قدير واغتناء متغاني غنيّ واعتزاز متعازز عزيز واكتمال متكامل كميل وارتضاء متراضي رضيّ واعتلاء متعالي عليّ واشتراف متشارف شريف وامتناف متنافف منيف وافتضال متفاضل فضيل واعتدال متعادل عديل واقتدام متقادم قديم وائتزال متأزل أزيل واجتماع متجامع جميع واظتهار متظاهر ظهير واقتهار متقاهر قهير وانتصار متناصر نصير وافتتاح متفاتح فتيح وارتتاح متراتح رتيح وابتهاج متباهج بهيج وانتبال متنابل نبيل واقتداس متقادس قديس وانتصاب متناصب نصيب واحتباب متحابب حبيب وارتحام متراحم رحيم واكترام متكارم كريم والتطاف متلاطف لطيف واقتراب متقارب قريب واظتلال متظالل ظليل واغتياث متغايث غييث عدد ما قال بلى عند تجلّيك وما قد أحطت به علما بعد هذا عند تربّيك إذ لم تزل يا إلٓهي كلّ عبادك وسجادك وقناتك وذكارك وخشاعك لأسبّحنّك عن كلّ الممكنات باستحقاق ألوهيّتك ولأقدّسنّك عن كلّ الموجودات باستحقاق ربوبيّتك ولأوحّدنّك عن كلّ الكائنات باستحقاق وحدانيّتك ولأكبّرنّك عن كلّ الذّرّات باستحقاق أحديّتك ولأعظّمنّك عن كلّ من في ملكوت الأرض والسّمٰوات وباستحقاق صمدانيّتك ولأمجّدنّك عن كلّ الأسماء والصّفات باستحقاق فردانيّتك ولأعزّزنّك عن كلّ ما في ملكوت الأسماء والصّفات والأرضين والسّمٰوات باستحقاق ارتفاع امتناع سلطنتك واستقلال استجلال ملكنتك وابتهاء واعتلاء أزليّتك وانتصار واظتهار أبديّتك واقتهار واقتدار قيّوميّتك واستلاط وامتحاط قدّوسيّتك واكتمال واعتدال محبوبيّتك واغتناء وارتضاء مقصوديّتك وما أنت مستحقّ به يا إلٓهي حيث لم يستحقّ به أحد غيرك لأنّ ما يستحقّ به خلقك قد خلق بأمرك وكيف يقترن باستحقاقك فلتصلّين اللّهمّ على تلك الشّجرة الأبديّة من أوّلها وآخرها وظاهرها وباطنها وأصلها وفرعها وأغصانها وأوراقها وما فيها وعليها وما في ظلّها لعزّها ما يظهرنّها على كلّ شيء باظتهارك ويغلبنّها على كلّ شيء باغتلابك ويسلّطنّها على كلّ شيء باستلاطك ويقهّرنّها على كلّ شيء باقتهارك ويقدّرنّها على كلّ شيء باقتدارك وينصرنّها على كلّ شيء بانتصارك وليرفعنّها على كلّ شيء بارتفاعك وليعلينّها على كلّ شيء باعتلائك وليبهّينّها فوق كلّ شيء بابتهانك ويجلّلنّها فوق كلّ ذا جلال باجتلالك وليحشّمنّها فوق كلّ ذا حشمة باحتشامك وليشوّكنّها فوق كلّ ذا شوكة باستوائك وليعظّمنّها فوق كلّ ذا عظمة باعتظامك وليعزّنّها فوق كلّ ذا عزّة باعتزازك ولينوّرنّها فوق كلّ ذا نور بانتوارك وليرضينّها فوق كلّ ذا رضاء بارتضائك وليغنينّها فوق كلّ ذا غناء باغتنائك وليقدّمنّها فوق كلّ ذا قدم باقتدامك وليسخّرنّ لها كلّ ما قد خلقته أو تخلق بقدرتك ليوم تعرضنّها على من تظهرنّه يوم القيٰمة مؤمنة موقنة عابدة قانتة ذاكرة شاكرة حامدة راضية ماجدة مثنيّة مثبتة إنّك لن يعزب من علمك من شيء لا في السّمٰوات ولا في الأرض ولا ما بينهما ولا يعجزك من شيء لا في ملكوت الأمر ولا الخلق ولا ما دونهما إنّك كنت بكلّ شيء عليما وإنّك كنت على كلّ شيء قديرا
[شأن الخطب]
بسم الله الاحد الاحد
شهد الله أنّه لا إلٓه إلّا هو المنفرد في عزّ الأزل والمتوحّد في سلطان القدس والجلال والمتاحد في مليك العزّ والجمال والمتمجد في ارتفاع الملكنة والعدل والممتنع في امتناع السّلطنه والفضل حمدا سطع وارتفع ولمع وامتنع وشعشع واستبدع وتشعشع واستمنع حمد مبرق ظاهر وثناء مستشرق باهر يملأ السّمٰوات كلّهنّ من ظهورات سلطان قيّوميّته والأرض كلّهنّ من بطونات مليك عزّ وحدانيّته وما بينهما في بدايع ظهورات ملكان صمدانيّته حمدا يرضى به عن كلّ الممكنات ويسترفع كلّ الموجودات إلى ما قدّر من فضله من النّهايات والغايات حمدا لا عدل له في ملكوت الأرض والسّمٰوات ولا شبه في جبروت الأسماء والصّفات ولا كفو له في سلطوت الإشارات والعلامات ولا قرين له في ظهورات البدايات والنّهايات ولا مثال له في عززوت الشّئونات والظّهورات حمدا ينزل على سكّان رضوان فردانيّته ظهورات مجد لاهوتيّته وعلى سكّان رضوان صمدانيّته ظهورات قدس جبروتيّته وعلى سكّان رضوان وحدانيّته دلالات مجد ملكوتيّته وعلى سكّان رضوان ياقوتيّته شئونات مجد بهيوتيّته وعلى سكّان رضوان مجاديّته آيات قدس جللوتيّته وعلى سكّان رضوان أباديّته ظهورات امتناع سلطان قدس ظهروتيّته حتّى يستغني سكّان كلّ رضوان بما تنزّل من بدايع رحمته ويسترفع سكّان كلّ رفرف علياء من شوارق مجد أحديّته تعالى مثل ذلك الإلٓه المتجلّل المتجال وتعالى مثل ذلك الوحد