هو القيّوم الابهی - واشوقی يا الهی الی باهی جمالك و…

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

۳۴

هو القيّوم الابهی

واشوقی يا الهی الی باهی جمالك و ضاحی وجهك و شهی وصالك و ظماء قلبی لمعين عنايتك و نمير موهبتك و سلسبيل رحمتك الهی الهی لا تخيبّنی لانّ نيران الحرمان اضطرمت بين اضالعی و احشائی الهی الهی لا تحرمنی لانّ حسرات الهجران اشتدّت فی قلبی و فؤادی الهی الهی يسّر لی منای و سهّل لی امری و اشرح صدری و نوّر بصری بمشاهدة آيات مواهبك الشائعة فی ملكوت توحيدك الذائعة فی جبروت تفريدك و فرّج كربی بسطوع انوار بشارات عظمی و اشارات تهتزّ لها اوراق سدرة المنتهی و منها ان يمرّ عليّ نسيم من حديقة فؤاد ورقة نبتت من دوحة وحدانيّتك يهتزّ به قلبی و ينعش به روحی و يفرح به فؤادی لانّ تلك الورقة البديعة تعرّضت لنفحاتك و اهتزّت من جذباتك و خضلت و نضرت و راقت من فيض بيانك و آمنت بك و بآياتك و اشتعلت بنار محبّتك و قامت علی خدمتك و صدّقت بكلمتك و اختصّت بعنايتك يوم خروج جمالك من سجن الطاء ثمّ بعد ذلك ابتلت بفراقك و افتتنت فی هجرانك و احاطتها الاعاصير من كلّ الجهات و اشتدّت عليها الزوابع من سائر الانحاء و هبّت عليها ارياح الامتحان فذبلت و التوت و اصفرّت من شدائد الافتتان ای ربّ ارجعها الی سدرة رحمانيّتك و دوحة فردانيّتك و اجعلها ريّانة بمياه الجود و خضلة و مخضرّة بحقيقة السجود انّك انت الرحيم ع ع


منابع