۸۶

هو اللّه

احمد و اشكر الربّ الجليل البرّ الرؤف الجميل جزيل العطاء عظيم الولاء علی ما اولی عباده الضعفاء من نعم جليلة و منح جميلة و حكم بالغة و تجارة رابحة و ثروة طافحة و عزّة شامخة و مرتبة باذخة و بصيرة كاشفة و قوّة نافذة يوم اشراقه علی الآفاق بانوار الميثاق و اخذه العهد الجليل المذكور فی صحفه و الواحه و فی البيان و الفرقان و التوراة و الانجيل و حمد و شكر و اثنی علی كلّ من تمسّك بهذا الحبل المتين و الثعبان المبين الّتی تلقف كلّ حبال و عصی و التحيّة الطافحة بالثناء و الفائضة بنور البهاء علی الحقيقة النورانيّة الهويّة الرحمانيّة و النفخة الصمدانيّة و النفحة الربّانيّة و الجوهرة الوحدانيّة الّتی تتلألأ علی اكليل المجد الاثيل تلألأ اشرقت بنوره السموات و الارضين و علی الّذين ثبتوا علی الميثاق و نبذوا الشقاق و ركبوا البراق و نادوا فی الآفاق حيّ علی العهد القديم حيّ علی الميثاق العظيم حيّ علی النور المبين حيّ علی الصراط المستقيم حيّ علی الماء المعين حيّ علی جنّة النعيم حيّ علی الفضل العظيم حيّ علی المائدة الممدودة من الربّ الكريم

الهی الهی هذا عبدك الّذی اقبل الی مشرق نورك الاوّل النقطة الأولی و لبّی لندائك عند طلوع شمس البهاء فی الكرّة الاخری و حمل كلّ تعب و مشقّة و بلاء و اصبح من عبيدك القدماء نوّر قلبه ابداً سرمداً بنور صبح الهدی و اشرح صدره بمشاهدة آياتك الكبری و انطقه ببرهان ميثاقك الّذی اخذته من ملكوت الوجود من الغيب و الشهادة يا ربّ الملأ الاعلی و احفظه من سهام شبهات اهل الحجبات و المتشابهات و ثبّت قلبه علی المحكمات و اجعله سراجاً وهّاجاً فی محفل العهد و الميثاق ع ع