المتوحّد المتواح وتعالى مثل ذلك البهيّ المتبهّي المتباه وتعالى مثل ذلك الجلل المتجلّل المتجال وتعالى مثل ذلك العظم المتعظّم المتعاظ وتعالى مثل ذلك النّور المتنوّر المتنار وتعالى مثل ذلك القدم المقتدم المتقاد وتعالى مثل ذلك الأزل المؤتزل المتآز وتعالى مثل ذلك العزز المتعزّز المتعاز وتعالى مثل ذلك الكبر المكتبر المتكاب وتعالى مثل ذلك الرّحم المرتحم المتراح وتعالى مثل ذلك التّمم المتمّم المتمام وتعالى مثل ذلك الكمل المكتمل المتكام وتعالى مثل ذلك العلم المعتلم المتعال وتعالى مثل ذلك القدر المقتدر المتقاد وتعالى مثل ذلك الرّضى المرتضي المتراض وتعالى مثل ذلك الحبب المحتبب المتحاب وتعالى مثل ذلك القدس المقتدس المتقاد وتعالى مثل ذلك الشّرف المشترف المتشار وتعالى مثل ذلك السّلط المستلط المتسال وتعالى مثل ذلك الصّبر المصتبر المتصاب وتعالى مثل ذلك الظّهر المظتهر المتظاه وتعالى مثل ذلك الغلب المغتلب المتغال وتعالى مثل ذلك الحفظ المحتفظ المتحاف وتعالى مثل ذلك الكرم المكترم المتكار وتعالى مثل ذلك العليّ المعتلي المتعال فما أعلى أعلى علائه وما أبهى أبهى بهائه علا عن المشابهة وتقدّس عن المماثلة وتفرّد عن المجانسة وتقدّس عن المشاكلة كلّ ما تميّزت الأوهام بأعلى وقتها وشهدت الأفهام بأعلى رقّتها خلق في ملكوت إبداعه بنطق من أوّل الّذي لا أوّل له إلى آخر الّذي لا آخر له على أنّه لا إلٓه إلّا هو المقتدر المتقاد ويشهد في ذروة الأمر والخلق على أنّه لا إلٓه إلّا هو المظتهر المتظاه وتعالى تعالى قوّام قدس ملكوت جبروت سلطوت عظموت ظهروت سلطان فردانيّته وتعالى تعالى حللوت حملوت فضلوت عدلوت كملوت ملكان قدس صمدانيّته
ألا أن يا كلّ شيء إنّه جلّ امتناعه وعزّ ارتفاعه ما خلق من شيء إلّا لمعرفته بعد استغنائه عن كلّ شيء وما رزق من شيء إلّا لعبادته بعد استرفاعه فوق كلّ شيء وما أمات من شيء إلّا لإقراره بوحدانيّته بعد استرفاعه على كلّ شيء وما أحيى من شيء إلّا لاستظلاله في ظلّ شجرة فردانيّته بعد استقلاله على كلّ شيء وما نزل من كتاب إلّا لارتفاع مظهر نفسه ولا من أمر إلّا لامتناع مطلع غيبته ولا لنفي نفي ولا إثبات إثبات إلّا للظّاهر عن غيب فردانيّته والباطن عن علانية صمدانيّته
ألا أن يا كلّ شيء هذا يوم قد عزّزه اللّه سبحانه بعزّته وشرّفه الله سبحانه بشرافته وجلّله الله سبحانه بجلالته وجمّله اللّه سبحانه بجمالته وطرّزه الله سبحانه بطرازته وعظّمه الله سبحانه بعظمته وكبّره الله سبحانه بكبريائيّته وقدّسه الله سبحانه باقتداس أزليّته ونوّره الله سبحانه بانتوار فردانيّته وقدّره الله سبحانه باقتدار قدّوسيّته ورضيه الله سبحانه بارتضاء فردانيّته وسلّطه الله سبحانه باستسلاط صمدانيّته وملّكه الله سبحانه باستملاك جبروتيّته وكرّمه الله سبحانه باستكرام أحديّته ورفعه الله سبحانه باسترفاع قيّوميّته
ألا هذا يوم مشتمخ شميخ ونهار مبتذخ بذيخ فيه يحول الله الحول بالله ذي الحول والطّول فلتنقطعنّ عمّا ظهر بينكم في شئونات محدثة عمّا استدركتم في علم السّمٰوات أو ما يحولنّ الحول عليه في الأرضات فإنّكم ما أوتيتم علم سرّ الحقيقة وما استبلغتم إلى غاية سرّ الصّمدانيّة وما أذن لكم ذلك العلم وإنّ الله ليحوّلنّ الحول بقوّته وليجدّدنّ خلق كلّ شيء بعظمته وأذن لكم علم التّحويل للتّجليل لتطرّزنّ أنفسكم في ذلك اليوم بالله الواحد المتجلّل الجليل ولتعظّمنّه ومن فيه باستعظام الملك الجليل ولكن الله قد أنهاكم من أن تجعلنّ إحراك حولكم في حول تلك الأسماء مثل ما يذكر في ذلك الحول باسم آيت أهل وأذن لكم بفضله أن تجعلون حركات سنينكم في حول أعداد واحد الأوّل وإن انتهى فلتبدئنّ بالأوّل بل كلّ في حول الله تتحرّكون وفي حوم اللّه تتجدّدون تلك سنّتة قد دارت أفلاك السّمٰوات في حول اسم اللّه الإرتفاع وذكر الإمتناع وإنّها لسنّة أبديّة مشرقة مجلّلة مجمّلة معظّمة منوّرة مرحّمة مكمّلة معزّزة معلّمة مقدّرة مسلّطة مشرّفة مملّكة محبّبة مرضيّة مكرمة مقدّسة مفخرة مظهرة مغلبة مرفعة فلتجعلن حساب انتقال حولكم في مراتب الحروف إحدى عشر رتبة على ما قد جعل الله في البيان وعلى هذا قد نزّلنا ذكر الإرتفاع في الرّفيع للّذينهم أوتوا ذلك العلم في كتاب منيع
