۳۵

هو اللّه

الحمد للّه الّذی اظهر من افق العالم النيّر الاعظم و اشرق و ابرق و سطع و لاح علی آفاق الامم و كشف الظلام الحالك و شقّ غاشية الليل الاليل بشعاع ساطع و بهاء لامع ينتشر فی مطالع القدم و رفع السحاب و اتی السماء بماء منهمر و فيض مستمرّ فهطلت الغيوث علی التلول و الربی و كشفت السيول عن الطلول فی وادی المقدّس طوی و مرّت الرياح اللواقح فی البقعة المباركة الارض المقدّسة طور سيناء و تنفّس نسيم الاسحار و تبلّج تباشير الصباح و تشعشع انوار الفلاح و تلألأ الفريدة الغرّاء اليتيمة العصماء بضياء النجاح و تقابلت حقائق الممكنات و كينونات الموجودات و استعدّت اراضی القابليّات و تهيّأت اشجار الهويّات فالحقائق الصافية اللطيفة استضائت من تلك الانوار الساطعة و الاشراقات اللامعة ما دامت متقابلة لتلك الشمس الطالعة و امّا الكينونات المكدّرة حرمت من ذلك الفيض الجليل و العطاء الجزيل و النور المبين و المرايا المتصدّئة احتجبت من اشراق ذلك الكوكب العظيم و المجلّی القديم ثمّ البلد الطيّب اخرج نباته باذن ربّه من ذلك الفيض المدرار و الغيث الهطّال و امّا الّذی خبث ما اخرج الّا نكد الانكار و نبت الاستكبار ثمّ الاشجار المباركة اخضرت و اورقت و ازهرت و تانّقت باثمار العرفان و امّا الاشجار الخبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار و الصلاة و التكبير و البهاء علی النقطة الوحدانيّة الظاهرة بالصفة الرحمانيّة ع ‌ع