هو الله - الحمد لله الذی أشرق نوره و تجلی ظهوره و تنسم…

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

۳۴

هو الله

الحمد لله الذی أشرق نوره و تجلی ظهوره و تنسم نسائم التقدیس من ریاض قدسه و استبشر القلوب بنفحات ریاض أنسه قد اهتزت الارواح من هذه الکأس الطافحة براح الحب و الوفاء و فازت النفوس بأعظم فلاح و نجاح و استبشر المقدسون و فرح المخلصون و انجذبت الحقائق الرحمانیة من هذا الفیض الموفور فسجدت و رکعت و ثبتت و نطقت و صاحت و قالت سبحان من أحاط الآفاق ندائه الاحلی سبحان من أضاء الامکان بنوره الأعلی سبحان من انجذب القلوب بآیاته النازلة من ملکوته الأبهی سبحان من قدر لأحبائه الموهبة العظمی سبحان من رفع رایة الهدی فی ساحة الغبراء و جعلها غبطة للخضراء و التحیة و الثناء علی الحقیقة النوراء و الکلمة الجامعة العلیاء و الآیة الکبری و الهویة الساطعة اللئلاء النقطة الاولی و الجمال الأعلی روحی له الفداء و علی الذین اقتبسوا من أنواره و اطلعوا بأسراره و اکتشفوا آثاره الی یوم ینادی المناد من الأفق الأعلی

أما بعد ایها الحبیب استمع للنداء الأعلی الذی یأتی من الملکوت الأبهی و یدعوک الی الهدی و یأمرک بالتقوی و یعطیک السبب الاقوی حتی تتمسک بذیل الکبریاء و تسقی من کأس الوفاء الطافحة بصهباء البقاء و تترنح من نشوة لاهوتیة و تحیی بنفحة مسکیة روحانیة الشذا و تسرع الی مشهد الفداء منجذبا الی الملکوت الأبهی ناطقا بالثناء علی ربک الأعلی مخلدا فی الجنة العلیا مطمئنا بالفضل الاوفی مشتعلا بحرارة نار توقدت فی طور سیناء و علیک التحیة و الثناء (ع ع)


منابع