هذا كتاب من لدى المظلوم الى من تمسّك بالعلوم

حضرت بهاءالله
نسخه اصل فارسی

بسمه المقتدر علی ما يشاء

هذا کتاب من لدى المظلوم إلى من تمسّک بالعلوم لعلّه يُحرق الحجابَ الأکبر ويتوجّه إلى اللّه مالک القَدَر ويکونُ من المنصفين لو تسمع نغمات الورقاء الّتي تُغَنِّ على أفنان سدرة البيان لَتجذبُک على شأن تجدُ نفسَک منقطعا عن العالمين أنصفْ يا عبد هل اللّه هو الفاعل على ما يشاء أو ما سواه تَبيَّنْ ولا تکن من الصّامتين لو تقول ما سواه ما أنصفت في الأمر يشهد بذلک کلّ الذرّات وعن ورائها ربّک المتکلّم الصّادق الأمين ولو تقول إنّه هو المختار قد أظهرني بالحقّ وأرسلني وأنطقني بالآيات الّتي فَزِعَ عنها من في السَّموات والأرضين إلّا من أخذته نفحاتُ الوحي من لدن ربّک الغفور الرّحيم هل يقوم مع أمره أمرٌ وهل يقدرُ أن يمنعَه أحدٌ عمّا أراد لا ونفسه لو کنت من العارفين فکّر في ملأ التّوراة لِمَ أعرضوا إذ أتى مطلعُ الآيات بسلطان مبين لو لا حفظ ربّک لَقتلَه العلماء في أوّل يوم نطق باسم ربّه العزيز الکريم ثمّ ملأِ الإنجيل لِمَ اعترضوا اذ أشرقت شمس الأمر من أُفق الحجاز بأنوار بها أضاءت أفئدة العالمين کم من عالم مُنع عن المعلوم وکم من جاهل فاز بأصل العلوم تفکّر وکن من الموقنين قد آمن به راعي الأغنام وأعرض عنه العلماء کذلک قُضي الأمر وکنتَ من السّامعين ثمّ انظر إذ أتى المسيحُ أفتى على قتله أعلم علماء العصر وآمن به من اصطاد الحوت کذلک ينبّئک من أرسله اللّه بأمره المبرم المتين إنَّ العالِمَ مَنْ عَرَفَ المعلومَ وفاز بأنوار الوجه وکان من المقبلين لا تکن من الّذين قالوا اللّه ربُّنا فلمّا أرسَلَ مَطلَعَ أمره بالبرهان کفروا بالرّحمن واجتمعوا على قتله کذلک ينصَحُک قلم الأمر بعد إذ جعله اللّه غنيّا عن العالمين إنّا نذکّرک لوجه اللّه ونلقي عليک ما يَثْبُتُ به ذکرُک في ألواح ربّک العزيز الحميد دَع العلومَ وشئوناتِها ثمّ تمسّک باسم القيّوم الّذي أشرق من هذا الأفق المنير تاللّه قد کنتُ راقدا هزّتني نفحاتُ الوحي وکنتُ صامتا أنطقني ربّک المقتدر القدير لو لا أمره ما أظهرتُ نفسي قد أحاطَتْ مشيّتُه مشيّتي وأقامني على أمر به ورد عَلَيَّ سهام المشرکين اقرأ ما نزَّلناه للملوک لِتوقنَ بأنّ المملوک ينطق بما أُمر من لدن عليم خبير وتشهدَ بأنّه ما منعه البلاء عن ذکر مالک الأسماء في السّجن دعا الکلّ إلى اللّه وما خوّفته سطوة الظّالمين استمع ما يناديک به مطلعُ الآيات من لدن عزيز حکيم قم على الأمر بحول اللّه وقوّته منقطعا عن الّذين اعترضوا على اللّه بعد إذ أتى بهذا النَّبأ العظيم قل يا معشر العلماء خذوا أعنّة الأقلام قد ينطق القلم الأعلى بين الأرض والسّماء ثمّ اصْمُتوا لِتسمعوا ما ينادي به لسانُ الکبرياء من هذا المنظر الکريم قل خافوا اللّه ولا تُدْحضوا الحقّ بما عندکم اتّبعوا مَنْ شهدَتْ له الأشياءُ ولا تکونُنّ من المريبين لا ينفعکم اليومَ ما عندکم بل ما عند اللّه لو کنتم من المتفرّسين قل يا ملأ الفرقان قد أتى الموعود الّذي وُعِدتم به في الکتاب اتّقوا اللّه ولا تتّبعوا کلّ مشرک أثيم إنّه ظهر على شأن لا ينکره إلّا من غشته أحجاب الأوهام وکان من المدحَضين قل قد ظهرت الکلمة الّتي بها فرّت نقباؤکم وعلماؤکم هذا ما خبّرناکم به من قبل إنّه لهو العزيز العليم إنّ العالِمَ من شهد للمعلوم والّذي أعرض لا يَصْدُقُ عليه اسمُ العالم لو يأتي بعلوم الأوّلين والعارف من عَرَف المعروفَ والفاضل من أقبل إلى هذا الفضل الّذي ظهر بأمر بديع قل يا قوم اشْرَبوا الرَّحيقَ المختوم الّذي فککنا ختمَه بأيدي الاقتدار إنّه لهو القويّ القدير کذلک نصحناکم لعلّکم تَدَعون الهوي وتتوجّهون إلى الهدى وتکونُنّ من الموقنين

