هو اللّه - ايّتها المنجذبة بنفحات القدس انّی رتّلت…

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

۸۸

هو اللّه

ايّتها المنجذبة بنفحات القدس انّی رتّلت آيات شكرك للّه علی شدّة رافته و عظيم عنايته بوصول تلك الالواح اليك و اشراق فيض معانيها عليك انّها الواح انبعثت كلماتها من قلب ممتلئ بمحبّة اللّه فارغ متجرّد عمّا سوی اللّه مستبشر مستفيض من فيوضات الملكوت الابهی مرتسم فيه آيات التوحيد بنفثات من روح موهبة اللّه

يا امة اللّه عليك بالتلقّی لما يفيض عليك روح عبدالبهاء لا تنظری الی استعدادك و قابليّتك بل انظری الی فضل ربّك فی هذه الايّام و موهبة ملكوته الّتی لم تر عين الوجود مثلها فی القرون الأولی انّ الوجود ارض متعطّشة و فيض الملكوت غيث هاطل ستنبت ارض الوجود رياحين حكمة الله حيث نفحات القدس احاطت الارض شرقها و غربها و بشارات اللّه تتابعت من ملكوت السماء و شمس الحقيقة اشرقت علی الآفاق باشدّ الاشراق فالق علی الآذان الاسم الاعظم حتّی ينادوا الكلّ بين الامم يا بهاء العالم و شمس القدم الحقّ اقول لك هذا الاسم المبارك روح الحياة و المنقذ من المماة و كلمة النجاة الباهرة الآيات سوف تسمعين من كلّ الاقطار ضجيجاً متواصلاً الی الملأ الاعلی يا بهاء الابهی .

و بلّغی تحيّتی الروحيّة الی ولدك الروحانی و الی قرينته المحترمة الّتی تقرّب اسمها باسمك و بلّغی تحيّتی الی ابنتك الروحانيّة ”ورجينيا ويلار“ المحترمة و قولی لها يا ابنتی العزيزة توجّهی الی ملكوت ربّك و استفيضی من الفيوضات الروحيّة و انجذبی بنفحات القدس انجذاباً ينفخ الروح فی النفوس الميّتة و يحييهم بحياة طيّبة و ينوّر ابصارهم بنور ساطع علی الاكوان فی هذا القرن المجيد و العصر الجديد و بلّغی ثنائی الی امة اللّه ”امانوئل“ و قولی لها انّك ابصرت تصوير عبدالبهاء الجسمانی المنطبع بشعاع الشمس الناسوتی و فاضت عيناك بالعبرات فاطلبی من اللّه ان يريك تصويره الروحانی بشعاع ساطع من الملكوت الرحمانی هنالك تأخذك جذبات اللّه و تجعلك جمرة نار ملتهبة بحرارة محبّة اللّه

يا امة اللّه عليك بزيارة حضرة ابی الفضائل حتّی تتلّقی منه البراهين و النصوص القاطعة من الكتاب المقدّس علی ظهور ملكوت اللّه فی هذا القرن العظيم انّ زيارته غنم لك و ذخر لك و سلوة لقلبك و بهجة لروحك و تأخذين منه الحكمة و البيان المطابقة للشهود و العيان يا امة اللّه انّ مستر مكنات رجل جليل ساع بكلّ قواه فی نشر نفحات اللّه و سوف يؤيّده اللّه بامر عظيم و يجعله علماً متموّجاً بارياح التأييد علی الصرح المجيد

و امّا قضيّة شربی لكأس الفداء فو ربّ السماء انّه منتهی آمالی و فرح قلبی و سلوة روحی و غاية مقصدی فعليك بان تدعی الی اللّه ان ييسر لی هذا المنی و يقدّر لی هذه الموهبة الكبری و يسقينی تلك الكأس الطافحة بصهباء الوفاء فی سبيل البهاء يا امة اللّه لمّا تناولت تحريرك كنت فی حالة هزّتنی نسمة محبّة اللّه و اهتززت بها اهتزازاً امتلأ المكان بروح محبّة اللّه و لا شك انّ قلبك تأثّر ايضاً من هذا الاهتزاز الروحانی و الجذب الرحمانی و الحبّ الوجدانی و عليك التحيّة و الثناء ع ع


منابع