هو اللّه - أيا نفحات اللّه تنسّمی أيا نسمات اللّه تنفّسی…

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

۸۰

هو اللّه

أيا نفحات اللّه تنسّمی أيا نسمات اللّه تنفّسی و اقصدی ديار الطرف القبلی ارضاً فيها توارت نفس نفث فی روعه روح من اللّه و تضمنّت هيكلاً حشر تحت راية اللّه و قلباً انجذب بنفحات اللّه و احشاء و اضالع تسعّرت بينها نار محبّة اللّه و حيَّی ذلك القبر المنوّر و الرمس الطاهر المطهّر و قولی النور الساطع من الافق الاعلی و الشعاع اللامع من ملكوت الابهی جلّل ضريحك المعطّر و سطع فوق رمسك المعنبر و تتابعت طبقات النور من شمس الظهور بالنزول علی بقعة تنوّرت بجسدك و تضمنّت جسمك و احتوت بهيكلك الزكيّ الطاهر المجلّل الكريم المظلّل بغمام الطاف ربّك الرحمن الرحيم

طوبی لديار اغتربت فيها و بشری لبقاع اقتربت اليها و يا شرفاً لارض تواريت فيها و عزّاً لبقعة اختفيت فيها عليك بهاء اللّه و رحمته و رضی اللّه عنك و خصّك بموهبته و اراح روحك بنفحات فاحت من رياض احديّته و الاح وجهك فی حدائق رحمانيّته و تنوّر بصرك بمشاهدة جمال هويّته و سمع اذنك من الحان طيور القدس الصادحة فی فردوس رؤيته علی سدرة فردانيّته بما سمعت النداء و اجبت الدعاء و لبّيت لربّك الاعلی و خضعت لسلطنة محبوبك الابهی و اشتعلت بنار محبّة اللّه و توكلت علی اللّه و احترقت بنيران الهجران و لظی الحرمان حتّی رجعت الی اللّه و توجّهت اليه و استجرت بجوار رحمته الكبری كلّ ذلك بما وفيت بميثاق اللّه و ثبت و رسخ قدماك علی عهد اللّه و التحيّة و السلام و الثناء عليك فی الأولی و الاخری ع ع


منابع