۵۹

هو الله

یا من استضاء بأنوار مصباح الهدی فی زجاجة ملکوت الأبهی أنسیت العهود و ذهلت عن الوعود التی وعدتنا بها أما عهدت انک عند ما رجعت الی البلاد و اقتفیت أثر الرشاد تشمر ذیل الجهد و الاجتهاد و تکشف عن ساعد الجد العظیم بین العباد و تدخل فی خلال دیار القبائل و تحل بخیام الاحباء بین العشائر و تکشف الغیوم المتکاثفة علی آفاق تلک الاقوام و الارهاط و تشتعل کالنیران و توقد و تضئ کالمصباح الساطع اللامع المنیر بین تلک القبائل بأنوار الفضائل فیا حبیبی ستقضی ایام الحیاة و تنزل من معاقل العز و الغناء و قصور الراحة و الرخاء الی قبور الهلاک و الدمار و تنقضی أیامنا سدی و تنطوی بساط النعمة التی کسراب بقیعة یحسبه الظمآن ماء دع ما یشغلک الی الوری و تمسک بالعروة التی لا انفصام لها و امتط غارب الصافنات من جیاد الملکوت العلی و اطلق العنان و أدم الجولان فی میدان اعلاء کلمة ربک الرحمن تالله الحق تؤید بجنود لم ترها و هجوم أفواج من الملأ الأبهی (ع ع)