لئالئ الحكمة - بنام خداوند بيمانند يا أهل زيرك لحاظ عنايت مالك أسما

حضرت بهاءالله
نسخه اصل فارسی

بنام خداوند بيمانند

يا اهل زيرك لحاظ عنايت مالك اسما از جبل عكّا بشما توجّه نموده و شما را ذكر مينمايد بآياتيكه عرفش عالم را معطّر ساخته، طوبى از براى نفوسيكه اليوم اين عَرْف لطيف را استشمام نمودند و بافق اعلى توجّه كردند، جميع عالم از براى يوم الله خلق شده‌اند، تا كل از فيوضات فيّاض حقيقى قسمت برند و نصيب بردارند، و لكن محروم مشاهده ميشوند چه كه نافرمانيهاى قبل ايشانرا از فيض اكبر و منظر انور محروم ساخته، مِنَ النَّاسِ مَنْ عَمِلَ ما ناحَ بِهِ أَهْلُ الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى وَمِنْهُمْ مَنْ سَرُعَ إِلى الْوَجْهِ وَقامَ لَدَى الْبابِ وَشَهِدَ بِما شَهِدَ اللهُ قَبْلَ خَلْقِ السَّمواتِ، إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنا الْعَلِيْمُ الْحَكيْمُ، علماى ارض كه لدى الله از جهلا محسوبند حجاب اكبرند از براى بشر، مبارك نفسيكه اين حجاب او را منع ننمود و بقوّت و غلبهٴ اسم اعظم آنرا خرق نمود و بافق امر الهى متوجّه شد، ايدوستان مقام خود را بدانيد و قدر خود را بشناسيد، قسم بآفتاب برهان كه از افق سمآء بيان اشراق فرموده جميع اشيا بشما متوجّهند و بذكر شما مشغول، سَوْفَ يَسْمَعُ كُلُّ ذِيْ أُذُنٍ ما نَطَقَ بِهِ لِسانُ الْعَظَمَةِ، إِنَّ رَبَّكُمُ الْعَلِيمَ لَهُوَ الْمُبَينُ الْخَبِيرُ، از آنچه بر شما در سبيل مقصود عالم وارد شده محزون مباشيد، موت كل را أخذ نمايد و سكرات آن جميع را احاطه كند، نيكوست حال نفسيكه ضرّش باحدى نرسد و در سبيل الهى ضرّ اين همج رعاع را تحمّل نمايد و بحبل صبر و اصطبار متمسّك شود، يا أَحِبَّائِيْ إِنَّا خَرَجْنا مِنَ الْقَصْرِ وَكانَ مَعَنا أَنْفُسٌ مَعْدُوْداتٌ، وَمِنْهُمُ الْغُصْنُ الأَكْبَرُ وَعَنْ وَرائِهِ الْغُصْنانِ وَأَخِيْ وَابْنُ أَخِي الآخَرِ، وَعَنْ وَرَائِهِمْ مُحَمَّدٌ قَبْلَ عَلِيٍّ مِنْ أَهْلِ الصَّادِ وَعَبْدُ الْبَهاءِ الَّذِيْ فازَ بِلِقاءِ اللهِ الْمُهَيْمِنِ الْقَيُّوْمِ وَالَّذِيْ سُمِّيَ بِالْحَسَنِ ثُمَّ مُصْطَفى الَّذِيْ اسْتُشْهِدَ أَبُوْهُ فِيْ أَرْضِ التّاءِ، إِنَّهُ مِمَّنْ فازَ بِالاسْتِقامَةِ الْكُبْرَى فِيْ أَمْرِ اللهِ مالِكِ الْوَرَى، وَمِنَ الْحاضِرِيْنَ الْمُهاجِرِيْنَ عَبْدُ الْغَنِيِّ الَّذِيْ هاجَرَ مِنْ حَدْباءَ بَعْدَ إِشْراقِ شَمْسِ الإِذْنِ مِنْ أُفُقِ أَمْرِ رَبِّهِ الأبْهَى، وَفَوَّضْنا إِلَيْهِ أَمْرَ الأَكْلِ فِيْ هَذِهِ الرِّحْلَةِ النَّوْراءِ، وَكانَ الْجَعْفَرُ يَحْمِلُ نِعْمَةَ اللهِ مِنَ الشَّهْرِ إِلى الْبَرِّ، وَمِنَ الْبَرِّ إِلى الْقَصْرِ وَمِنْهُ إِلى الْجَبَلِ، فَلَمَّا بَلَغْنا وَدَخَلْنا خِباءَ الْمَجْدِ الْمَضْرُوْبِ عَلى الْجَبَلِ حَضَرَ الْعَبْدُ الْحاضِرُ بِكِتابِ أَحَدِ أَحِبَّائِيْ الَّذِيْ سُمِّيَّ بِالْحُسَيْنِ، وَعَرَضَ ما فِيْهِ تِلْقاءَ الْوَجْهِ، فَلَمَّا تَمَّ ماجَ عُمَّانُ عِنايَةِ الرَّحْمنِ وَنُزِّلَ لَهُ وَلِكُلِّ اسْمٍ كانَ فِيْ كِتابِهِ ما فاضَ بِهِ بَحْرُ الْحَيَوانِ عَلى الإِمْكانِ، تَعالى الَّذِيْ ظَهَرَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ وَنَطَقَ بَيْنَ الأُمَمِ بِما كانَ مَكنُوْنًا فِيْ عِلْمِ اللهِ وَمَسْطُوْرًا فِيْ كُتُبِهِ وَزُبُرِهِ إِنَّهُ لَهُوَ الْمُبَيِّنُ الْمُقْتَدِرُ الْعَلِيْمُ الْحَكِيْمُ، كَذَلِكَ قَصَصْنا لَكُمْ ما ظَهَرَ فِيْ هَذا الْجَبَلِ فَضْلاً مِنْ عِنْدِنا وَأَنا الْفَضَّالُ الْكَرِيمُ، أَن اشْكُرُوا اللهَ بِهَذِهِ الْعِنايَةِ الْكُبْرَى، إِنَّهُ مَعَكُمْ فِيْ كُلِّ الأَحْوالِ يَسْمَعُ وَيَرَى وَهُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيْرُ، اى دوستان آنچه در اين ايّام ظاهر شد از قلم اعلى جارى تا كل بحلاوت بيان الهى فائز شوند و بآنچه سبب و علّت ارتفاع امر است متمسّك گردند، جهد نمائيد تا فائز شويد بامريكه عَرْف بقا از او استشمام شود، آنچه وارد شده شما را محزون ننمايد، جميع عالم بفنا راجع، و آنچه باقى بوده و هست كلمه ايست كه از لسان عظمت در بارهٴ نفسى جارى ميشود، إنَّها تَبْقَى بِدَوامِ الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوْتِ وَيَكُوْنُ سِراجًا وَهَّاجًا فِيْ كُلِّ عالَمٍ مِنْ عَوالِمِ رَبِّهِ، كَذَلِكَ نَطَقَ الْقَلَمُ الأَعْلى أَمْرًا مِنْ عِنْدِنا وَأَنا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، الْبَهاءُ عَلَيْكُمْ وَعَلى مَنْ يُحِبُّكُمْ وَعَلى الَّذِيْنَ فَازُوا بِهَذا الأَمْرِ الْبَدِيْعِ، وَالْحَمْدُ للهِ الْعَزِيْزِ الْمَنِيْعِ.

منابع
محتویات
OV