بلسان پارسی بشنويد که شايد نفحات قميص رحمانيّه را که اليوم ساطع است بيابيد و بکوی دوست يگانه بشتابيد تفکّر فرمائيد که سبب چه بوده که در ازمنه ظهور مظاهر رحمن اهل امکان دوری ميجستند و بر اعراض و اعتراض قيام مينمودند اگر ناس در اين فقره که از قلم أمر جاری شده تفکّر نمايند جميع بشريعه باقيه الهيَّه بشتابند و شهادت دهند بر آنچه او شهادت داده و لکن حجبات اوهام أنامرا در أيّام ظهور مظاهر أحديّه و مطالع عزّ صمدانيّه منع نموده و مينمايد چه که در آن أيّام حق بانچه خود اراده فرموده ظاهر ميشود نه باراده ناس چنانچه فرموده: ﴿أَفَکُلَّمَا جَاءَکُم رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَی أَنْفُسُکُم إِسْتَکْبَرْتُم فَفَرِيْقًا کَذَّبْتُم وَفَرِيْقًا تَقْتُلُونَ﴾ البتّه اگر بأوهام ناس در ازمنه خاليه و اعصار ماضيه ظاهر ميشدند احدی آن نفوس مقدَّسه را انکار نمينمود مع انکه کل در ليالی و أيّام بذکر حق مشغول بودند و در معابد بعبادت قائم مع ذلک از مطالع آيات ربّانيَّه و مظاهر بيّنات رحمانيَّه بی نصيب بودند چنانچه در کتب مسطور است و آنجناب بر بعضی مطّلعند مثلاً در ظهور مسيح جميع علمای عصر مع انکه منتظر ظهور بودند اعراض نمودند و حنّان که أعلم علمای عصر بود و همچنين قيافا که أقضی القضاة بود حکم بر کفر نمودند و فتوای قتل دادند و همچنين در ظهور رسول روح ما سواه فداه علمای مکّه و مدينه در سنين اوّليَّه بر اعراض و اعتراض قيام نمودند و نفوسيکه أبداً أهل علم نبودند بايمان فائز شدند قدری تفکّر فرمائيد بلال حبشی که کلمه از علم نخوانده بود بسماء ايمان و ايقان ارتقا نمود و عبد اللّه أُبَيْ که از علماء بود بنفاق برخاست راعی غنم بنفحات آيات بمقرّ دوست پی برد و بمالک أُمم پيوست و صاحبان علوم و حِکم ممنوع و محروم اينست که ميفرمايد حَتَّی يَصِيْرَ أعلاکم أسفلکم وأسفلکم أعلاکم و مضمون اينفقره در اکثر کتب الهيّه و بيانات انبياء و اصفياء بوده براستی ميگويم امر بشأنی عظيم است که پدر از پسر و پسر از پدر فرار مينمايد در حضرت نوح و کنعان مشاهده کنيد انشاء اللّه بايد در اين ايّام روحانی از نسايم سبحانی و فيوضات ربيع رحمانی محروم نمانيد باسم معلوم منقطعاً عن العلوم بر خيزيد و ندا فرمائيد قسم بآفتاب افق امر در آن حين فرات علوم الهيّه را از قلب جاری مشاهده نمائيد و أنوار حکمت ربّانيّه را بی پرده بيابيد اگر حلاوت بيان رحمن را بيابی از جان بگذری و در سبيل دوست انفاق نمائی اين بسی واضحست که اينعبد خيالی نداشته و ندارد چه که امرش از شئونات ظاهره خارجست چنانچه در سجن اعظم غريب و مظلوم افتاده و از دست اعداء خلاصی نيافته و نخواهد يافت لذا انچه ميگويد لوجه اللّه بوده که شايد ناس از حجبات نفس و هوی پاک شوند و بعرفان حق که أعلی المقام است فائز گردند لا يضرّني إعراضهم ولا ينفعني إقبالهم إنّما ندعوهم لوجه اللّه إنّه لغنيٌّ عن العالمين إن شاء اللّه بايد از نار محبّت ربّانی که عين نور است در اين ظهور عزّ صمدانی بشأنی مشتعل شوی که جميع آفرينش از حرارت آن بحرکت و اهتزاز آيند و بحقّ توجّه کنند