ألا ذلك يوم عزّ مبارك ميمون ونهار قدس مجالي ممنون وساعات مجد مترافع مشموخ ودقايق عزّ متمانع مبذوخ فلتجعلوه بعد يوم الله أعزّ أيّامكم فلتطرّزنّ في أنفسكم ولتظهرون آلاء الله ونعمائه بينكم وتحسنون بعضكم ببعض ولتكن من ذرّيّاتكم ومن في بيوتكم وأولي محبّتكم وأولي قرابتكم هذا يوم يحبّ الله أن تستقرّنّ شجرة الإثبات على علوّ مقعد الإشتماخ والإبتذاخ وسموّ رفرف الإرتفاع والإمتناع هذا يوم يحبّ الله ويحبّ من يحبّه هذا يوم يحبّ اللّه أن يشهدنّ على النّفي على منتهى الفناء والإنعدام وعلى الإثبات على منتهى البقاء والإنقدام من تبهجن من نفس في ذلك اليوم فكأنّه قد ابتهج كلّ مؤمن ومؤمنة ومن ينفقنّ يومئذ قدر قيراط فكأنّه قد أنفق ملأ كلّ شيء ومن يكرّمنّ يومئذ نفسا فكأنّه قد أكرم كلّ شيء ومن يفرّجنّ عن نفس في ذلك اليوم كأنّه قد فرّج عن كلّ شيء هذا يوم يشهد الله على نقطة البيان على ذلك المقعد المترافع الرّفيع والرّفرف المتمانع المنيع فلتحضرنّ يومئذ بين يديّ الله فإنّ هذا حضوركم بين يديّ من يظهره الله لا مثل يومئذ كلّ من في الإسلام يحضرون عند مقاعد واحد الفرقان ومن يخلفهم في آخريهم ويرفع ذكر أوّليهم لم يكن بين يديه إلّا نفسا واحدة
ألا أن يا سكّان ذلك الرّضوان فلتراقبنّ أنفسكم أن لا تحتجبون عمّن يظهره الله وتحضرون مقاعد واحد البيان فإنّ بعد ظهوره لا ينفعكم قدر شيء وما رفع تلك المقاعد إلّا وأنتم تحضرون بين يديّ من يظهره اللّه وتسجدون بين يديّ الله عن نقطة البيان تسجيدا رفيعا ثمّ عن حيّ الأوّل تسجيدا منيعا ولا تحتجبون مثل الّذين أوتوا الفرقان فإنّهم بالواحد فيه مترافعون وإنّهم قد حضروا بين يديّ نقطة البيان وسجدوا له وأبدع الله خلقهم في آخريهم أكبر عن خلقهم في أوّليهم بقول نقطة البيان ولكنّهم لا يتفكّرون ألا هذا يوم يحبّ الله أن يحضرنّ كلّ ما على الأرض بين يديّ من يظهره الله وكلّ على مرآتيته لله مؤمنون وموقنون ويثنون على الله بما يثنون عليه بين يديه وهم شعر المتطرّزات يذكرون وطرز المتشامخات ينطقون وجهر المتباذخات يظهرون وبصر المتساذجات يبطنون
ألا لا تحتجبون عن الله باحتجابكم عمّن يظهره الله في مثل ذلك اليوم المتبارك العظيم والنّهار المتمالك الكريم بأنّكم عند أنفسكم تتقرّبون بذلك اليوم إلى الله تعالى جلّ سبحانه وعزّ قدسانه وأنتم عمّن قد خلق ذلك اليوم بقوله محتجبون فلتذكرنّ قصص الرّسل من قبلكم فإنّ بعد ما جاء الّذين أوتوا الإنجيل محمّد رسول الله هم بما ينسب إلى عيسى ابن مريم متعزّزون واحتجبوا عمّن هو أكبر عن عيسى ابن مريم وحسبوا أنّهم مخلصون ربّما قد تقرّبوا إلى الله بما ينسب إلى حيوان قد ركبه عيسى ولكن لا يتقرّبون بنفس عيسى في محمّد ولا يتذكّرون ولا يتعقّلون مثل ما أشاهدنّ يومئذ سكّان جنان الفرقان يتقرّبون إلى الله بذلك اليوم بعد ما خلق ذلك اليوم بما عرض فيه ولاية حرف الثّاني من الفرقان على كلّ شيء ومن بعثه ومن قبله وجدّد خلق ولايتهما كلّ عنه محتجبون إلّا الّذينهم أوتوا البيان فأولئك هم الفائزون فاستشهد الله جلّ سبحانه ثمّ أدلّاء أسمائه وأمثاله ثمّ كلّ شيء بأنّه لا إلٓه إلّا هو وحده وحده أنجز وعده ونصر عبده ورفع طوله وعظم أمره وكبر مقاديره وإنّ من يظهره الله عبده وكلمته وبهائه وسلطانه وجلاله وإجلاله وعظمته وإعزازه ورفعته وارتفاعه ومناعته وامتناعه وشماخته واشتماخه وبذاخته وابتذاخه وسلاطته واستلاطه وملاكته وامتلاكه وما قد أحاط به علمه من كلّ أسماء ممتنعة وأمثال مرتفعة وإنّ أوّل من يؤمن به عرش ظهوره من قبل في البيان وكلّ من يكن في البيان أعراش ذلك العرش بمثل كلّ من يهتدي بنفسه أعراش لنفسه بمثل أوّل من أقبل بالنّقطة البيان كان عرش نقطة الفرقان وقد كتب الله على كلّ نفس حبّه وودّه ورضائه وقربه وارتفاع مقعده وإعتزاز رفعته واجتلال جلالته واجتمال جمالته واعتظام عظمته وانتوار نورنته واكتمال كلمته وارتضاء رضينته واقتدار قدرنته واستلاط سلطنته وامتلاك ملكنته وهو أوّل من ذاق في رضوان البيان أبكار حدائق تجلّيات حضرة السّبحان وقد ارتفع على منتهى الإرتفاع في ارتفاع ذكر اللّه جلّ جلاله حتّى استعلى إلى أفق ما سبقه من أحد ولا يلحقه من أحد وكلّ من في البيان قد اهتدى بما قد فتح به باب ذلك الرّضوان وقدّر في ذلك الإسم ذكر نفسه وإنّه لم يزل حيّ حيوان في رضوان البيان يرى عند الله من يحضر بين يديه وليسئلنّ الله ربّه أن يهدينّه بنفسه في يوم ظهوره فلتحضرون ذلك المقعد المتشامخ العظيم والمنبع المتباذخ الكريم بما قد أمركم الله لارتفاع ذلك النّفس المقدّس والذّات المكمّل في يوم ظهوره بقول من يظهره الله بأن يبعثنّه بما يؤمن به وإنّ اللّه ما أمر بارتفاع المقاعد إلّا لارتفاع من فيها حين ظهورهم وإنّ لهم أرواحين أرواح قد تعلّقت بالله في الرّضوان وأرواح قد تعلّقت بأعراشها وهي في البيان تظهر يوم من يظهره الله بما يذكر إيّاهم
