هو اللّه - يا من امتحن عبدالبهاء هل يليق لمثلك ان يمتحن…

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

۴۰

هو اللّه

يا من امتحن عبدالبهاء هل يليق لمثلك ان يمتحن عبداً خاضعاً خاشعاً للّه لا و اللّه و لمركز الميثاق ان يمتحن اهل الآفاق و ليس لهم ان يجعلوا عقولهم موازين الحقّ و يزنوا بها انوار الاشراق اما سمعت بانّ عليّا عليه السلام كان واقفا علی شفا جرف هار مرتفع فخاطبه رجل من اهل الاوهام و قال يا اباالحسن هل تؤمن بصون اللّه و عونه و حفظه و كلائته فقال نعم هذا حقّ بمثل ما انتم تنطقون فقال الغافل عن ذكر اللّه يا علی اذاً فارم بنفسك من الموقع الرفيع الی اسفل الحضيض حتّی أومن انّك مطمئنّ النفس بحفظ اللّه و حراسته

فقال علی عليه السلام فی الجواب ليس لی ان امتحن اللّه بل للّه ان يمتحننی و هذا ذنب لا يغفر منّی اذاً فانتبه يا ايّها الخائض فی غمار الامتحان من قوله عليه السلام و انت تمتحن غيرك من لا تحيط به علماً ثمّ اعلم بانّ التثليث عين التربيع و التربيع عين التثليث و هذا يعرفه من يعلم لحن القول و يطّلع بالاسرار المرموزة فی سطور الكائنات و الرسائل المنزلة من القلم الاعلی و تنكشف عن قريب لك ما سألت عنه انكشافاً كسطوع الشمس فی كبد السماء و تنقلب الامور و تقول سبحان مضحك النفوس من بعد مبكاها و محيی العظم الرميم بعد بليها سبحان ميسّر المعسور و الشارح للصدور عند تغرغر النفوس و حشرجة النفوس سبحان من اضاء الظلام الديجور بالنور الساطع من افق رحمة الربّ الغيور سبحان من رفع الوضيع و وضع الرفيع و اطمس النجوم و جعلها رجوماً لاهل الفجور و البهاء عليك اذاً فافهم هذه الاشارات المصرّحة للعبارات و اطمئنّ بذكر ربّك فی كلّ الاحوال و لا تمتحن احداً من بعد هذا فانّ الامتحان سنن الرحمن فليس للانسان الّا الاذعان بما نزل فی القرآن و لنبلونّكم بشی من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و البهاء عليك ع ع


منابع