طلب مغفرت

از برای جناب آقا محمّد ابراهيم مشهدی فتّاح عليه بهاء اللّه الابهی

هُو اللّه

ربّ و رجائی أدعوک فی غدوّی وآصالی و أذکرک فی صباحی و مسائی و أتضرّع اليک فی بکوری و عشائی حتّی تنقذنی من غمرات الهوی و تنجينی من هذه البئر الظلماء و تجذبنی الی ملکوتک الابهی و تشغلنی عمّا سواک ليلًا و نهاراً. ربّ انّ عبدک الجليل سمّی الخليل محمّد ابراهيم قد خلقته من صلب الرجل الحليم زعيم المسجونين و من خلّص المهاجرين. طوبی له بما ربّيته فی حضن رحمانيّتک و حجر ربّانيّتک و أرضعته من ثدی حبّک و أنشأته فی ظلّ عنايتک حتّی بلغ أشدّه فدخل فی السجن و انتسب الی عتبة قدسک و ما برح يستأنس بذکرک و ينطق بالثّناء عليک الی أن اشتاق الی لقائک و هرع و سرع الی باب احديّتک مستغفراً لذنوبه مستجيراً بذيل عفوک و غفرانک. ربّ ليس له زاد الّا التوکّل عليک أنت المغيث للملتجئين و أنت المعين للائذين و أنت المجير للعائذين. ربّ اغفرله الذنوب. و أنقذه من الخطوب و اکشف له الکروب. و أورده علی مناهل العطاء و جرّعه کأس الوفاء. و اجعله آية الفضل و الاحسان فی بحبوحة الجنان و خلال جنّة الرضوان انّک أنت الکريم. انّک أنت الحليم و انّک أنت الغفور الرحيم. حيفا ١٥ اگست سنه ١٩١٩ ع‌ع