بجهت متصاعد الی اللّه آقا ابوالقاسم و فائز بلقاء در مقعد صدق آقا محمّد ابراهيم منشادی عليهما بهاء اللّه الابهی
هو اللّه
الهی الهی انّ هذين الاخوين السليلين الجليلين ينتسبان الی عبدک الّذی لبّی للنداء المرتفع من ملکوتک الاعلی وقال ربّنا انّنا سمعنا منادياً ينادی للايمان ان آمنوا بربّکم فآمنّا ربّنا فاغفر لنا ذنوبنا. و ثبّت ثبوت شوامخ الجبال و استقام استقامة المخلصين علی امرک يوم الوصال و خرج من وطنه مع سليله مقبلاً اليک متوکّلاً عليک منجذباً بنفحات ايّامک شاکراً علی نعمائک و طوی الاودية و المهاد و قطع الخزون و الجبال و تحمّل کلّ مشقّة و بلاء حتّی سلّم الروح فی الطريق و تجرّع کأس الفداء الطافحة بالرحيق الانيق و اسلم الروح و هو متوقّد بنار الاشتياق منجذب الی نيّر الآفاق و ترک هذين السليلين الجليلين احدهما من سمّی بابی القاسم الّذی اخترته لخدمتک فی الروضة الغنّاء و جزيرتک الخضراء و کان فی الليل و النهار يخدم الازهار و الاشجار و يسقی سقاية المسجد الحرام و لا يعرف التعب و الملال و لا النصب و الکلال بل يواظب علی الحديقة النوراء بکلّ تبتّل و تضرّع و ابتهال و شقيقه الآخر من سمّی بابراهيم قام علی خدمتک فی الغدوّ و آلاصال و لم يفتر فی عبوديّتک اناء الليل و النهار و کان مواظباً علی الاشجار فی الجنينة الّتی شرّفتها فی أمد مديد بسطوع الانوار.
ربّ انّه کان قرير العين بمشاهدة الجمال و فرح القلب و منشرح الصدر لاصغاء الخطاب الی أن اشتدّت الرزية الکبری. و تبدّل النهار بالليلة الظلماء و ناح الملأ الاعلی و ضجّ ضجيج الثکلی طلعات القدس فی الفردوس الاعلی. و قد ثبت هذان الاخوان علی عهدک و ميثاقک و لم يزلّ قدمهما من عواصف الامتحان و قواصف الافتتان و خدما عتبتک العليا بقلب خافق بحبّک و لسان ناطق بذکرک و دمع دافق من الحرمان و قلب مضطرم بنيران الحسرات الی أن ترکا الحضيض الادنی و عرجا الی ملکوتک الأبهی مستقيمين علی أمرک ثابتين علی عهدک منجذبين بنفحاتک مرتّلين لآياتک معتمدين علی عفوک و غفرانک ربّ ارفع لهما الدرجات و أدخلهما فی ملکوت الاسماء و الصفات و اغرقهما فی بحر الرحمة فی بحبوحة الجنان و زد لهما الفضل و الاحسان و اجعلهما سراجين وهّاجين فی زجاجة الملکوت و آيتين لامعتين بنور المغفرة فی عتبة اللاهوت. انّک أنت الکريم انّک أنت الرحمن الرحيم انّک أنت العفو الغفور لا اله الّا أنت الکريم الوهّاب ٢٦رمضان ١٣٣٧ عع