مصر - هو اللّه

حضرت عبدالبهاء
نسخه اصل فارسی

مصر

هو اللّه

أيّها الفاضل الربّانی قد اطّلعت بمضمون الکتاب و ابتهلت الی ربّ الارباب أن يرسل عليک السماء مدراراً بفيوضات ملکوت اللّه عشيّاً و ابکارا و يجعلک آية الهدی بين الوری و لک الخيار فی البقاء بتلک الديار. أم السفر الی الوطن المألوف نشراً لنفحات اللّه و نشوة من سلاف موهبة اللّه. و هذا هو الامر المهمّ الموعود لک. لانّ ذلک الاقليم المبارک تشرّف يوماً بالمقام المحمود و مرّت عليها نسمات الربّ الودود و تشرّف بعض علمائها و اعاظمها و رجالها بالمثول لدی الجمال المشهود المستور.

و أمّا ما سئلت من الآية الموجودة فی سفر دانيال ”طوبی لمن يری الفا و ثلاثمائة و خمسة و ثلاثين“ هذه سنة شمسيّة ليست بقمريّة لانّ بذلک التاريخ ينقضی قرن من طلوع شمس الحقيقة و تعاليم اللّه تتمکّن فی الارض حقّ التمکّن. و تملأ الانوار مشارق الارض و مغاربها ”يومئذ يفرح المؤمنون“ و أمّا الالف و المائتين و التسعون يوماً الّذی فی الآية السابقة المبشّرة بالظهور الکلّی هی بحساب قمری کما هو مصرّح فی المفاوضات. و أسأل اللّه قضاء الحاجات يا حبيبی فی ١٠ ک ٢ سنة ١٩١٩ عبدالبهاء عباس


منابع
محتویات