هو اللّه - الهی تری توحّدی و تحزّنی و تحرّقی و تلهّفی…

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

۵۲

هو اللّه

الهی تری توحّدی و تحزّنی و تحرّقی و تلهّفی و تنهّدی فی هذه البيداء من حرمانی عن المشاهدة و اللقاء و هجرانی عتبتك العليا و حديقتك الغنّاء و غليل شوقی و عظيم توقی الی الصعود الی جوار رحمتك الكبری و تضمّن الغبراء جسدی تحت اطباقها متذلّلاً لعظمتك العظمی و تسمع نياحی و صياحی و صريخی فی هذا الفضاء مبتهلاً اليك و متضرّعاً بباب رحمتك الّتی سبقت الاشياء

ای ربّ تری مدامعی تجری كفيض السحائب و تتلهّب نيران حرمانی كلظی نار مؤصدة فی منابة شجرة الغضا و القلب يشكو الجوی و يحنّ الی ملكوتك الابهی ای ربّ ارزقنی كأس الردی بعد ما اذقتنی سمّ النوی بعزّتك انّها اشهی و احلی و ليس لی من مناص من البلاء و الآس الّا الوفود بباب رحمتك يا ربّ الآخرة و الأولی

ای ربّ ان قدّرت عليّ البعاد عن تلك الروضة المقدّسة مطاف الملأ الاعلی لا تحرمنی عن نفحاتها المعطّرة للآفاق و فوحاتها المنتشرة فی سبع طباق ای ربّ ارحم اسقامی و تسهّدی و احزانی و توقدّی بنار حرمانی و توحّدی فی هجرانی و آنسنی فی وحشتی و ارحنی من دهشتی و اجرنی من عذابی و انقذنی من عقابی فو عزّتك ليس لی شفاء لعلّتی و لا رواء لغلّتی الّا الهلاك فی مفاوز الفراق متلهّبا بنار الاشتياق يا محبوب الآفاق ادركنی بفضلك و جودك و نجنّی برحمتك و هوّن عليّ المشكلات و خلّصنی من المعضلات وا شوقی للوفات و وا ظمأی للتجرّع كأس الممات فانّ العظم يا الهی قد وهن و الجسم انضنی من عظم المحن و البلايا تتابعت فی السرّ و العلن انّك انت المقتدر الكريم ع ع


منابع