فلتذكرنّ ذلك الإسم الأعلى والطّرز الأبهى في كلّ يوم وليلة خمسة مرّة ومن يحتجب عنها فليلزمنّه عدد الواحد مثقالا من الياقوت ومن ينسى فلا شيء عليه ولو يشاء الله يقدّر له عرشا في ظهوره في البيان أو أعراشا معدودة بما يأمر وكان الله على كلّ شيء قديرا
[شأن التفسير]
بسم الله الاحد الاحد
وإنّما البهاء من الله على من يظهره الله جلّ وعلا قدره وارتفع وامتنع ذكره من أوّل الأوّل إلى آخر منتهى ظهور صبح الأزل ثمّ على أدلّائه في بهاء الجلال وضياء الجمال وبعد
فاشهد أنّ الله سبحانه لم يزل كان ظهوره عين بطونه وبطونه عين ظهوره وأوّليّته عين آخريّته وآخريّته عين أوّليّته وهو لم يزل كان في عزّ الأزل وقدس الجلال على حال واحد وجلال واحد وجمال واحد وفضّال واحد وعدّال واحد يرى كلّ شيء في أمكنة حدوده وأزمنة وجوده وما أمر بأمر إلّا لاعتزاز عباده وما نهى عن نهي إلّا لاعتصام أدلّائه وإنّه كان عن الرّسل غنيّا وعن الكتب أغنئيّا فكلّ ما أظهرت الرّسل ذلك ليعرفوه عباده وكلّ ما قد نزّلت الكتب ذلك ليعرفوه خلقه وكلّ ما قد أظهر المناهج ليقدّسوه سكّان سمائه وأرضه وكلّ ما بين الدّلائل ليوقنون في وحدانيّته ما في ملكوت أمره وخلقه وما أبعث الرّسل إلّا لاظهار قدرته على كلّ خلقه لا عند نفسه إذ لم تزل قدرته عند نفسه كانت مستطيلة ومشيّته عند نفسه كانت مستقلّة وإرادته عند كينونيّته كانت مستجللة وظهوراته عند نفسانيّته كانت مستعظمة
فإذا عرفت الله ربّك باستغنائه عمّا خلق ويخلق وافتقار ما خلق ويخلق إلى أمره فإذا فاشهد بأنّ اللّه سبحانه لم يكن له من أوّل ولا آخر ولا من ظاهر ولا باطن وخلق علل الخلق على ذلك المثل لم يكن لها من أوّل إذ لو تتصوّرنّ أوّلا فقبل هذا أن يكن من شيء فذلك أوّل سبق الأوّل يستحق بالجعل مثل ما يستحقّ أوّل الآخر فإذا تنقطع الإشارات عن عالم النّهايات إلّا وأن تستعرجنّ إلى الله في ذروة اللّانهايات فانظر في العدد هل يبلغ إلى حدّ كذلك كان شأن ذلك الخلق كلّ ما يتصاعدون لم يبلغون إلى حدّ وإن يصعبنّ الأمر عليك في عرفان أوّل العدد فإذا قبل العد العدد سواء كان بمثل العدد أو أجزاء العدد ولا ينقطع العدد عن العدد
فإذا عرفت هذا فاشهد أنّ جوهر كلّ ذلك العالم الأكبر خلق الإنسان وأنّ جواهر سلسلة الإنسان الّذينهم كانوا بالله وآياته مؤمنين وأنّ جواهر هؤلاء الّذينهم أدلّاء على الله في أوّلهم وآخرهم وظاهرهم وباطنهم وأنّ جواهر هؤلاء ما يختصّهم الله بذكره وأنّ جواهر هؤلاء الّذينهم يؤمنون بمن يظهره الله قبل ما سواهم وأنّ جواهر هؤلاء الجوهر الجواهر والطّرز الطّرائز والعلل العلائل والقوم القوائم عرش الحقيقة أيّ الظّاهر في كلّ ظهور بظهور الله جلّ إجلاله والباطن في كلّ بطون ببطون الله عزّ إعزازه ولم يكن لذلك العرش من أوّل الّذي لا أوّل له إلى آخر الّذي لا آخر له من عدّ وإنّ ما قد شهدت في منهاج الفرقان من عدّ ذلك لسكّان رفرف الحدّ وإلّا أدلّاء مشعر اللّاحدّ لا يعدّدون ويمكن أنّ مراد أدلّاء الفرقان من ذلك العدّ من بديع الفطرة وهذا عدّ مثبت فإذا شهدت هذا فاشهد أنّ مثل عرش الظّهور ولو كان متعاليا عن ضرب الأمثال ومتقدّسا عن نعت الإجلال ولكن لمّا يستطيعنّ أن يتعقّلنّ كلّ ذا إدراك فلتتصوّرنّ مثل الشّمس في نقطة الزّوال واجعل مثل من يظهره الله جلّ إجلاله مثل ذلك ومثل ذلك الخلق مثل المرايا فإذا في المرايا لا يرى إلّا شمسا واحدا وكذلك في ذلك الخلق لن يرى إلّا ظهورا واحدا فإذا كلّ ما ترى المرايا فيها تجلّي شمس واحدة وإنّ ما يحكمنّ مالك التّجلّي في كلّ ظهور بارتفاع المرايا لمّا لا يعرفون مجلّيه وإلّا لو يعرفون فهم سكّان بحر العرفان ومقعد ذروة البيان فإذا ما تجلّى في مرايا بديع الأوّل ذلك ما تجلّى الله في مرايا سكّان البيان ألا إنّ هؤلاء لا يعرفون حينئذ مجلّيهم في بديع الأوّل وهؤلاء يعرفون وكلّ ما ترى الإختلاف في كلّ المذاهب يتذوّت باحتجاب العبد عن ذلك اللّطيفة الرّبّانيّة والحقيقة الصّمدانيّة وإلّا إنّ الله سبحانه كان نسبته إلى كلّ ذلك الخلق سواء ونسبة تجلّيه إلى كلّ شيء على حدّ الإنشاء فإذا ما تختلف المرايا باختلاف أنفسهم من قربهم وبعدهم وإلّا ما يكن من عند الله واحدا
