يا من انجذب بسطوع نور اشرق من مطلع الاسرار حيّ علی الفوز العظيم حيّ علی النور المبين حيّ علی الحظّ الجليل حيّ علی الفضل البديع حيّ علی الميثاق الغليظ قد اخذت الزلازل و تتابعت النوائب و تفاقم الامتحان و تعاظم الافتتان و اظلمت آفاق قلوب اهل النسيان بغيوم كثيفة من الطغيان و نضب ماء الايقان و نبع حميم الظنون و الاوهام شاعت الشبهات و ذاعت المتشابهات قد تركوا المركز المنصوص و البنيان المرصوص و اتّبعوا كلّ خابطة عشواء و ناطقة صمّاء و حادية عمياء احسبوا انّهم تركوا سدی كلّا اذا صدح الورقاء فی رياض البقاء و غنّت حمامة القدس فی غياض الكبرياء و سطعت انوار التأييد فی قطب السماء و اشرقت مصابيح التوحيد فی زجاجات الاصطفاء و مهّدت الطرق و استقامت السبل و نفخ فی صور الانجذاب و نقر فی ناقور الحياة و صال جنود الملكوت الابهی و جال خيل ملائكة الملأ الاعلی و خفق علم الميثاق و انتشر شراع العهد و الوفاق يومئذ تری الثابتين فی جنّة النعيم فی ظلّ ممدود و مقام محمود و عطاء مشهود و تری المتزلزلين فی ظلّ يحموم و مقام مشئوم و ضنك و غموم و خسران الی يوم يبعثون ع ع