هو اللّه - و انت الّذی يا الهی خلقت و برئت و ذرئت بفيض…

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

۸۱

هو اللّه

و انت الّذی يا الهی خلقت و برئت و ذرئت بفيض جودك و صوب غمام رحمتك حقائق نورانيّة رحمانيّة و دقائق كينونات ربّانيّة صمدانيّة و ربّيتها فی عوالم قدسك بيد ربوبيّتك و انشئتها بصرف فضلك و انبتها من سدرة فردانيّتك و اخرجتها من دوحة صمدانيّتك و جعلتها آيتك الكبری و موهبتك العظمی بين خلقك و من تلك الحقائق هذا الفرع الكريم و الاسم العظيم و النور المبين ذو الخلق البديع و الوجه المنير ای ربّ اسمعته ندائك و اريته جمالك و هديته الی صراطك و شرّفته بلقائك و القيت عليه خطابك و جعلته مظهر الطافك و مطلع احسانك و مهبط الهامك و اضأت وجهه بنور عرفانك و عطّرت مشامه بنفحاتك و انطقته بثنائك و شرحت صدره بآياتك و ارحت روحه بجودك و روحك و روحك و شميم نسيم حديقة اسرارك و اثبته علی عهدك و ميثاقك و مكنّته فی ارض الوجود بقوّتك و اقتدارك

ای ربّ لمّا هديته الی النار الموقدة فی سدرة البقاء و اصطلی بنار الهدی فی سيناء العليّ الاعلی مشرب كأس الوفاء و ثمل من الصورة المشمولة الصهباء و صاح و نادی يا ربّی الاعلی وفّقنی علی ما تحبّ و ترضی و بيّض وجهی فی النشأة الاخری كما نوّرته فی النشأة الأولی فلمّا تنفّس صبح الهدی و اشرقت شمس ملكوتك الابهی و انتشرت انوارك علی كلّ الارجاء توجّه الی ضياء جمالك توجّه الحرباء و اجاب ندائك ببلی و هام فی بيداء الولاء و استهام فی نور جمالك الساطع علی الانحاء و قام بالثناء بين ملأ الاحبّاء و توكل عليك و توجّه اليك و وفد عليك و تمثّل بين يديك و تشرّف بالاصغاء باذن واعية و احتظی بالمشاهدة و اللقاء ببصيرة حديدة كاشفة و شغفته حبّا و ملأ منك عشقاً و غراماً و ناجاك صباحاً و مساءٍ و غدوّاً و آصالاً ای ربّ اكمل ايّامه و انتهی انفاسه و ترك قميصه و خلع ثيابه و رجع اليك طيّباً طاهراً عرياناً خالصاً مشتعلاً منجذباً متشوّقاً مهتزّاً بنفحاتك اكرم مثواه و انزله منزلاً مباركاً خير نزل فی جوار رحمتك الكبری و ارفعه الی مقعد صدق مكمن قدس فی ملكوتك الابهی و ظلّل عليه سدرتك المنتهی و احشره مع الملأ الاعلی و اسقه كأس اللقاء و قدّر كلّ خير لمن يزور رمسه الطاهر المسكی الشذّا و اجب دعاء من يدعوك فی بقعة روضته الغنّاء انّك انت الكريم الرحيم العظيم الوفاء و انّك انت الرحمن يا ربّی الاعلی ع ع


منابع