بسمي المشرق من أفق البيان
كِتابٌ يَشْهَدُ فِيْهِ لِسانُ اللهِ مالِكِ الْوَرَى وَقَلَمُهُ الأَعْلَى لِمَنْ سَمِعَ حَفِيْفَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى فِيْ أَيَّامٍ بَشَّرَ فِيْها كُلُّ نَبِيٍّ وَكُلُّ كِتابٍ وَكُلُّ رَسولٍ أَمِيْنٍ، يا أَبا الْمَعالِي يَذْكُرُكَ مَنْ سُمِّيَ فِي التَّوْرَيةِ بِإِلهِ الأَبَدِيِّ وَفِي الإِنْجِيْلِ بِرُوْحِ الْحَقِّ وَفِي الْفُرْقانِ بِالنَّبَإِ الْعَظِيْمِ، هَلْ تُعادِلُ بِذِكْرِيْ إِيَّاكَ كنُوْزُ الأَرْضِ وَالسَّماءِ لا وَرَبِّ الْعالَمِيْنَ، قَدْ حَضَرَ الْعَبْدُ الْحاضِرُ بِكِتابِكَ الَّذِيْ شَهِدَ لِعَظَمَتِيْ ووَحْدانِيَّتِيْ وَفَرْدانِيَّتِيْ وَاقْتِدارِيْ وَرَحْمَتِيْ الَّتِيْ سَبَقَتْ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ، قَدْ قَرَئَهُ لَدَى الْمَظْلُوْمِ وَوَجَدْنا مِنْهُ عَرْفَ مَحَبَّةِ اللهِ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ، طُوْبَى لَكَ بِما وَجَدْنا كِتابَكَ مُطَهَّرًا عَنِ الظُّنُوْنِ وَالأَوْهامِ وَمُقَدَّسًا عَنْ شُبُهاتِ الَّذِيْنَ كَفَرُوا بِاللهِ إِذْ أَتَى بِسُلْطانٍ مُبِيْنٍ، أَنْتَ الَّذِيْ تَمَسَّكْتَ بِحَبْلِ عِنايَتِيْ وَتَشَبَّثْتَ بِذَيْلِ فَضْلِيْ وَنَطَقْتَ بِما نَطَقَ بِهِ الْمَلأُ الأَعْلَى وَأَهْلُ الْجَنَّةِ الْعُلْيا، يَشْهَدُ بِذَلِكَ لِسانُ اللهِ فِيْ هَذا الْمَقامِ الْكَرِيْمِ، يا أَبا الْمَعالِي بلسان پارسى ذكر ميشود تا جميع بيان رحمن را بيابند و از بحر عرفانش بياشامند، بسيار عرايض بساحت اقدس آمد، و لكن از عريضهٴ آنجناب نفحهٴ بسيار خوشى متضوّع، چه كه حامل اين كلمهٴ بديعه بود قَوْلُكَ: ثُمَّ أَسْئَلُكَ يا إِلهيْ بِأَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالْبَلاءِ فِيْ سَبِيْلِكَ وَلا تَحْرِمَنِيْ مِنْ كُئُوْسِ الْبَلايا الَّتِيْ رَزَقْتَها عِبادَكَ وَإِمائَكَ، چه مقدار از مقبلين و عارفين كه از اندك بلائى مكدّر مشاهده گشتند، و آنجناب الحمد لله بمقامى فائز شدند كه در سبيل دوست طلب بلا نمودند، لعمرى اين كاس بزرگست و امرش عظيم و مقامش كريم، في الحقيقه كاسيرا طلب نمودى كه جمال قدم لا زال از او آشاميده و مياشامد، طُوْبَى لِلصَّابِرِيْنَ وَلَكِنَّ الْفَضْلَ كُلَّهُ لِلشَّاكرِيْنَ وَلِلطَّالِبِيْنَ، شكر كن مقصود عالميان را كه ترا مؤيّد فرمود باين مقام اعلى، فائز نمود بآنچه اكثر اهل عالم از آن غافل و محجوبند، طِرْ بِأَجْنِحَةِ الاشْتِياقِ فِيْ هَواءِ مَحَبَّةِ رَبِّكَ، إِنَّهُ كَتَبَ لَكَ مِنْ قَلَمِهِ الأَعْلَى أَجْرَ لِقائِهِ وَالْحُضُوْرِ تِلْقاءَ وَجْهِهِ وَالْقِيامِ لَدَى بابِهِ وَالطَّوافِ حَوْلَ عَرْشِهِ الْعَظِيْمِ، الْبَهاءُ عَلَيْكَ وَعَلَى إِقْبالِكَ وَتَوَجُّهِكَ وَبَدْئِكَ وَرُجُوْعِكَ وَعَلَى كُلِّ مُقْبِلٍ مُسْتَقِيْمٍ، الْحَمْدُ لله الْعَزِيْزِ الْحَكيْمِ.