هو اللّه
أيّها الحبيب، قد انشرح صدری بمطالعة نميقتک الوجيزة الغرّاء فقلت للّه درّ الرجل الّذی انشأ هذا. أديب اذا أوجز أعجز و اذا أسهب أعجب نسئل اللّه أن يجعلک آية الفصاحة و راية البلاغة فی ترجمة الرسالة المدنيّة الی العربيّة ولکن الميزان ترجمة الاشراقات و البشارات و الکلمات و التجلّيات و الطرازات بأبدع عبارة و أفصح الکلمات. ان کنت توفّقت بهذا لا شک انّک أفصح من سحبان و أکثر بلاغة من قس بن ساعدة فی ما مضی من الزمان و ان شئت أشرکت معک بعض النوابغ من تمکّن من العربيّة تمکّن الملوک من الممالک و بلّغ تحيّتی و ثنائی و فرط حنينی و أشواقی الی جناب الشيخ محيی الدّين المحترم و سائر الاحبّاء و عليک التّحيّة و الثّناء ٦ حزيران سنة ١٩١٩ عبدالبهاء عباس