إنّما البهاء على من فاز بأنوار الهدى واعترف اليومَ باللّه الفرد الواحد العليم الحکيم قل سبحانک يا فاطر السّماء ومالک الأسماء أسألک بظهورات آياتک وخفيّات ألطافک أن تجعَلني من الّذين أقبلوا إليک وأعرضوا عمّا سواک واعترفوا بفردانيّتک وأقرّوا بوحدانيّتک وطاروا في هواء قربک إلى أن جُعِلوا اسراءَ في ديارک وأذِلّاءَ بين بريّتک أي ربّ قد تمسّکتُ بحبل مواهبک وتشبّثتُ بذيل عطائک أسألک أن لا تطردَني عن بابک الّذي فتحتَه على من في أرضک وسمائک ثمّ أرزقني يا إلهي ما قدّرتَه لأصفيائک وکتبتَه لأحبّائک ثمّ أيّدني على خدمتک على شأن لا يمنعني إعراض المعرضين عن أداء حقّک ولا سطوة الظّالمين عن تبليغ أمرک هل تمنعُني يا إلهي عن قربک بعد إذ ناديتني إليک وهل تطردُني عن مطلع آياتک بعد إذ دعوتني إلى أُفق فضلک أي ربّ هذا عطشان أراد فراتَ مکرمتک وجاهل استقرب إلى بحر علمک علّمني يا إلهي من علمک المکنون الذي به أحييتَ ما کان وما يکون ثمّ اجعلني طائفا حول رضائک وخاضعا لأمرک وخاشعا لأحبّائک الذين قصدوا لقاءَک وفازوا بأنوار وجهک ودخلوا المدينة الّتي فيها فاحت نفحاتُ وحيک وسَطَعت فوحاتُ إلهامک إنّک أنت المقتدر على ما تشاء أشهد أنّک أنت المهيمن على من في الأرض والسّماء والمقتدر على الأشياء لا إله إلّا أنت المتعالي المقتدر المهيمن القيّوم

منابع
محتویات
OV