۲۸

هو الله

أیها المشتاقون المهتزون من سریان نسیم محبة الله من ریاض ملکوت الأبهی تالله الحق ان ملأ التقدیس و جواهر التوحید من هیاکل التفرید یشتاقون الیکم و بالاخص هذا العبد البائس الآبق الخاضع المنکسر المسکین و ادعو الله ان یهیأ لی من أمری رشدا و یرزقنی مشاهدة وجوه الاحباء و مؤانسة المطالع النورانیة فی محفل الوفاء رب یسر لی هذا العطاء. و اسکرنی بهذا الصهباء. و نور بصری بمشاهدة الانوار الساطعة من وجوه الاوداء الاتقیاء. انک أنت الکریم المعطی الرحمن الحمد لله المعطی الالآء. رازق النعماء مفصل النقطة البارزة عنها الهاء مکور شمس البازغة فی أوج السماء و ناشر نجوم الخنس فی کنائس الهوی و موقد السراج الساطعة فی زجاج الوفاء. و جعلهم کواکب ملکوت الأبهی و الصلاة و البهاء و الثناء علی النفوس القدسیة التی خضعت و خشعت و خنعت و سجدت لکل تراب موطأ لاقدام احباء الله ثم یا أصفیاء الله علیکم بالاتحاد و الاتفاق و الاحتراز عن الشقاق. و الابتعاد من أهل النفاق کونوا أزمة واحدة ملکوتیة و جنودا مجندة لاهوتیة و هیئة متحدة اجتماعیة یظهرکم الله علی کل الأمم و الملل و یعلی کلمتکم بین الشعوب و القبائل و طوائف العالم و ینصرکم بجنود و فوز من جبروت الأبهی. و جحافل و کتائب هاجمة من الملأ الأعلی. و اذا اختلفتم یذهب فیضکم و ینقطع سیلکم و یغضب حبیبکم و یقل نصیبکم و یفر طبیبکم و یغلب أعدائکم و یستولی علیکم شانئکم. و یتشتت شملکم و یتفرق جمعکم و یظلم أنوارکم و یغرب شهابکم و یأفل کوکبکم و تفرق موکبکم و یغور مائکم و یسور نیران عذابکم و تصبحون أجساما لا روح لها. و کؤسا لا صهباء فیها. و زجاجا لا سراج و لا منهاج و لا معراج و انی أبتهل الی الله ان یفتح علیکم أبواب التوحید فی جمیع الشؤون منزها عن التحدید و التقلید. و متوسلا بذیل التفرید و التجرید لعمر الله ان قلب عبدالبهاء لا یفرح الا بوحدة احباء الله و احباء أصفیاء الله و اسأل الله ان یمن علی بهذا الفضل العظیم (ع ع)

١٥محرم سنة ١٣١٧