فإذا عرفت هذا فاشهد بأنّ سرّ كلّ ظهور باب الأوّل من ذلك الظّهور إذ ذلك جوهر ظهور خلق الأوّل مثلا فانظر في سكّان رفرف الإنجيل فجوهر الجواهر من هؤلاء من أقبل بمحمّد رسول الله وآمن به إذ لو يكن غيره ليدركنّ الله ربّه ورسوله قبل ما دونه ومثل ذلك فاشهد في البيان فإنّ جوهر خلق الفرقان بعد عرش الحقيقة من آمن بها إذ لو يكن غيره ليدرك الله ربّه ويؤمن بمظهر نفسه ولا تشهد في جوهر الجوهريّة إلّا بحجاب متلألأ رقيق وسرادق متشعشع دقيق إذ علم الجوهر علم كلّيّ متين من يؤتيه فقد أوتي كلّ العلم في كتاب مبين فانظر في بهاء مثقال ياقوت واجعله ميزانا في علم الجوهر ثمّ فاشهد بأنّ كم مثقال من حجر يعدل هذا ثمّ سيّر ذلك المثل في سلسلة الإنسانيّة إذ علّة وجود كلّ هياكل الإنسانيّة معرفة الله وحبّه وكلّ شئون الأوامر والنّواهي تنتهي إلى ذلك ولمّا كان معرفة الله وحبّه لم تظهر إلّا بمعرفة عرش الحقيقة وحبّه فإذا من استدرك هذا فكأنّه استدرك كلّ ما أراد الله من خلق الإنسان وما قدّر في الجنان فعلى هذا قد جعل محمّدا عليّا من حروف الإنجيل جوهر كلّ خلق الإنجيل إذ إنّه قد بلغ إلى ما خلق الله خلق الإنجيل له من المعرفة والطّاعة ولا تتصوّر بأنّ قبل ظهور النّبوّة أدلّاء حقّ تلك الزّمان لا يتديّنون بدين الإنجيل فإنّ هذا غير رضاء الله في كتاب الله بل كلّ أدلّاء حقّ تلك الزّمان قبل ظهور النّبوّة كانوا متديّنين بدين الحقّ وهو ما نزّل الله على عيسى ابن مريم ومثل ذلك فاشهد في البيان فقبل أن يظهر الله نقطة البيان فكلّ أدلّاء حقّ تلك الزّمان كانوا متديّنين بدين الفرقان حتّى النّقطة وأدلّائها الحرف بالحرف ومثل ذلك إن من يظهره الله وأدلّائه قبل أن يأذن الله له بظهور نفسه ويبيّن ما شاء من عنده ليكونون متديّنين بما نزل في البيان وإنّ ما دان به من يظهره الله من دين البيان لأكبر عند الله عمّا دان به كلّ شيء وإنّ الله في ذلك الباب قد أراد أن يرتفع ذكر محمّد رسول الله من قبل بما يرتفع في البيان أعلى عمّا قد رفع من قبل وأبهى عمّا منع وعزّ في ملكوت الأمر والخلق وإنّه حيوان عند الله يشهد على من يدخل في البيان ولم يزل يذكر الله ربّه بذكر نفسه نفسه أنّه لا إلٓه إلّا أنا الواحد الوحدان فإذا استطعت فارفع مقعده على علوّ الإرتفاع وسموّ الإمتناع وإن لم تستطع وتستطيعنّ أن تحضر مقعده فلتحضرنّه وإن لم تستطيعنّ وتحبّ أن يؤتيك الله ربّك ثواب ما قدّر لمن يعرج إليه وينزل بفنائه
فلتغسلنّ في يوم الجمعة ولتلبسنّ ألطف ما قد أعطاك الله ربّك ولتشربنّ ثلاث كأس من ماء واحد لتجذب فؤادك ويترّوح سرّك وعلاك فإذا فاستدخل أعلى حجرك ولتقومنّ تلقاء البيت ثمّ قل الله أقرب تسعة عشر مرّة ثمّ اجلس مقعدك وقل
سبحانك اللّهمّ إنّك أنت فاطر السّمٰوات والأرض وجاعلهما ومقدّرهما ومصوّرهما لن يعزب من علمك من شيء لا في السّمٰوات ولا في الأرض ولا ما بينهما ولا يعجزك من شيء لا في ملكوت الأمر ولا الخلق ولا ما دونهما وإنّك كنت علّاما مقتدرا قديرا صلّ اللّهمّ يا إلٓهي على عرش ظهورك في ملكوت أمرك وخلقك وكرسيّ بطونك في ملكوت سمائك وأرضك الّذي قد تجلّيت له به بالنّقطة البيان قبل كلّ شيء وأذقته من حدائق أبكار شجرة الوحدانيّة قبل كلّ شيء وأحضرته بين يديك قبل كلّ شيء وعرّجته إليك بقدرتك فوق كلّ شيء وآتيته الآيات والبيّنات قبل كلّ شيء بكلّ بهاء قد خلقته أو تخلق وكلّ جلال قد خلقته أو تخلق وكلّ جمال قد خلقته أو تخلق وكلّ عظمة قد خلقتها أو تخلق وكلّ نور قد خلقته أو تخلق فإنّك أنت نور قبل كلّ نور وإنّك أنت نور من بعد كلّ نور وإنّك أنت نور فوق كلّ نور وإنّك أنت نور مع كلّ نور وإنّك أنت نور دون كلّ نور ومن كلّ رحمتك أوسعها ومن كلّ كبريائك أكبره ومن كلّ كمالك أكمله ومن كلّ عزّتك أعزّها ومن كلّ مشيّتك أقربها ومن كلّ علمك أنفذه ومن كلّ قدرتك أقدرها ومن كلّ رضائك أرضاه ومن كلّ شرفك أشرفه ومن كلّ سلطانك ادومه ومن كلّ ملكك أفخره ومن كلّ علائك أعلاه ومن كلّ آياتك أتمّها عندك ومن كلّ كلماتك أعجبها لديك ومن كلّ خبر قد أحطت به علما ما ينبغي لعلوّ قدس امتناعك وسموّ عزّ ارتفاعك إنّك كنت بكلّ شيء محيطا وإنّك كنت على كلّ شيء قديرا
