حضرات احبّاء اللّه الّذين ابتلوا فی سبيل اللّه عليهم…

حضرت عبدالبهاء
نسخه اصل فارسی

حضرات احبّاء اللّه الّذين ابتلوا فی سبيل اللّه عليهم التّحيّة و الثّناء

هو اللّه

أيّها الممتحنون فی محبّة اللّه قال اللّه تعالی فی القرآن العظيم ”الم أحسب الناس ان يترکوا أن يقولوا آمنّا و هم لا يفتنون“ و لابدّ من الامتحان و الافتتان. و کذلک قال اللّه تعالی ”و لنبلونّکم بشیءٍ من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشّر الصابرين الّذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انّا للّه و انّا اليه راجعون“ و کذلک قال اللّه تعالی ”أفحسبتم أن تدخلوا الجنّة و لمّا يأتکم مثل الّذين خلوا من قبلکم اصابتهم البأساء و الضرّاء“ الی آخر الآية و لا شکّ و لا شبهة أنّ هؤلاء الاحبّاء تجرعوا کاساً مريرة فی محبّة اللّه ولکن هذه المصائب عين المواهب لانّها وقعت فی سبيل اللّه البلاء للولاء. و قال عليه السلام ما أوذی نبی بمثل ما أوذيت ”قل يا اهل الکتاب هل تنقمون منّا الّا أن آمنّا باللّه و آياته و ما أنزل اليکم و ما أنزل الينا“ الی آخر الآية.

خلاصة الکلام انّ اللئام اعداء للکرام. و هذه سنّة اللّه من قبل و من بعد و لن تجد لسنّة اللّه تبديلا فاطمئنّوا يا احبّاء اللّه انّ الملأ الاعلی يذکرونکم بأبدع الاوصاف و يقولون. مرحباً بالنفوس المطمئنّة مرحباً بالقلوب المستبشرة. مرحباً بالوجوه الناضرة. مرحباً بالاعين الناظرة الی اللّه. طوبی لکم من هذه الموهبة الکبری. بشری لکم من هذه المنحة العظمی ع‌ع


منابع
محتویات