و انّك انت يا من ادّخرك اللّه لترويج الميثاق قم علی…

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

۲۲

و انّك انت يا من ادّخرك اللّه لترويج الميثاق قم علی عهد ربّك قياماً يتزلزل به فرائص المتزلزلين فی ميثاق ربّك الشديد و اجمع احبّاء اللّه تحت ظلّ شجرة الوحدانيّة بقوّة و سلطان مبين تاللّه الحقّ يؤيّدك كتائب الغيب و فيالق السطوة و الاقتدار و ينصرك جنود الملكوت الابهی و تری مشارق الارض و مغاربها تهتزّ لنفحات اللّه و انوارالتوحيد تلوح من وجوه نوراء و هواتف الغيب تخاطبك من الملأ الاعلی طوبی لك ثمّ طوبی من هذا القيام العظيم الّذی به ذاع و شاع امر اللّه و استحكم دعائم دين اللّه و انتشر رايات اللّه و انتعش قلوب الابرار و اشتهر الانوار و ظهر الاسرار و تلجلج بحار الآثار و تاجّج نيران عرفان ربّك المختار دع منشور الشبهات فانّه مملوء من المتشابهات و الق علی الآذان آيات محكمات من الواح ربّك و صحف مولاك فانّ كتابه الاقدس المرجع الوحيد و كتاب العهد باثر من القلم الاعلی هو الحجّة الدامغة علی كلّ عنيد و الامر المنصوص فيهما لا يعارضه جميع الصحائف و الالواح فانّ المتزلزلين ارادوا تشتيت شمل الموحّدين و تفريق الكلمة بتأويل و تفاسير و اجتهاد و استنباط و قميص البهاء رطب الی الآن يا حسرة علی العباد من هذا الظلم المبين

و انّی لعمر اللّه لفی حزن شديد من هذا النقع المثار الّذی ارتفع فی الفضاء و اغبر به وجوه بعض الضعفاء و غشا علی ابصار بعض البلهاء و تشفّی به صدور الزنماء و انسرّ به قلوب اعداء اللّه يا اسفا ابيضّت به اعين الاحبّاء من البكاء و ناحوا نحيب الثكلاء و تبسّم به ثغور الاشقياء و البلهاء لفی فرح و سرور و البلداء لفی نعم و حبور فسوف يأتيهم نبأ ما كانوا يعملون و تری العلم المعقود بيد قدرة ربّك الودود يرتفع علی اعلام الشهود و يتموّج فوق صروح الوجود و يتشتّت الغيوم و ينكشف السحاب المركوم عن نيّر ميثاق ربّك القيّوم بشعاع ساطع يحترق حجاب الضباب و يتشتّت شمل طيور الظلام فالثابتون يومئذ لفی حظّ عظيم و المتزلزلون لفی عذاب اليم و يقولون يا حسرة علينا بما فرّطنا فی عهد اللّه و ميثاقه و اتّخذناه سخريّاً و القيناه علی اعقابنا ناشرين اوراق الشبهات متمسّكين بالمتشابهات تاركين المحكمات الّتی هی نصوص فی الكتاب الاقدس المبين و فصوص خاتم العهد العظيم ربّنا انّا تبنا اليك و انتبهنا من رقدنا متوسّلين بذيل عفوك لديك ربّنا اضللنا قليلاً من عبادك الضعفاء و اغوينا شرذمة ضعيفة من البلهاء فاعف عنّا و اصفح انّك انت الغفّار هنالك يتحقّق القول المحتوم اذ تبرّأ الّذين اتّبعوا من الّذين اتّبعوا و يقول الضعفاء ربّنا انّا اطعنا سادتنا و كبرائنا فاضلّونا السبيل ع ع

اين عبد تا بحال با وجود اين هجوم از هر متزلزلی و القاء اين شبهات و تخديش اذهان جهّال و تشتيت شمل كلمة اللّه بكلمه تعرّض باحدی ننمودم و بكمال كظم و هضم و سكوت معامله نمودم و از هر نفسی هزار وساوس شنيدم و صدمه شديد ديدم آه نكشيدم و فرياد و فغان ننمودم كه مبادا گوشی خبر‌دار گردد كه در عهد و ميثاق متزلزلی هست ولی اين بيهوشان گمان ديگر نمودند بر جسارت افزودند عاقبت بصرف افترا بر‌خاستند و با وجود ظلم و عدوان و جور و طغيان آه و انين بلند كردند كه ما قتيل و شهيديم و در ضيق شديد جواد با آن التفاتها و ظهور خطاها و توبه‌ها و ظهور نفاق الآن از اين عبد تظلّم مينمايد ”فاعتبروا يا اولی الابصار“ ع ع


منابع