ثمّ اسجد على طين منه المقعد فإنّ نسب الطّين إليه سواء في القرب والبعد على خمس فراسخ إذ تلك أرض قد استطالت عليها كلمة البابيّة واستظهرت عليها سرّ الوحدانيّة واستقهرت عليها ظهور الصّمدانيّة واستجللت عليها آيات الفردانيّة واستسلطت عليها دلالات الأحديّة وإنّها بما قد ذكرها الله تعالى متعالية متآلية إلى يوم من يظهره الله وقل في سجودك اللّهمّ إنّك أنت أقرب الأقربين وإنّك أنت إلٓه الإلٓهين وإنّك أنت أوحد الأوحدين وإنّك أنت أحد الأحدين وإنّك أنت أصمد الأصمدين صلّ على أوّل من آمن بحجّتك وأنزل عليه في رفرف الرّضوان وغرف الجنان ما أنت عليه من كلّ خير قد أحطت به علما وإن لم يكن في حفظك صلّ عليه بما تستطع ولتلعننّ على من قدّ حزنه وفوق ذلك
ثمّ فاسئل عن الله ربّك مقصدك فإنّ اللّه ليقضينّه بقدرته بأسرع ما قدّر من عنده إذا كنت مخلصا في قصدك وصادقا في قولك ولتراقبنّ نفسك أن لا تزورنّ بتلك الكلمات الممتنعات ويوم القيٰمة يأتيك وأنت لا تعرفه أو بعد ما تعرفه لو لم تنصره تحزنه فإنّي قد رأيت في تلك القيٰمة بعيناي أنّ الّذين قد زاروا محمّدا رسول الله ثمّ أئمّة الهدى ثمّ أبواب الأبهى ما عرفوهم وقد اكتسبوا في حقّهم ما يستحيي الله أن يذكره بعد ما هم باللّيل والنّهار ليزورنّهم بكلمات قد نزّلت في الكتب عندهم وإنّك ستقرئنّ تلك الكلمات ولكن إذا يأتيك معناها أو لم تؤمن بها ولا تحزنه ليستغني عنك عن بهجتك وإيمانك ولا تستعجب عن ذلك وانظر في الملل المتكثّرة فوق الأرض فإنّ كلّ أمّة ليزورنّ نبيّهم وشهداء نبيّهم في دينهم بعد أن قيامتهم قد قضت وأنبيائهم وشهداء أنبيائهم قد رجعت وهم في هواء خيالهم الموهوميّة وشئونهم الغير الحقيقة يسلكون فلتدّبّرنّ حقّ التّدبير فإنّك أنت أن يا حرف الثّالث المؤمن بمن يظهره الله لتزورنّ نفسك بتلك الزّيارة ولا تعرفها ولكنّ اللّه إذا شاء ليعرّفنّك نفسك بقول من يظهره الله فإذا عرفك فاستيقن بمقعدك ولتشكرنّ الله ربّك فإنّ كلّ من قرء تلك الكلمات قد انتهت مددها إليك وستعرفنّ قدرك بأن تنصرنّ دين اللّه حقّ النّصر بين يدي الله وإن صعب عليك ذكر الهاء بالإفتراق في ذلك الباب فإنّا لننزلنّ تلك الآية حين ما تقرئها عدد الباب لتكفينّك عن ذكر التّوحيد ثمّ عرش الظّهور ثمّ ذلك الباب ثمّ حروفات المتممة فضلا من الله للعالمين
شهد الله أنّه لا إلٓه إلّا هو وأنّ من يظهره الله لحقّ من عنده وأنّ أعداد حي الّذينهم يؤمنون به فأولئك هم في كتاب الله لمقرّبون
[الشأن الفارسي]
بسم الله الاحد الاحد
تسبیح و تقدیس بساط قدس حی قیومی را سزاوار بوده و هست که لم یزل باسترفاع امتناع ذات مقدس خود بوده و لا یزال باستجلال استقلال ذات مقدس خود خواهد بود خلق فرموده کل اشیاء را من شيء بقدرت مستطیله خود و تجلی فرموده لا من شيء بکل شئ بمشیت ممتنعه خود که ماتوان کد ثناء کوید ذات مقدس او را و حال انکه شاهد کرفته کل شئ را بر خلق کل شيء باینکه لا من شئ بامر خود جعل فرموده و شیئیتی از برای شئ نبوده الا بذکر او در مطالع امر او و بحکم او در مشارق ذکر او که ما توان که از عبادت او قدر شئ منحرف کردد و حال انکه کل شئ بشیئیت ان منوجد و در حب او متسیر بوده و هستند اکر چه خود بنفسه مستشعر نبوده و لی ذو البصر اللطیف یدرک ذلک زیرا که از خلق لا اول الی خلق لا آخر کل بالله و من الله و الی الله گویان بوده و هستند و در هر شأن انچه میخوانند و میکنند از برای ظهورات قدرت او اراده نموده و مینمایند اکر چه خود محتجب بوده و هستند و لیکن کل بکلیت عابدند ذات مقدس اورا و جزء بجزئیت ساجدند نفس مقدس او را و جوهر بجوهریت و مجرد بمجردیت و ساذج بساذجیت و کافور بکافوریت از اول لا اول الی اخر لا اخر در کل ملکوت ظواهر و جبروت بواطن عبّاد و سجّاد بوده و مجاد و حماد خواهند بود غیر از انکه کل از کل و از ثناء کل منقطع و باو بثناء او برنفس او مستشرق کل سبل مستشهد براندکاک و کل وسل مستنبئی از امتناع بوده و ثناء برمشیت اولیه که خلق فرموده او را لا من شيء بقدرت خود و تجلی فرموده باو بنفس او بهر شئ در رتبه او و از برای او اولی لا اول و اخری لا اخر مقدر نفرموده تاانکه دلیل باشد بر ارتفاع قدرت او و امتناع مشیت او و مثل او را از اول بلا اول و اخر بلا اخر مثل طلوع شمس قرار داده و هر ظهوری را مثل طلوعی مقدر فرموده تا انکه مستشرقین از ظهور اول از ظهور اخر محتجب نمانده و اکر ممکن باشد که نفس از خلق اول بلا اول باقی باشد تا خلق اخر بلا اخر بهمان نبی که در اول لا اول مستعبد بوده خدارا و مستسجد بوده او را در اخر لا اخر بعین اول لا اول مشاهده نماید تا انکه کل ذرات برنقطه وحده ازلیه سائر کردند و بر مطلع قدس توحید مستضیئ و سکان هیچ ظهوری در ظهور اخر محتجب مانده و روح کل عالم اکبر را این مشیت قرار داده که کل باو قائمند و او بنفسه بالله و از برای او اقل از لمح بصر ترقیات ما لا نهایة قرار داده انچه در امکان متصور و حکم فرموده بظهورات آن در ظهور بعد بآخرت تا انکه متعارجین اسفار لا نهایات از شوق سیر خود مستقیم نکشته و لم یزل و لا یزال بما یمکن فی الامکان بجناح عرفان و حب خود و رجاء عرفان بعد و خوف از دون عرفان متسایر بوده و در کل مسالک سبل غیر تجلی ان شمس اولیه تجلی مشاهده ننموده بر ذره تراب اسم ذارئی را شاهد گشته و بر افق قدس ذکر رب الارباب ذائری خلق سماوات و ارض و ما بینهما را عابد گشته و کل معارف خود را متعین در وجود بتغنیات ساذجیات جوهریه و کافوریات مجرده مشاهده تا انکه از مقعد یقین محتجب نکشته و از انجائیکه عرفان ذات غیب ازل ممتنع بوده و خداوند عالم جل و عز امر نفرموده کل را زیرا که امکان ان در ممکن غیر ممکن و کل اشیاء را از اول لا اول الی اخر لا اخر مکلف فرموده بمعرفت شمس حقیقت که مرآت ذات او است و مشیت اولیه که عرش ظهور او است و قبول فرموده از کل شئ بمعرفت او از معرفت خود و از محبت او بمحبت خود و از رضای او برضای خود و از لقای او بلقای خود و از طاعت او بطاعت خود و از برای ان دو مقام مقدر فرموده مقام غیبی که در او دیده نمیشود الا او و مقام ظهوری که در او دیده نمیشود الا مشیت اولیه او و این مقام را خلق آن مقام قرار داده و ان مقام را عالم اسماء و صفات حکم فرموده از برای عبادی که سائرند در لجج امثال و طماطم یم اجلال که حرکت ایشان بالله بوده و سکون ایشان بالله و اول ایشان بالله و اخر ایشان بالله و ظاهر ایشان بالله و باطن ایشان بالله ذاکر نیستند الا عن الله و راجع نیستند الا الی الله مشاهده مینمایند غیب غیب را در ظاهر ظاهر بمثل عبادی که ذکر مشیت اولیه را در ظاهر ظاهر مشاهده مینمایند اکر یکی از انها در زمان من یظهره الله باشد و خواهد اذن دهد او را بر سؤال میفرماید فاسئل الله ربک عما اردت فانا کنا لمجیبین و اکر خواهد جواب فرماید او را میفرماید فاستمع لما یوحی الیک من عندالله انه لا إلٓه الا انا خیر المجیبین و از انجائی که رضوان حقیقت بر ذرات وجود طالع نمیشود الا بعرفان این نوع ظهور و بایقان این نوع بطون از این سبب است که در سکان ظهور قبل چونکه خلق در عالم حد متوقف بوده و ایشان را بهره از ظهور بحت بات نبوده اعراش ظهور این علم مکنون مخزون را از سکان هر ظهوری مرفوع داشته الا من شاء الله و از انجائیکه در ظهور نقطه فرقانیه عمر این عالم از بدیع اول در یازده الف بغایت رسید رشحهء از انرا نقطه فرقان بر چهره کل ممکنات ظاهر فرموده و ان ظاهر ظاهر قران است اکر کسی غیب غیب ان عرش را عارف کشته چنانچه اول من آمن باو متقمص این قمیص عزت بوده چنانچه در حدیث معروف موصوف إنّ معرفتي بالنّورانيّة معرفة الله ومعرفة الله معرفتي و سکان ظهور فرقان را باین ظهورات ممتنعه تربیت فرموده تاانکه در یوم قیامت کل محبوب خود را شناخته و در چهره شمس حقیقت غیر الله را مشاهده ننموده و حمد خدا را که کل سکان ظهور فرقان از مقصود محتجب بوده و کل بحدودات مشرقه در دین خود از جوهر جواهر الاصل که کل منتهی باو میشود محتجب بوده الا ادلاء معدوده که از کلمات مظهر باطن باطن اشاراتی استدراک نموده و ببرکت انها در عرصه این ظهور قدم کذاشته و نداء اننی انا الله لا اله الا انا را بجان فوآد و کینونیت خود شنیده و مستوحش نکشته اکر کل استدراک کلمات ان مظهر باطن باطن را نموده امروز مشافهته عن الله اخذ کل حکم نموده و بلقاء الله مستضیئ گشته و لی از انجائیکه حجت خداوند در هرشأن بر کل ممکنات تام و بالغ بوده و متعالی و کامل بوده هیچ ذرهء را حجتی نبوده و نیست بر تحصیل ننمودن این نوع معرفت مرتفع و ولایت ممتنع و این معرفت مستحق من یظهره الله بوده و هست و غیر او را سزاوار نبوده و نیست و اکر در دون اون جاری گردد بمثل تجلی در شمس مرآت است نه بکینونیت ثابته و چنین این ظهور ترقی نماید که در اخر لیل ادلاء اسماء و صفات در باطن باطن ذکر ظاهر ظاهر را مشاهده نمایند و لی کل اینها عکوسات در مرآت است از برای استعداد یوم ظهور الله که در حین ظهور کل ما علی الارض باین نظر ناظر و بر چهره شمس حقیقت بعین لم تزل متوجه و ناظر و این بوده و هست رتبه غیب شمس حقیقت وجهة اعلای مطلع شمس ازلیت کل صفوف دعوات و مناجات قطره است از این