أنْ يا رضا قد ذُکرَ لدی العرش ذِکرُک وهذا جواب ما أردته في سؤالک ينبغي لک بأن تطيرَ من الشّوق في هواء حبّ ربّک المتعالي العزيز المنّان إنّا فدينا الإبن وما اطّلع بما أراد ربّک لا جبريل و لا الملائکة المقرّبين فاعلم إنّا کتبنا لعبدنا الخالق الّذي کان من ملأ الرّوح کلمةً نلقيها عليک مرّةً أخری فضلا من لدن ربّک العزيز الغفّار نزّلنا له إذ سألَ مسألةً
يا أيّها النّاظر إلی المنظر الأبهی ليس اليوم يوم السّؤال إذا سمعتَ نداءَ ربّک قل لبّيک يا محبوبَ العالمين في کلّ سنة من هذا الظّهور بعثنا إسمعيلاً وأرسلناه إلی مشهد الفداء وما فديناه بذبح کذلک قضي الأمر من لدن ربّک العزيز المختار منهم إسمعيل الّذي سرع مسرعا إلی مقرّ الفداء في العراق بعد الّذي انجذب بکلمة من لدنّا وفدی نفسه منقطعا عن الأکوان ومنهم أشرف الّذي کان ذاکرا بين العباد بذکر ربّه مالک يوم التّناد وکلّما منعوه ازداد شوقه إلی اللّه إلی أن فدی نفسه وطار في هواء القرب ودخل مقعد الآمن المقام الّذي جعلناه أعلی المقام ومنهم البصير عليه ثناء اللّه و ذکره لعمري انجذب بندائه حقايق الأشياء إذ طلع من أفق بيته بثناء ربّه وکان مناديا بين العباد بهذا الاسم الّذي منه اضطربت البلاد إلی أن شرب کأس الشّهادة وفاز بما لا فاز به أحد قبله کذلک نزَّلنا الأمر في الألواح ومنهم من فدی نفسه في الطّاء ومنهم من قطع حنجره إذ رأی نفسي مظلومًا بين أيدي الفجّار ومنهم من أخذه حبّ اللّه علی شأن نبذ نفسه في البحر قل أن اعتبروا يا أولي الأبصار لم أَدْرِ أيّ ذبيح أذکر لک يا أيّها المذکور بلسان ربّک في هذه اللّيلة الّتی يطوف حولها النّهار ومنهم فخر الشّهداء الّذي أحضرناه لدی الوجه وخلقناه بکلمة من لدنّا ثمّ أرسلناه بکتاب ربک إلی الّذی اتّبع هواه وفصّلنا فيه ما تمّت به حجّة اللّه عليه وبرهانه علی من في حوله کذلک قُضي الأمر من لدن مقتدر الّذي کينونة القدرة تنادي عن ورائه لک العظمة والإقتدار
ای سائل لسان قِدَم ميفرمايد بقول ناس ﴿سَرِ بريده فراوان بود بخانه ما﴾ محبوب تر انکه در اين ذبايح فکر کنی و در جذب و شوق و وله و اشتياق اين نفوس مذکوره و مقامات ايشان سير نمائی و ايشان نفوسی هستند که بميل و اراده خود در سبيل محبوب آفاق جان ايثار نمودند و از مشهد فدا بر نگشتند اين همه اسمعيل نقد داری و خود بر أحوال بعضی مطّلعی اين نفد ترا کافی است و چه مقدار نفوس ديگر که بعد از أخذ بمنتهای استقامت ظاهر شدند بشأنيکه تا حين خروج روح از جسد بذکر اسم أعظم جهرة ذاکر بودند و امثال اين نفوس در ابداع ظاهر نشده لو تتفکّر تخرّ علی التّراب وتقول لک العظمة و الجلال يا محيي مَنْ في العالمين وما سمعتَ في خليل الرّحمن إنّه حقّ لا ريب فيه مأمور شدند بذبح اسمعيل تا انکه ظاهر شود استقامت و انقطاع او در أمر اللّه بين ما سواه و مقصود از ذبح او هم فدائی بود از برای عصيان و خطاهای من علی الأرض چنانچه عيسی ابن مريم هم اين مقام را از حقّ جلّ و عزّ خواستند و هم چنين رسول اللّه حسين را فدا نمودند احدی اطّلاع بر عنايات خفيّه حق و رحمت محيطه او نداشته و ندارد نظر بعصيان أهل عالم و خطاهای واقعه در ان و مصيبات وارده بر اصفيا و أوليا جميع مستحق هلاکت بوده و هستند و لکن الطاف مکنونه الهيّه بسببی از اسباب ظاهره و باطنه حفظ فرموده و ميفرمايد تفکّر لِتَعرفَ و کن من الثّابتين
وأمّا ما سألتَ من الجبريل، إِذًا جبريل قام لدی الوجه ويقول: يا أيّها السّائل فاعلم إذا تکلّم لسان الأحديّة بکلمته العليا، يا جبريل تراني موجودًا علی أحسن الصّور في ظاهر الظّاهر لا تعجب من ذلک إنّ ربّک لهو المقتدر القدير
آنچه سؤال شده و ميشود جميع در الواح اللّه از قبل و بعد تلويحاً و تصريحاً نازل و اليوم نغمه قلم قدم لا إله إلّا أنا المهيمن القيّوم است هذا ما وُعدْتم به فی البيان من لدی الرّحمن لو أنتم تعلمون