بسمي الشّاهد السّميع
الحمد لله در جميع احوال بعنايات مخصوصهٴ غنىّ متعال فائز بوده و انشاء الله خواهيد بود، در سبيل حق وارد شد بر شما آنچه كه در صحيفهٴ حمرا از قلم اعلى مذكور، درمحبّتش حمل باسا و ضرّا نموديد و شماتت مشركين و لوم لائمين را استماع كرديد، انشاء الله اين مقام اعظم اعلى باسم حق جلّ جلاله محفوظ ماند، امروز روزيست كه ذرّات ممكنات از جميع جهات بِلَكَ الْحَمْدُ يا إِلهَ الْعالَمِيْنَ ناطق، و لكن همج رعاع ارض غافل و محجوب، يا أَيُّها الطَّائِرُ فِيْ هَوائِيْ وَالنَّاظِرُ إِلَى وَجْهِيْ از براى تبليغ امر الهى خلق شدهٴ، بقلب فارغ و نور ساطع و توكّل خالص و استقامت كبرى بمدن و قرى توجّه نما و بحكمت و بيان امراض نفوس غافله را شفا عطا كن، بگو اى عباد وقت را از دست مدهيد چه كه بسيار عزيز است، قسم بلئالى بحر علم الهى كه شبه و نظير از برايش ديده نميشود، بوجوه منيره و قلوب پاكيزه بر خدمت امر قيام نمائيد، كه شايد مرده گان وادى حيرت و ضلالت از رحيق هدايت زنده شوند وبِما يَنْبَغِيْ لأَيَّامِ اللهِ قيام نمايند، امروز روز خدمت و طاعت و پرهيزكارى و بردبارى است، جهد نمائيد تا از بحر آگاهى بياشاميد و بآنچه سبب و علّت آسايش عالم و نجات امم است فائز گرديد، يا مُحَمَّدُ عَلَيْكَ بَهائِيْ وَعِنايتِيْ وَرَحْمَتِيْ الَّتِيْ سَبَقَتِ الْعالَمِيْنَ، إِنَّا ذَكَرْناكَ فِيْ سِنِيْنَ مَعْدُوْداتٍ لِتَشْكُرَ رَبَّكَ وَتَكوْنَ مِنَ الْقائِمِيْنَ عَلَى خِدْمَةِ رَبِّكَ الَّذِيْ بِهِ اضْطَرَبَتْ أَفْئِدَةُ الْعُلَماءِ وَاشْتَعَلَتْ بِنارِ الضَّغِيْنَةِ وَالْبَغْضاءِ، إِنَّ رَبَّكَ يَقُصُّ لَكَ ما ظَهَرَ فِيْ أَيَّامِهِ إِنَّهُ لَهُوَ الذَّاكِرُ الْعَلِيْمِ، ضَعِ الْعالَمَ وَخُذْ ما أُمِرْتَ بِهِ مِنْ لَدُنْ مالِكَ الْقِدَمِ، سَوْفَ تَرَى ما قُدِّرَ لَكَ مِنَ الْقَلَمِ الأَعْلَى فِيْ لَوْحٍ عَظِيْمٍ، وَأَنْزَلْنا لِكُلِّ اسْمٍ كانَ فِيْ كِتابِكَ ما قَرَّتْ بِهِ عُيُوْنُ الْمَلإِ الأَعْلَى وَانْجَذَبَتْ بِهِ أَفْئِدَةُ الْمُقْبِلِيْنَ، كُلَّما سَمِعْنا نِدائَكَ أَجَبْناكَ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْفَضَّالُ الْكَرِيْمُ، قَدْ كُنْتُ مَعَكَ حِيْنَ الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ إِنَّهُ لَهُوَ الرَّقِيْبُ الْقَرِيْبُ، لَكَ أَنْ تَسْقِي الْعالَمَ رَحِيْقَ بَيانِ مالِكِ الْقِدَمِ كَذَلِكَ أَمَرْناكَ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَفِيْ هَذا الْحِيْنِ، إِنَّا نَذْكُرُ أُمَّكَ الَّتِيْ آمَنَتْ بِرَبِّها وَفازَتْ بِعِنايَتِيْ وَفَضْلِي الْعَزِيْزِ الْمَنِيْعِ، بَشِّرْها مِنْ قِبَلِيْ وَكَبِّرْ عَلَى وَجْهِها مِنْ لَدُنْ رَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ فِي السَّمواتِ والأَرَضِيْنَ، سَوْفَ يَرْفَعُ اللهُ ذِكْرَها وَيُظْهِرُ عَلَى الْعِبادِ وَالإِماءِ ما قَدَّرَ لَها إِنَّهُ لَهُوَ الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيْرُ، يا تَقِيُّ قَدْ وَرَدَ عَلَيْكُمْ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ ما ناحَ بِهِ الأَشْياءُ، يَشْهَدُ بِذَلِكَ مَنْ يَنْطِقُ فِيْ هَذا اللَّيْلِ فِيْ هَذا الْمَقامِ الرَّفِيْعِ، طُوْبَى لَكُمْ وَلِمَنْ أَحَبَّكُمْ لِوَجْهِ اللهِ وَلِمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْكُمْ وَيَسْمَعُ قَوْلَكُمْ فِيْ هَذا النَّبَإِ الَّذِيْ بِهِ ارْتَفَعَ هَذا البِناءُ الْعَظِيْمُ، وَنَذْكُرُ أُخْتَكَ الأُوْلَى وَأُخْتَكَ الأُخْرَى واللاَّئِيْ ذَكَرْتَ أَسْمائَهُنَّ فِيْ كِتابِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْمُشْفِقُ الرَّحِيْمُ، أَنِ اذْكُرْهُنَّ مِنْ قِبَلِيْ وَبَشِّرْهُنَّ بِما نُزِّلَ لَهُنَّ مِنْ سَماءِ مَشِيَّتِيْ ما عَجَزَ عَنْ عِرْفانِهِ عُلَماءُ الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِيْنَ، الْبَهاءُ الْمُشْرِقُ مِنْ أُفُقِ مَلَكوْتِيْ وَجَبَرُوْتِيْ عَلَيْكَ وعَلَى الَّذِيْنَ ذَكَرْناهُمْ فِيْ لَوْحٍ آخَرَ وَعَلَى اللاَّئِيْ أَقْبَلْنَ إِلَى الأُفُقِ الأَعْلَى وَآمَنَّ بِاللهِ الْفَرْدِ الْواحِدِ الْعَزِيْزِ الْحَكِيْمِ.