بحر و کل بدایع حکایات و اشارات رشحه ایست از این طمطام و اول من امن بنقطه بیان سائر در این بحر بوده و ناظر در این لجه از این جهة بوده که مشرف باین شرافت گشته و مطرز باین هدایت که اکر غیر از این جهة ناظر بود چکونه توانست از شجره انی انا الله لا اله الا انا قبل کل وجود ثمرات ظهور را مشاهده نماید و اکر براین نظر لطیف و منبع رفیع کل سکان بیان متربی گشته بل ما علی الارض لعل در یوم ظهور الله مستوحش از کلمات ان نکشته و بسر حقیقت ناظر بوده و بظهورات او مستشرق و مهتدی گشته و بدانکه او در هر ظهوری قائم مقام ذات غیب ازل بوده و هست اکر ما لا نهایة مرایا در تلقای او واقع شود و حکم برسالت فرماید رسل هستند و اکر ما لا نهایة مرایا مقابل گشته و حکم نقابت فرماید اولیاء هستند و اکر الی ما لا نهایة مرایا مقابل گردن و حکم نقابت فرماید نقیب هستند و اکر ما لا نهایة مرایا مقابل گردند و حکم نجابت فرماید نجیب هستند و همچنین در هر اسم خیری سر وحدت را جاری کن که خواهد بمجرد حکم خلق او میکردد و نسبت کل اشیاء باو نسبت واحد بوده و هست امر خود را که در هر شئ کذارد مرتفع میگردد و نهی خود را در هر شئ که گذارد نازل میگردد سوای انکه ان شئ از اعلای خلق باشد یا ادنای اون و انچه در کل ظهورات می بینی از ارتفاع و انتزال علت همین بوده نظر نموده در ظهور نقطه قبل امر خود را در اعلا رتبه خلق که رتبه انسان است کذاشت و حال انکه ان یومی که امر خود را کذاشت کسی ان انسان را نمیشناخت و امروز نظر کن در اسلام که هیچ نفسی هست که اورا نشناسد و مؤمن باون نباشد و قبه مرتفعه او را می بینی در ارض نجف که مثل انهائی که در زمان او در بیت او داخل نمیشدند چکونه ساجدند نزد باب او و کل سلاطین بسجود نزد باب او مفتخر و کل ملاکین بقیام بین یدی او معتزز هستند این است ثمره امر شجره حقیقت در اشرف خلق و اینقدر که مشاهده میکنی از جهة حجاب خلق است و الا استحقاق دارد امر او بر اینکه کل شيء در ظل او مستظل کردند و هر قدر که نشده از حجاب خلق بوده نه از استحقاق امر اینکه در اشرف خلق و در ادنای خلق که رتبه طین باشد نظر کن امر خود را گذارده بیت الله شده و سالی هفتاد هزار نفس در حول ان طواف میکنند و این از جهة حجب خلق است والا لایق هست امر او را که کل ما علی الارض در ظل او مستظل شوند و هر قدر که نشده از جهة حجاب خلق است نه دون استحقاق امر مثل زدم باعلی و ادنی که ما بینهما را خود درک کنی و در هر ظهور بر بصیرت حرکت نمائی و نظر باول ظهور ننمائی ومد اعین را اخرت قرار دهی که ظهور آخر باشد که ارتفاع ظهور اول در بدء ظهور آخر است و این است جهة اعلای مشیت که امر او امر الله و نهی او نهی الله و کل مکلفند بمعرفت او و حب او و سیر در لجج اسماء و امثال اکر توانند و اکر نتوانند خداوند جهة ادنائی و مقام دیکری از برای او قرار داده که مقام ظاهر او است و اسم ان مقام شمس حقیقت و اول خلق و مشیت اولیه و شمس ازل و ساذج اول ابداع و کافور اول اختراع و امثال این نوع کلمات ممتنعه مرتفعه اطلاق میشود و این مقامی است که ذکر اقتران عبودیت هر مظهر ظهوری میشود بعد از کلمه لا إلٓه الا الله اکر کسی در ان بحر نتواند سالک گردد در این بحر سالک شود و از برای من یظهره الله خداوند این دو مقام را فرض فرموده بر کل ممکنات اول مقبول نیست الا بثانی و ثانی ثابت نیست الا باول و این است که از اول لا اول الی اخر لا اخر اصل کلمه دین شهادتین بوده زیرا که ما دون شهادتین متحقق است بامر کلمه اخری چه امر او در اعلی مراتب خلق باشد مثل حی اول چه ادنی مراتب خلق مثل بیت و ذاکر باش اول من آمن را که اکر سائر در بحر اسماء هستی او را مشیت اولیه می بینی اکر سائر در بحر اول خلق هستی اول من امن به می بینی و بدان که او لم یزل حی بوده و هست و هر صاحب عزی که در بیان باشد باو عزیز شده و هر صاحب علمی که در بیان علیم باشد باو صاحب علم شده و هر صاحب قدرتی که در بیان قدیر شده باو قدیر شده و هر ذا سلطنتی که در بیان سلیط باشد باو سلیط شده و هر صاحب جلالی که در بیان جلیل باشد باو جلیل شده و ذکر کن اورا در هر شب و روز عدد باب زیرا که از اول ظهور او تا ارتفاع کل وجود را بغیر از این عدد باشراق شوارق نور صبح ازل مشرق نداشته قل اللّهمّ صلّ على أوّل من آمن بك ثمّ بحجّتك ثمّ بمظهر نفسك بكلّ خير قد أحطت به علما إنّك كنت بكلّ شيء عليما و إنّك كنت على كلّ شيء قديرا